الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مومياء تتحدث.. خبيرة تكشف سر صوت الكاهن الذي صدر منه بعد 3000 عام من وفاته

مومياء تتحدث
مومياء تتحدث

قالت الدكتورة زينب حشيش مدير إدارة دراسة البقايا العظمية بالمخازن المتحفية بوزارة السياحة والآثار سابقا أن إستخدام التقنيات الرقمية فى البحث الاثرى يمثل طفرة مذهلة فى عالم الآثار وغيره من العلوم المساعدة المرتبطة به.

جاء ذلك تعليقًا منها لصدي البلد علي توصل باحثين ألمان لصوت إحدى المومياوات الأثرية، والتي توفي صاحبها الكاهن نسيامون كاهن الملك رمسيس ال 11، والذي تم تحنيطه قبل حوالي 3000 عام.

الدكتورة زينب التي تشغل حاليًا منصب مدرس اثار مصرية بجامعة بنى سويف ومدرس الانثروبولوجيا بكلية اثار الفيوم وهي من أبرز المتخصصين في دراسة العظام والبقايا البشرية، كشفت كيفية توصل العلماء للوصول لصوت الكاهن نسيامون، وهل ذلك درب من الجنون أم بحث علمى تضافرت فيه العديد من الجهود؟!.

وقالت لصدي البلد: البحث ما هو إلا تجربة قام بها مجموعة من المتخصصين فى مجالات البيواركيولوجى والهندسة والصوتيات ومتخصصى الاشعة المقطعية،ومفتاح البحث هو حالة الحفظ الجيدة للاحبال الصوتية والحنجرة للكاهن نسيامون.

مما جعل العلماء يبتكرون طريقة للاستفادة من هذه الاحبال الصوتية، ويذكرنى ذلك بإعادة تخيل شكل الوجه باستخدام مقاييس الجمجمة والوجة المسمى Facial reconstraction،اما هنا يمكن ان نطلق عليها مجازا Voice reconstruction،اى اعادة تصور الصوت، اعتمادا على مقاييس الحنجرة والاحبال الصوتية .


وقالت أن علماء التشريح والبيواركيولوجى والهندسة الصوتية ومتخصصى اشعة مقطعية وانثوبومترى، كل هؤلاء قاموا بالتعاون معا،وبعد اخذ القياسات لهذه  تم اعادة تصور كيف كان صوته.

وعن كيفية إنتاج الصوت، قالت: اصدار الصوت عملية تعاونية بين عدة أعضاء وهى الرئتين، المجرى الهوائي السفلي، الأحبال الصوتية التي توجد داخل الحنجرة، والاحبال هى المصدر الرئيسى للصوت،ونظرا لحالة حفظها العالية فى حالة مومياء الكاهن نسيامون،تم الوصول الى درجة قوة الصوت.

وأضافت:هناك قاعدة علمية انه كلما ارتخت الاحبال الصوتية كلما كان الصوت الناتج منخفضًا، وهذا يعني أن الشد والإرخاء هما اللذان يؤدّيان إلى تنويع الأصوات، كذلك حجم الحنجرة يؤثر فى اختلاف طبقة الصوت وتنوعه فكلما كان حجم الحنجرة أكبر كلما كان الصوت أدنى،و ما قام به هؤلاء الباحثين رائع جدا ومدهش ويعد بمثابة أفق جديد فى مجال ابحاث البيواركيولوجى.