EN 
تلقيت نبأ وفاته بصدمة .. حسرة فى قلبي لرحيله .. اعرفه جيدًا عن قرب التقيت بالسلطان قابوس مرتين خلال مقابلات أجريتها معه .. بهذه الكلمات المؤثرة بدأ الكاتب اللبنانى الكبير جهاد الخازن الحديث عن مواقف من حياة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، خلال حوار له مع صدى البلد.
وقال "الخازن"، إن السلطان قابوس كان يتميز بحكمة وبعد نظر لم أراهم فى غيره على مدار مسيرتي الصحفية، فمن خلال المقابلات التى أجريتها معه كانت ردوده دائما تمتاز بالحكمة والفطنة وبعد النظر للأحداث، كنت ألمس فيه مدى حبه لشعبه وحرصه على توفير الحياة الكريمة لهم وجعل مواطنيه فاعلين ومؤثرين .
لافتًا إلى أن، السلطان قابوس كان معطاء خدم بلده وشعبه بكل ما أوتى دون أن يدخر جهدًا ووصل اهتمامه لحد التفاصيل الصغيرة والشؤون اليومية للشعب العثمانى، فقد استطاع أن يبنى دولة حديثة على مرتكزات قوية وصلبة على كافة مؤسسات الدولة.
واستطاع أيضا أن يطوع موارد بلده النفطية لخدمة شعبه، فضلًا عن أنه من الناحية السياسية دائما ما كان ينأى عن التوترات والصراعات وعدم زج بلاده نظرا للدبلوماسية الحكيمة وبعد النظر السياسي الذي كان يتمتع به.
وأشار "الخازن"، إلى أن الإتزان الذى اتسم به القائد قابوس كان إحدى الركائز المهمة فى بناء مجلس التعاون الخليجي، فـ السلطنة تمثل جزء مهم من المجلس وتولى اهتماما كبيرا للمصالح الجماعية لهذا الكيان، كانت ولا زالت السلطنة تقوم بدور فعال ومؤثر فيه، لتستكمل دورها كما هو خارجيا وداخليا، مردفًا «متفائلًا بإدارة السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد لشؤون سلطنة عُمان».
