رئيس جامعة سوهاج يناقش الاستعدادات النهائية لانطلاق مؤتمر قضايا السكان

وفى بداية اللقاء، أشار رئيس الجامعة، أن المؤتمر يهتم بدراسة القضايا السكانية في المحافظة بشكل خاص من كافة أبعادها السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والبيئية وما تمثله من ضغط على مؤشرات الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة جيدة لمعرفة واقع تلك القضايا وتأثيرها المباشر والغير مباشر على المجتمع، إلى جانب الوقوف على درجة انتشارها وتفاقمها، مضيفًا أن انعقاد المؤتمر يأتي إيمانًا بدور الجامعة الحيوي في التوعية بالقضايا السكانية، وضرورة تكاتف جميع الجهات التنفيذية المعنية والمجتمع الأكاديمي، للوصول إلى حلول فعلية لتحسين مؤشرات التنمية السكانية، وضع آليات لاستخدام الطاقات البشرية بصورة إيجابية.  

وأوضح الدكتور مصطفى عبدالخالق، أن المؤتمر يعد إضافة علمية مميزة، لأنه سيتم من خلاله تقديم صورة واقعية متكاملة عن المشكلة السكانية بالمحافظة، بالإضافة إلى أنه يمثل انعكاس للتوجهات العالمية في مجال معالجة القضايا السكانية، التي أصبحت تشغل الرأي العام العالمي، لافتًا إلى أنه سيتم التركيز على المؤشرات الصحية لمعدلات المواليد والوفيات ومعدلات استخدام وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة ومحو الأمية، إضافة إلى إلقاء الضوء على دور الأزهر والجهات الدينية والكنائس والمحليات ودور المجلس القومي للسكان في تثقيف المجتمع ككل.  

وأشار اللواء عصام الليثي إلى أن محاور المؤتمر ستتناول العقبات التي تواجهها قضايا السكان بشكل عام، ومعرفة مدى مواءمة قضايا السكان وأجندة التنمية المستدامة 2030، وكذلك ربط القضايا السكانية في مسيرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويات الوطنية والتي تركز على الإنسان وحقوقه، وذلك للدفع بعجلة التنمية.  

من جانبه أكد الدكتور فتوح خليل، عميد كلية الآداب، أن الاجتماع ناقش أيضًا آلية تنفيذ برامج توعية للطلاب عن الصحة الإنجابية باعتبارها نهج أساسي تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة، مضيفًا أن ارتفاع مؤشرات الزيادة السكانية يشكل إحدى أهم التحديات التي تعمل الدولة علي مواجهتها، وذلك من خلال إعداد الخطط والبرامج التنفيذية لمحاولة ضبط التوازن بين السكان والموارد، لتنفيذ برامج توعية للطلاب بالقضايا الهامة بالمجتمع، لاسيما فيما يتعلق بالمشكلات التي تعوق التنمية في كل المجالات، مشيرًا إلى أن الزيادة السكانية تعد قضية أمن قومي، وتتطلب تضافر كافة الجهود بين كافة القطاعات، مع وضع خطط إلزامية، تسعى للعمل على حلها لتحقيق التنمية المستدامة.  

وأضاف خليل، أنه سيتم من خلال أقسام الجغرافيا والإعلام وعلم الاجتماع تنفيذ برامج توعية للطلاب عن الصحة الإنجابية باعتبارها نهج أساسي تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة، مضيفة أنه وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فإن الصحة الإنجابية في أي عمر تؤثر تأثيرًا عميقًا على صحة الفرد لاحقًا، مشيرًا إلى أنه سوف يتم إعداد مقرر علمي وحملات للتوعية بهذه المشكلات وخطورتها بالمستقبل، الجدير بالذكر، قام الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة بعقد اجتماع خلال شهر ديسمبر الماضي مع الدكتورة نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولي في مصر، وطارق علم الدين المستشار القانوني ومسئول تنفيذ المشروعات والدكتورة نسرين سلامة مسئول برنامج الصحة بالمجلس، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات دارت حول تنفيذ عدد من الأنشطة داخل الجامعة لتوعية الطلاب بأهمية الصحة الإنجابية وصحة الأسرة، ودعم برامج التوعية بخطورة الزيادة السكانية، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة.  

وأكد عزيز خلال الاجتماع أن الجامعة تحرص علي التعاون مع كافة المؤسسات الخارجية لتنفيذ برامج توعية للطلاب بالقضايا الهامة بالمجتمع، وخاصة فيما يتعلق بالمشكلات التي تعوق التنمية في كل المجالات، مشيرًا إلى أن الزيادة السكانية تعتبر قضية أمن قومي، و تتطلب تضافر كافة الجهود بين كافة القطاعات، مع وضع خطط إلزامية، تسعى للعمل على حلها لتحقيق التنمية المستدامة، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يلعبه المجلس في استحداث آليات غير تقليدية في مواجهة الزيادة السكانية والوصول إلى نتائج ملموسة