الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفسير منطقي.. خبير ترميم: لا يعقل أن تصدر مومياء أي أصوات بعد التحنيط

صدى البلد

أكد الدكتور عبد الحميد كفافي مدير عام التخطيط والمتابعة لترميم الآثار بقطاع المشروعات أن التحنيط هو الحفظ للمومياء على حالتها اثناء الوفاة، ولا يعقل ان الإنسان يتكلم أو يحدث أصواتا بعد وفاته.

كان علماء ألمان أعلنوا أنهم تمكنوا من التوصل لصوت مومياء الكاهن المصري نسيامون المتوفي منذ 3000 عام، وذلك باستخدام تقنيات وأجهزة حديثة وخاصة أجهزة للموجات الصوتية.

وقال كفافي الذي عمل على ترميم مومياوات كثيرة: هؤلاء الباحثون حاولوا إثارة العالم كله أثناء فحص المومياء بجهاز الرنين المغناطيسي والذى يصدر أصواتا أثناء عملية الفحص، والصوت صدر من الجهاز الموضوع عليه المومياء، فلا يمكن لمومياء أن تصدر أصواتا بعد تحنيطها.

وتابع في تصريحاته لصدى البلد: ولأن مواد التحنيط تحتوى على كثير من المواد الطبيعية مثل الكاشيا والقرفة وكذلك مواد راتنجية، فإنه من المحتمل أن تتحد هذه المواد التى تم التحنيط بها بالموجات الناشئة عن إشعاعات هذا الجهاز، لتقوم بإصدار صوت لمدة لحظة يعتقد الكثيرون من علماء الآثار فى العالم أنها بصمة من بصمات الصوت الأخير للمتوفى عند آخر لحظة يموت فيها.

ويعتقدون أن مواد التحنيط هذه قامت بالاحتفاظ بالبصمة الأخيرة للمتوفى، لكن هذا الاعتقاد هو اعتقاد روحى ينبع من قولهم بأسرار وألغاز التحنيط، ولكن التفسير الأقرب اتحاد الموجات فوق الصوتية للجهاز الذى يتم به فحص المومياء مع المواد الراتنجية المستخدمة في أعمال التحنيط، ولاسيما أن المادة الأكثر فعالية هي أملاح النطرون الذى كان يغطى بها المتوفى أثناء التحنيط لمدة أربعين يوما، وهى التى تعمل على وجود مجال كهروكيميائي لتتحد مع موجات جهاز الفحص.
 ‏
 ‏وأضاف: سوف نقوم فى الفترات القادمة بالدراسة الجادة على هذه الملحوظة العلمية للمومياء، وخصوصا أننا قمنا مع فريق عمل بترميم وصيانة الكثير من المومياوات في سيوة وسوهاج وكوم إمبو ومخزن كوم أوشيم.