الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تواجه فيروس كورونا.. طوارئ بالمستشفيات ومنافذ العبور للدولة.. والصحة العالمية ترسل تقريرا محدثا للحكومة المصرية عن الوضع.. خطة للتعامل مع المخاطر المحتملة وكروت تتبع للوافدين من مناطق الوباء

فيروس كورونا
فيروس كورونا

فيروس كورونا:

تحديث المعلومات دوريا.. الصحة العالمية: ننسق مع الحكومة المصرية لمنع دخول كورونا
الصحة تواجه كورونا.. طوارئ بـ الحميات واستعدادات على منافذ الجمهورية لفرز الوافدين
متابعة الوافدين إلى مصر من أماكن الإصابة عبر كروت صحية


حالة من الترقب تشهدها دول العالم خلال هذه الآونة، بينها العاصمة المصرية القاهرة، عبر فرض حالة الطوارئ داخل أراضيها لمواجهة شبح فيروس كورونا القاتل، في عدد من المدن الصينية، الذي أودي بحياة نحو سبعة عشر شخصا. 

تجري سلطات الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان، استعدادات خاصة ومكثفة داخل مستشفيات الجمهورية وأيضا على الموانئ والمنافذ المصرية بجميع أنواعها المختلفة، لمنع تسلل شبح فيروس كورونا اللعين إلى الأراضي المصرية، وخاصة بعد التحذيرات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية مع أوائل يناير الجاري حيال الفيروس.

الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمصر الدكتور جون جبور، أكد أن هناك تنسيقا تاما بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية متمثل في قطاع الطب الوقائي بالوزارة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا وتسلله إلى الأراضي المصرية.

وأوضح "جون جبور"، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هناك تنسيقا وتحديثا لكافة المعلومات الخاصة حول انتشار الفيروس مع الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة ومجلس الوزراء، ويتم باستمرار تحديث خطة الطوارئ وفقا للأوضاع التي تسردها تقارير المنظمة بأماكن الإصابة بالفيروس.

وأشار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن هناك خبراءً من قبل المنظمة تعمل داخل أراضي انتشار الفيروس وتصدر تقارير مستمرة، حول أوضاع انتشار الفيروس، بالتعاون مع المحليات داخل الدول، ووفقا لأوضاعهم يتم تحديد مدة فرض حالة الطوارئ داخل الدول لمنع تسرب الفيروس.

وقال إن منظمة الصحة العالمية، قامت بتحديث معلوماتها حول الفيروس وإرسالها إلى الحكومة المصرية، للاطلاع على الأوضاع، فضلا على التشديد على الاستعداد الكامل لمداخل الأراضي المصرية ونقاط العبور والحجر الصحي، وتفعيل برامج الوقاية داخل المستشفيات.

وأكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أن وزارة الصحة والسكان رفعت درجة الاستعدادات لـ القصوى بمستشفيات الحميات على مستوى الجمهورية لمواجهة شبح فيروس كورونا، الذي ظهر مؤخرا بدولة الصين، وأودى بحياة 17 شخصا حتى الآن.

وأضاف علاء عيد، لـ "صدى البلد"، أن أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية، بخصوص تهديدات فيروس كورونا كان في السابع من يناير الجاري، وعلى الفور أصدرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، برفع درجة الاستعدادات وحالة الطوارئ لمنع دخول المرض، وتم إعداد خطة عمل للتعامل مع المخاطر المحتملة والاكتشاف المبكر للفيروس، مؤكدا أن مصر من أولى الدول التي أعدت استعداداتها لمواجهة فيروس كورونا.

وأوضح رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أنه تم رفع درجة الاستعداد بمنافذ الحجر الصحي على مستوى أنحاء الجمهورية والتشديد على مناظرة الركاب الوافدين إلى البلاد من المدن الصينية بجميع المناطق، فضلا عن رفع اجراءات الوقاية داخل مستشفيات الحميات وتعميم منشورات داخل المستشفيات بمخاطر المرض والتوعية به.

وأشار إلى أنه يتم عمل فرز صحي ومناظرة الركاب القادمين سواء عبر الموانئ البحرية أو البرية والجوية أيضا، فضلا عن تشديد الاجراءات على شحنات البضائع وتطهير وسيلة النقل المشتبه بها نقل العدوى، فضلا عن أنه يتم تحرير كروت مراقبة لجميع الركاب القادمين من مدن الصين وتسجيله على برنامج متخصص لمتابعة لمدة 14 يوما من دخوله البلاد.

وأكد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، أنه لم يتم حتى الآن رصد أي حالات إصابة داخل مصر، موضحا أنه في حالات الاشتباه في أحد الركاب الوافدين يتم فحصه على الفور داخل العيادات وتحويله إلى مستشفيات الحميات لإجراءات الفحوصات الطبية اللازمة حياله.

ونوه إلى أن مستشفيات الحميات داخل مصر، تتعامل مع المشتبه إصابتهم بالفيروس وفقا للأمصال المتاحة لأعراض المرض التي تظهر على الجهاز التنفسي وحرارة الجسم، حيث إن هذا الفيروس لا يوجد له علاج حتى الآن على مستوى العالم، مُشيرا إلى أن هذه الفصيلة من الفيروس تختلف أيضا عن نظيرتها التي ضربت البلاد عامي 2012 و 2013 الماضيين

وتشهد دول العالم، خلال هذه الآونة، إجراءات احترازية  للحد من انتشار فيروس كورونا، عن طريق تكثيف جهودها حول الركاب القادمين والمسافرين إلى المدن الصينية، خاصة بعد أن أودى الفيروس بحياة 17 شخصًا، وإصابة 570 حالة  بمدينة ووهان الصينية.