الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خانها مع شقيقتها.. نهاية حزينة لـ زواج الريحاني وحبيبته الفرنسية لوسي

نجيب الريحاني وزوجته
نجيب الريحاني وزوجته الأولى لوسي دي فرناي

رغم حب الفنان الراحل نجيب الريحاني الشديد لزوجته الأولى «لوسي دي فرناي» إلا أن السعادة بينهما لم تدم بسبب خلاف بينهما وسوء ظن، أحبته للحد الذي رفضت أن يكون بينهما عتاب، وعند أول خلاف غادرت حياته للأبد.

قصة حب وزواج الفنان نجيب الريحاني، الذي يحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 131، وزواجه من لوسي غريبة، والأكثر غرابة هو انفصالهما دون سبب حقيقي، نشرت مجلة الكواكب في عدد 258، في عام 1956، تقريرا كاملا عن نساء في حياة الريحاني، والذي تضمن قصة زواجه وسبب انفصاله من لوسي حبه الوحيد.

تعرف نجيب على الفرنسية لوسي دي فرناي، بعدما قدم شخصية «كشكش بك» على مسرح رمسيس، وكانت لوسي ممثلة فرنسية شابة، ذات جمال جذاب، وتقدم أدوارا ثانوية في فرقة فرنسية بمصر، على مسرح «كازينو دي باري»، وما إن شاهدها نجيب لأول مرة حتى وقع في حبها.

بادلته لوسي هذا الحب الذي تكلل بالزواج، وعاش معها نجيب أجمل أيام عمره كما وصف في مذكراته التي نشرت مجلة الكواكب جزءا منها، ساندته لوسي في كل خطواته لتحقيق طموحه كممثل، فكان نجيب قد غادر المسرح الذي يمثل عليه، وساعدته لوسي في إنشاء مسرح خاص به، واستغرق تأسيس مسرح جديد فترة طويلة، ومالا كثيرا أيضا، فدفعت لوسي كل ما معها لمساندته في تحقيق حلمه.

«رفيقة الجوع والحرمان» كان هذا وصف لاريحاني الدائم للوسي، فقد ساندته في كل ما مر به من صعوبات في بداية حياته، حتى انتهت هذه الفترة بافتتاح الريحاني للمسرح، وقدم عليه مسرحياته والتي بنجاحها جعلته واحدا من الأثرياء.

وصف الريحاني زوجته لوسي في مذكراته بأنها «تميمة الحظ السعيد» وقال عنها:"إنها قدم الخير، وقدم السعد، وبعد أن عرفتها سعيت إلى المجد والشهرة والمال، وربحت الألوف، وانتقلت إلى شقة جديدة فاخرة، واستأجرت في نفس الوقت ذهبية في النيل، وجناحا في فندق هليوبوليس بالاس..وعشت كـ هارون الرشيد".

كانت لوسي قنوعة ترفض أن يشتري لها الكثير من الهدايا وكانت ترضى بالقليل دائما، رافقته في السراء والضراء، وفي إحدى المرات دعت لوسي شقيقتها الصغرى من باريس لتقييم معها، وبعد إقامة شقيقتها فترة معهما لاحظت وجود علاقة بينهما، لم تتحدث لوسي عن هذا الأمر أو تفتح فمها مع أيا منهما، وقررت الرحيل في صمت.

عاد الريحاني في إحدى الأيام فوجد لوسي قد جمعت ملابسها واختفت، وكتبت له رسالة قصيرة تتمنى له فيها السعادة، وبعد فترة علم الريحاني أن لوسي قد عادت إلى باريس وتزوجت بعد ذلك من سفير فرنسا في البرازيل.

حب الريحاني لـ لوسي جعله يتذكرها طوال حياته، ويتحدث عنها في كل المجالسوعن وفائها، ويقول أنه عندما تخلت لوسي عنه.. تخلى عنه الحظ السعيد.