الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد الشرطة.. شهداء سطروا أسماءهم بحروف من نور في حائط البطولات

عيد الشرطة الـ 68
عيد الشرطة الـ 68

في الخامس والعشرون من كل عام نحتفل بأعياد الشرطة تخليدًا لذكري موقعة الإسماعيلية 1952 التي راح ضحيتها 50 شهيدًا 80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للمحتل.

وتسجل الأرض المصرية منذ سنوات بطولات رجال بواسل تسطر أسمائهم بجوار من سبقهم من الشهداء

رصد "صدي البلد" عدد من هؤلاء الشهداء الذين خدموا في نطاق مديرية أمن الجيزة علي سبيل المثال وليس الحصر.

عمليات غادرة راح ضحيتها خيرة ضباط الشرطة وكانت ابرز تلك الجرائم مذبحة مركز شرطة كرداسة والتي خلفت 11 ضابطا وفرد شرطة شهيدا بعد مقاومة منهم استمرت أكثر من 5 ساعات انتهت باقتحام مسلحين لديوان قسم الشرطة بعد ضربه بقذيفة ار بي جي.


إقرأ أيضا: علم عليا قدام مراتي .. اعترافات مثيرة للمتهم بقتل شاب في المرج

إقرأ أيضا: بالأسماء.. 11 مصابا نتيجة سقوط شجرة كبيرة على سيارة بالمنوفية

إقرأ أيضا: اشتعلت بها النيران.. مصرع طالبة إعدادى في الدقهلية


شهداء قسم كرداسة هم اللواء مصطفي الخطيب، مفتش فرقة أكتوبر والعميد محمد جبر، مأمور المركز والعقيد عامر عبد المقصود، نائب المأمور والمقدم ايهاب مرسي ضابط بالامن المركزي والنقيب هشام شتا، معاون المباحث والملازم أول محمد فاروق، معاون المباحث وعدد من المجندين وافراد الشرطة .

محمد جبر 

الشهيد محمد جبر مأمور مركز كرداسة كان لا يجلس على مكتبه كثيرًا يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لعمل دوريات أمنية بنفسه، وكان يرد على الضباط والأفراد الصغار عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة، "أصل حياة الناس مسئولة مننا واحنا بنعمل ده عشان واجبنا وعشان نرضى ربنا" وكان صوت القرآن الكريم هو الصوت الوحيد الذى يملأ جنبات مكتب "السيد المأمور" فلا يدير التلفاز إلا على قراءة القرآن الكريم، وعندما يسمع صوت الأذان يذهب إلى "المصلى" بالمركز، حيث يقف وسط أبنائه الأفراد يؤدى الصلوات وكان صوته الجهور "شدوا حيلكم يا رجالة"، أثناء دخوله للمركز فى الصباح الباكر علامة مميزة.

 

عامر عبد المقصود

الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور كرداسة لقبه الاهالي بشيخ العرب لحرصه دائما علي حل مشاكل الثأر والعائلات وديا فإنه كان إنسان ذو خلق ولم يتخل عن أحد طلب مساعدته .

أما الشهيدان محمد فاروق وهشام شتا هما من رفضا الاستجابة لطلب أسرتيهما بالخروج من القسم عندما تعالت اصوات التهليلات والتكبيرات خارجه مصرين علي الزود عنه حتي وان كانت روحيهما الثمن وهو ما دفعاه لهؤلاء الإرهابيين.

 

نبيل فراج

في اعقاب تلك المجزرة اعدت قوات الامن عدتها واقتحمت مدينة كرداسة لالقاء القبض علي مرتكبيها فكان اول من وطأت قدمه أرض كرداسة فاغتالته طلقات غادرة .. سقط اللواء نبيل فراج علي الارض متمسكا بسلاحه .. لم يكن اسمه ضمن قائمة الأسماء التى ستتوجه إلى مدينة كرداسة لاقتحامها وتطهيرها من البؤر الإجرامية لكن إصراره على مشاركة زملائه جعلته يتقدم القوات، فكان أول من سقط شهيدًا.

