EN 
فى يوم 25 يناير نحتفل فى بلدنا مصر بعيد الشرطة.. وتعطل المصالح احتفالا بهذا اليوم فهو عيد للشعب كله.
نعم، من حق جهاز الشرطة أن يكون لهم عيد لما يحققه لهذا الشعب من أمن وأمان.. ومن حق الشعب أن يسعد بهذا العيد ويشارك فيه ويهنئ رجال الشرطة بكل الفرحة وفاءً لهم واعترافا بفضلهم فى تحقيق أغلى نعم ينعم بها الإنسان فى الحياة ألا وهى الأمن والأمان.
فبدون الأمن لاطعام يشبع ولا ملبس يستر ولا فرحة تسعد ولو نعد بعض فضل هؤلاء الرجال علينا لن نوفيهم حقا.
فكم لرجال الشرطة من أياد على هذا الشعب ولنا أن نتذكر مايفعله هؤلاء الأبطال كل يوم فى حياتنا ولنبدأ بشىء بسيط نلتقيه كل يوم فى طريقنا ولنتساءل لو تعثر المرور وتوقف الطريق كم طالب من أولادنا يتهدده التاخير عن تحصيل العلم أو اجتياز الإمتحان.
كم مريضا يتضاعف ألمه وساعات انتظاره حتى يصل إلى حيث يتوفر العلاج. كم طبيب يقف عاجزا عن الوصول الى مشفاه لإنقاذ حياة . كم عامل أو ساع على رزقه ليعول نفسه وأسرته يهدد التأخير استمرار عمله ويغلق باب رزقه ويعرضه للجوع والحاجة .من يحل الارتباك ..أنه رجل المرور التابع لجهاز الشرطة. .وفى مجال آخر ..من ينقذ العباد ويطهر البلاد من المجرمين المهددين للأرواح والثروات والأعراض ..من يدفع حياته فى ملاحقتهم من يبذل الجهد ويفقد العمر فى سبيل الإيقاع بهم للحفاظ على أمننا ...انهم رجال الشرطة.
وعلى صعيد مواز.. شبح المخدرات الذى يؤرق كل منا ويمنع عنا النوم والراحة لو سقط أى عزيز لدينا تحت سطوته ..هذا العدو الذى يهلك الصحة والمال يغيب العقول ويضيع الشباب والكهول من يحارب تجارها ومروجيها ويضحى بحياته فى مواجهتهم من يحمى أولادنا من الانزلاق فى منحدر هاوية الإدمان. .إنهم رجال الشرطة.
ولنتذكر من يتحرى عن المخالفات ويكتب محاضر التعديات على الأراضى أو البشر ليحفظ حق كل ذى حق ويمنع الجور والتعدى .وانتشار الفوضى
من يحرر شهادات الميلاد لاثبات الأنساب وحفظ النسل والحرث من يحرر شهادات الوفاة لضمان العدل فى تقسيم التركات وصرف المعاشات..إنهم رجال الشرطة .. من يصلح بين العائلات ويذيب الخلافات ويعيد المودة بعد العداء فى المجالس العرفية فى كثير من البلدان إنهم رجال الشرطة
والله لقد عجز القلم عن العد فقد أرهقنى القول ولم أذكر إلا قطرات من غيث ولن تكفى الأوراق عد الفضل ولن توفى مشاعر الحب والشكر لرجال الشرطة فهم شموع الأمن فى ليل الخوف .
كلنا ينام قرير العين مطمئن القلب فى مسكنه لعلمه أنهم لدينا فى جهاز الشرطة رجال على قدر المسئولية يسكنون المنافذ والكمائن والأقسام كل فى موقعه لايغفل له جفن ولايتهاون مع خارج عن القانون من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطن المصرى الذى أمنهم على حياته وماله وعرضه ..ليس فقط يوم 25 يناير هو عيد الشرطة بل كل يوم يمر علينا فى نعمة الأمن هو عيد للشرطة ووسام على صدر رجالها ..فكل الحب والتقدير لكم أيها الأبطال ولكم منا كل الشكر والحب و والاحترام ..وكل عام وأنتم بخير
