الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهر بمصر عام 2014.. كيف تحارب «الصحة» الفيروس الغامض قبل الدراسة

انتشار فيروس غامض
انتشار فيروس غامض في كوريا والصين

أعلن مركز أبحاث "إمبيريل كوليدج" في لندن أن فيروسا غامضا من سلالة فيروس مرض "سارس" ويعرف بمتلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة، قد انتقل إلى مئات الأشخاص في الصين، ويعتبر مرض الالتهاب الرئوي أحد أعراض هذا الفيروس الغامض. وقد رصدت السلطات بالفعل 217 حالة إصابة على الأقل في وسط الصين، لكن الفيروس انتقل، على الأرجح، إلى مئات الأشخاص، أي إلى أكثر بكثير من العدد الرسمي.

أعداد محتملة
ويرجح هؤلاء في دراسة أن العدد قد يكون 1723 مصابا. وتأخذ هذه الحصيلة بالاعتبار معلومات متوافرة حتى 12 يناير.

مخاطر سابقة 

ويثير الفيروس مخاوف من عودة ظهور فيروس من نوع سارس الشديد العدوى الذي أودى بحياة قرابة 650 شخصا في الصين القارية وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.

أسباب الفيروس

ويُعتقد أن العوامل المسببة للمرض هي نوع جديد من الفيروس التاجي وهو سلالة تضمّ عددا أكبر من الفيروسات تتراوح بين الإنفلونزا العادية وأمراض أخطر مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد.

قلق بالخارج 

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستبدأ، بفحص ركاب الرحلات الجوية القادمة من ووهان إلى مطار سان فرانسيسكو ومطار جون إف كينيدي في نيويورك اللذين يستقبلان رحلات مباشرة من ووهان، وكذلك الرحلات التي تصل إلى مطار لوس أنجلس الذي يُستخدم محطة عبور للعديد من الرحلات، وستفحص الفرق الطبية الركاب لكنها لن تُخضعهم بشكل منهجي إلى فحوص عينية.
 
فيما عزّزت السلطات في هونغ كونغ (جنوب) إجراءاتها على حدود المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، خصوصا عبر أجهزة الكشف عن حرارة الجسم.

حالات الوفاة 

ويثير الفيروس مخاوف متزايدة بعد وفاة أربع حالات فى مدينة ووهان بوسط البلاد، وظهر المرض فى ووهان وانتقل إلى عدة مدن أخرى منها العاصمة بكين وشنجهاى، وجرى الإعلان عن رصد أربع حالات خارج حدود الصين فى كوريا الجنوبية وتايلاند واليابان.

الوضع بمصر

سبق وظهر المرض بمصر، عام 2014، لشاب مصري (27 سنة) قادم من السعودية، حيث تم اكتشافه لدى وصوله إلى مطار القاهرة، وتم نقله إلى مستشفى حميات العباسية، وهو  المرض الذي أودي بحياة 92 مواطنا سعوديا، وأدي لإصابة 299 مواطنًا آخر.

وبعد ظهوره مؤخرا، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية)، وذلك على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار العدوى، حيث اشتبه من خلال الاختبارات أنه من الممكن أن يكون سلالة جديدة من فيروس كورونا.

عزل المشتبهين

فيما كشف الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، خلال تصريحات صحفية، أنه يتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، كما تم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية.

أقسام للعزل 

كم تم تجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة.

صمت "التربية والتعليم"

ولم تعلق وزارة التربية والتعليم، عن الاجراءات الوقائية مع بدء المدارس، ولكن سبق وواجهت مصر تلك الازمة، منتصف عام 2014، وحينها صرح  الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم السابق، عن وضع خطة بالتنسيق مع وزارة الصحة،  للتصدي لفيروس كورونا، بالتزامن مع امتحانات آخر العام لمختلف مراحل التعليم، وذلك بعد ظهور حالة إصابة بالفيروس في مصر، حيث تم اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، لمنع انتشار الأمراض المعدية، والحفاظ على صحة الطلاب. 

الأدلة الإرشادية

وتشمل توزيع الأدلة الإرشادية لوزارة الصحة على جميع المدارس، تتضمن طرق مكافحة العدوى، وذلك تحسبًا لظهور أية حالات، ومن أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض المعدية، مع تفعيل دور لجنة الصحة المدرسية الموجودة في كل مدرسة، لمكافحة العدوى ومنع انتشار الأمراض بين الطلاب، ومتابعة حالات الطلاب، واستدعاء الطبيب حال الاشتباه في حالة أو أكثر بعد عزلها في الغرفة المخصصة لذلك.

تحذير الصحة العالمية

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية منشوًرا تشجع فيه جميع دول العالم لمواصلة أنشطة التأهب وأصدرت توجيهاتها بهذا الشأن، وقالت إنه ينبغى على جميع الممارسين الصحيين ومسئولي الصحة العامة تقديم كافة المعلومات للمسافرين لتقليل مخاطر الاصابة بالتهابات الجهاز التنفسى من خلال عيادات الحجر الصحي في الموانئ والمطارات.