الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم ذكرى معركة شدوان.. أعظم 36 ساعة في تاريخ البحر الأحمر

معركة شدوان
معركة شدوان

50 عاما مضت على ذكرى معركة شدوان والتى حدثت فى 22 يناير 1970، وهى المعركة التى حقق فيها الجيش المصرى الانتصار فى 36 ساعة من القتال المتواصل وتمكنت سرية صاعقة مصرية من اجبار كتيبة مظليين إسرائيليين مدعومة بالطيران من الانسحاب بمشاركة اهالى الغردقة من الصيادين الذين نقلو الدعم من جنود ومعدات الى الجزيرة ليلا ومنهم من هم شهداء.


يقول محمد حمدية من أبناء البحر الأحمر، إنه تحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى معركة شدوان، التي جرت في جزيرة شدوان وكانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، في عدة مواقع على طول الجبهة، وهاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تقاسم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة الصمود أمام قوات الاحتلال حيث قامت القوات الإسرائيلية بهجوم ضخم على الجزيرة جوا وبحرا، كذلك هاجموا مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة هذا الفنار.


يضيف محمد رفيع مؤرخ بالبحر الاحمر ان الاسرائيليين اعترفوا بقوة الجندى المصرى خاصة فى التقرير الذى كتبه قال الصحفي الأمريكي (جاي بوشينسكي) الذى كان مصاحبا للقوات الإسرائيلية وهو مراسل لإذاعة وستنجهاوس وجريدة شيكاجو نيوز في برقية بعث بها إلى وكالة أنباء "يونايتد برس لقد شاهدت بطولات من الجنود المصريين لن أنساها ما حييت:


جندي مصري يقفز من خندقه ويحصد بمدفعه الرشاش قوة من الإسرائيليين، وظل يضرب إلى أن نفذت آخر طلقة معه، ثم استشهد بعد ان قتل عددا كبيرا من جنود العدو وأصاب عشرات بجراح.. إن القوات الإسرائيلية التى كانت تتلقى مساعدة مستمرة من طائرات الهليكوبتر لم تكن تتقدم الا ببطء شديد للغاية تحت وطأة المقاومة المصرية ولم يكن أى موقع مصري يتوقف عن الضرب إلا عندما ينتهي ما عنده من ذخيرة.


وانتهت ذخيرة أحد المواقع وكان به جنديان أسرهما الإسرائيليون، ثم طلبوا من أحدهما أن يذهب الى مبنى صغير قرب فنا الجزيرة ليقنع من فيه بالتسليم ثم عاد الجندي المصري ليقول لهم انه وجد المبنى خاليا. 


وعلى الفور توجه إلى المبنى ضابط إسرائيلي، ومعه عدد من الجنود لإحتلال المبنى وما كادوا يدخلون إلى المبنى حتى فوجئوا بالنيران تنهال عليهم من مدفع رشاش يحمله ضابط مصري، وقتل في هذه العملية الضابط الإسرائيلي وبعض الجنود الذين كانوا معه أمام الضابط المصري البطل الشجاع، فقد أصيب بعد أن تكاثر عليه جنود العدو وفي موقع آخر خرج جنديان متظاهرين بالتسليم، وحين تقدمت قوة إسرائيلية للقبض عليهما فوجئت بجندي مصري ثالث يبرز فجأة من الموقع بمدفعه الرشاش فيقتل 5 جنود ويصيب عدد من الإسرائيليين".


ويضيف رفيع كانت الخسائر عالية بين الجانبين نظرا للقتال العنيف الذى شهدته الجزيرة فقد بلغت خسائر العدو 50 فردا بين قتيل وجريح، بينما أستشهد وأصيب نحو 80 من رجالنا البواسل إضافة الى بعض المدنيين الذين كانوا يديرون الفنار لإرشاد السفن.


يضيف غريب صالح رئيس جمعية الصيادين أن للصيادين دورا كبيرا فى معركة شدوان فقد تجسد تلاحم الشعب والجيش فى أعلى صوره، حيث كان الصيادون ينقلون المعدات والجنود والدعم للجزيرة ليلا وهناك عدد كبير من أبطال المعركة المدنيين من الصيادين منهم من استشهد ومن من عاش ولكن تبقى المعركة عالقة فى ذهن الجميع وتبقى الـ 36 ساعة التى كانت مدة المعركة هى الأعظم فى تاريخ البحر الأحمر.