EN 
على الرغم من زبادة الأخبار عن قسوة الآباء والأمهات خاصة بعد الانفصال أو الطلاق، فإن هناك بريق أمل مازال يلوح من بعيد بأن هناك نساء ورجال مازالوا على العهد مع الرحمة والعادات الطيبة التي تربينا عليها، والود ليس مجرد كلمات مجاملة وأن مسئولية التربية السليمة الصالحة لا يمكن أن تنحصر في تلبية طلبات الابناء بل أيضا غرس القيم الحسنة في نفوسهم.
أثارت أمنية عاطف الجدل بعد أن نشرت جلسة التصوير الخاصة بحفل زفافها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فقد تسائل الجميع عن الطفلة في الصورة فدفعها فضولهم أن توضح أن تلك الطفلة الصغيرة التي تلازمها كظلها فى الصور وتلازم زوجها هي إبنتها من زوجها الأول.
بالطبع تواجه كل سيدة في المجتمع أزمة عند الانفصال وهي نظرة المجتمع لها وكيفية التعامل معها، إلا أن أمنية قررت أن تكرس حياتها لإبنتها هنا بعد ان إنفصلت عن زوجها الأول وقررت أن الانفصال يكون بشكل هادئ حفاظا على حياة إبنتها النفسية، فهي لا تريد أن تتسبب في مشاكل نفسية لإبنتها حينما يمر العمر بها فقد كانت حريصة على أن تظل علاقتها طيبة بوالدها حتى بعد الانفصال و أن تزوره و تخرج معه وكأن شيئا لم يكن.
اقرأ ايضًا:
حب هنا جمعنا .. ظلت أمنية على العهد الذي قطعته على نفسها حتى ظهر علاء، ذلك الشاب الذي قرر أنه لن يلتفت إلى خرافات مجتمع مريض ويتزوج من أمنية خاصة بعد علمه أنها منفصلة ولديها طفلة، حبها لإبنتها ومن أهم الأسباب التي جذبته إليها فأحب الطفلة ووالدتها
وقرر الزواج من أمنية برغم رفض المجتمع والنظر للسيدة المطلقة أن فرصتها انتهت في الحياة الهنيئة بجانب رجل يحبها ويقدرها.
واجه علاء رفض أقاربه حتى أقنعهم بالزواج من أمنية لأنه وجد فيها الزوجة الصالحة وقرر في النهاية التقدم لخطبتها وذهب دون علمها إلى والدتها وطلبها للزواج، فلم يكن رجلا تقليديا روتينيا بل تحدى القواعد والعادات الهدامة التي يفرضها البعض وتزوج منها.
الصدمة بالنسبة لـ أمنية لم تكن في أي خطوة مما حدثت، بل كانت في ردود أفعال الرواد، في البداية لم يصدقوا أن الطفلة التي ترافقها هي إبنتها وأن زوجها لم يعترض على وجودها، فقد وصلت إليها عشرات الرسائل "هي دي بنتك فعلا ؟؟".
أوضحت أمنية أن زوجها لم يعلق أبدا على وجود هنا ابنتها معهم في الزفاف أو حتى في منزل الزوجية فهو يقدر أنها أم وأن إبنتها بحاجة أن تكون بقرب والدتها ، وأضافت أن زوجها يصر على وجود طفلتها في كل الصور بينهما ليس رغبة مني بل لأنه يعتبرها إبنته الأولى.