 

طارق المرجاوي

شهيد تفجيرات جامعة القاهرة..استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والعميد جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة آنذاك أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت القنبلة بعد عودتهما من الطريق الذى كانا يسيران به ونشر أنصار بيت المقدس الإرهابية بيان بنجاة العميد طارق المرجاوى وجرير مصطفى وتوعداهما بمزيد من الدماء جزاء لهما لتصديهما لتظاهرات الإرهابية بمنطقة الطالبية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، بينما يتلقى الشهيد طارق المرجاوى مكالمة تليفونية من قيادى بمديرية أمن الجيزة يخبره فيها أن هناك معلومات من قطاع الأمن الوطنى تفيد باعتزام طلاب الإرهابية بالتظاهر والتعدى على رجال الشرطة بعد الخروج من الحرم الجامعى. لحظات ويجرى الشهيد مكالمات مع مفتشى مباحث فرقة الغرب يخبرهم بضرورة الحضور فى محيط الجامعة وحدد أسماء ضباط المباحث واتفق على حضورهم فى التاسعة صباحا بالفعل حضر الشهيد فى تمام الساعة العاشرة صباحا وتفقد الحالة الأمنية سيرا على الأقدام ثم عاد مرة أخرى إلى مقر الاستراحة الذى استشهد فيه، وجلس بجوار اللواء عبد الرؤوف الصيرفى نائب مدير الأمن لقطاع الغرب وفيما يتابع الشهيد الحالة الامنية وقع انفجار ضخم هز أركان مبنى الاستراحة الذى كان بجواره، وعندما التفت من هول المشهد، انفجرت القنبلة الثانية لتقضى عليه وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.

 

أحمد زكي

الشهيد العميد أحمد زكي لطيف سالم، كان مستهدفا لأنه شارك في فض اعتصام النهضة، وهو من مواليد الفيوم تخرج عام 1984 من كلية الشرطة، حاصل على أكثر من 25 فرقة تدريبية متنوعة وفرقة مكافحة الإرهاب الدولي.

كما أنه حاصل على فرقة معلم تدريب صاعقة تولى منصب قائد مركز تدريب ثم قائد كتيبة، ثم مديرًا لإدارة تدريب، ثم مديرًا لإدارة عمليات جنوب الصعيد، وعمل في قطاع البحر الأحمر للأمن المركزي، ثم عمل قائدًا لقطاع عمر بن الخطاب بالجيزة، وأخيرًا مدير إدارة شئون الخدمة بمنطقة الجيزة الأمن المركزي ولذلك كان الشهيد مستهدفًا حيث راقبه عناصر أجناد مصر ورصدوا تحركاته رغم تغييره لسيارة الشرطة واستقلاله لسيارة ربع نقل خضراء وزرعوا اسفل مقعده الامامي قنبلة لتنفجر بشدة عقب خروجه من منزله بدقائق .

 

السعيد محمد

اغتيل اللواء السعيد محمد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية في 28 يناير 2014 أمام منزله بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة حيث استهدفته  خلية أجناد مصر بعد رصد تحركاته من خلال مراقبته لقرابة أسبوع وانتظروا خروجه من منزله وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية .

 

محمد جمال

الرائد محمد جمال شهيد تفجيرات ميدان لبنان أطاحت قنبلة ضخمة برأسه بعد أن زرعها إرهابيون علي نافذة النقطة المرورية التي يقضي الشهيد خدمته بها.

 

ضياء فتوح

ظل يحارب الوقت للحظات مرت كأنها الدهر لاتخاذ قرار، فلم يكن يعرف أن القرار سيكون الأخير فى حياته.. بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة الملقاة بالقرب من قسم شرطة الطالبية رافضًا إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.

عمل ضابطًا بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

قال زملاء الشهيد: "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة قبل استشهاده" وقالوا ان "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود وأنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة.


شهداء الواحات

اشتباكات مسلحة شرسة وقعت بين قوات الأمن والجماعات الإرهابية بالكيلو 135 بالواحات البحرية في أكتوبر 2017 استشهد علي إثرها 16 ضابطا وفرد شرطة أعقبها ردا قويا من القوات المسلحة ووزارة الداخلية انتهت بقتل 15 ارهابيا وتحرير النقيب محمد الحايس بعدما احتجزته جماعة الإرهابي هشام عشماوي 11 يوما.

وواصل رجال الشرطة طوال تلك السنوات تقديم ارواحهم فداء للوطن والواجب المقدس بحماية المواطنين حتي وان كانت دماؤهم الثمن .