الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام الفحام يكتب: الحرب ضد مصر.. وأسباب الشهادة

صدى البلد

هل ارتقى الشهداء و سقط المصابون فى الجيش والشرطة نتيجة مواجهة مباشرة ضد الأعداء؟

منذ بداية حرب الجيل الرابع على مصر 1981.. والتي بلغت ذروتها في 25 يناير 2011, ارتقى عدة آلاف من الشهداء الأبرار...أكثر من ألفي شهيد...و أصيب أكثر من خسمة وعشرين ألفا...من القوات المسلحة و من الشرطة ومن الشعب المدني. 

ولكن..هل ارتقى الشهداء و سقط المصابون نتيجة مواجهة مباشرة مع عدو , ربما مازال مجهول الهوية للبعض حتى الآن؟

العدو الذي أشرت إليه في العام 2011 بأ " أهل الشر المستطير " ليس بالعدو المجهول بالنسبة لكل قارئ للتاريخ....العدو الذي نجح في التحور والتطوير من أدائه ..فقام بصناعة الأسباب التي تجعل الناس يثورون ضد بلادهم.

مهمته كانت السيطرة على بعض الأفاقين و المتسلقين بالأموال...فصاروا كالوباء في المجتمع... فاسدون ومرتشون و لصوص أموال عامة و سارقو الفرص والمنافع.. فأصبحوا قدوة معظم الشعب...الذي شاهدهم على صفحات الجرائد و تعلم منهم, ثم الدراما و السينما تجسد شخصياتهم على الشاشات فصار قطاع كبير من المجتمع مثلهم... والفئة الرافضة للفساد تراقب وتعيش في استياء.

لذلك أقول دائمًا إن العدو هو الذي صنع الفاسدين و المرتشين و دعمهم...هو الذي صنع تجار الدين و قام بتمويلهم..هو الذي جعلهم رجال أعمال و سلاح و مروجي مخدرات و مهربي آثار....هو الذي يحاول و بكل أسلوب أن يقوم بتمكين ضعاف الكفاءة و الفاشلين ليتقلدوا المناصب فيعم سوء الأحوال و بالمناسبة , تصعيد عصابات الأخوية الصهيونية المتأسلمة التي تعرف بالإخوان المسلمين و باقي أذيالها و صنائعها من عصابات الإرهاب التي تتخفى تحت ستار الدين.

تصعيد من خلال فوضى الثورة والاعتصامات و تحريك السذج و هم لا يدرون من الذي يحركهم..كان الهدف من هذا التصعيد هو تمكين هؤلاء الحمقى لحكم مصر و تخريبها اقتصاديًا و اجتماعيًا في البداية, ثم الالتفات للأجهزة الأمنية و إضعافها...ثم محاولة العبث مع القوات المسلحة.

السيناريو المكرر و الذي نجح في إيران و تركيا و باكستان و بنجلاديش و غيرها...العدو هذا  هو الذي :

صنع السبب: الفساد و تردى الأوضاع المعيشية و ضياع الرؤية و ضبابية المستقبل.
.
وصنع رد الفعل: ثورات الألوان....ثورات الخراب و الحرق و تعطيل البلاد و إفشال الاقتصاد واغتيال رجال الأمن والشعب..و نشر الفتن و الأكاذيب و الشائعات.
.
وصنع النتيجة: التي لم تتحقق له في مصر...فلم يتمكن من النيل منها كما حدث ببلاد أخرى...فأخذ يروج للأكاذيب و تشويه الواقع و الشائعات و هي أسلحته التي يلجأ إليها حال فشل عملاؤه الجواسيس.

ولا ينجح إلا عندما يجد البيئة المناسبة لمخططاته, بيئة الجهل و العناد و الإسراف و النفاق و البذخ و حب تقليد الآخرين وانتشار السفه.

أولًا: يجب أن نعلم أن أعداء مصر لا تنجح مؤامراتهم إلا بالأسباب التالية:

 التفكير العميق: كل أعداء مصر على مر التاريخ المدون كانوا يعلمون تمام العلم أن المصري هو المقاتل الأصلب و الأقوى على الإطلاق , لذلك تجنبوا الالتحام معه في مواجهة جسدية مباشرة. و يدركون أن المصري يتحول إلى وحش كاسر عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أرضه .

ذلك كان و مازال أعداء مصر على مر التاريخ يتحينون الفرصة...فرصة وجود اضطرابات داخلية بمصر أو تردى أوضاع أو خلافات بين حكام الأقاليم. و الدارس الجيد للتاريخ الصحيح لمصر القديمة سيلاحظ أن كل مرة يتم فيها غزو مصر تكون فترة صراعات داخلية بمصر و تشتت و فتن بين الشعب نفسه ... و في العصر الحديث ...كما ذكرت آنفًا...هم الذين يصنعون الأسباب هذه..وبمساعدة ضعاف العقول والانتماء و الخونة.

 قديمًا..كل أعداء مصر و بلا استثناء...كانوا يعلمون أن لا طاقة لهم بالمواجهة المباشرة مع المقاتل المصري لأنه متفوق عليهم عسكريا و جسديًا و فنيًا..كما انه صاحب قضية و على حق...فأي مواجهة مباشرة مع المصريين كانت تحسم لصالح المصريين و بتفوق...لذلك: كان أعداء مصر يرمز لهم ب" القوس " لأنهم يهاجمون من مسافة و عن بُعد.

وستدرك أن الأعداء كانوا يستخدمون العربات الحربية كما فعلت الهكسوس أو السفن الضخمة كما فعلت شعوب البحر أو العربات الهادمة للحصون كما فعل الأشوريون أو الأفيال كما فعل الفرس...إذًا, لن ترى مواجهة مباشرة رجلًا لرجل...و هذا الأمر مستمر ليومنا هذا: ستجد رئيس دولة معادية يقابل رئيس مصر و يبتسم في وجهه ويتصنع الصداقة...بينما يطعن في الظهر بالجواسيس و المؤامرات.

 الخونة: و هذا أقوى سلاح في يد الأعداء يساعدهم في إلحاق الأذى بمصر ....لا يتمكنون من قتل المصريين إلا باستخدام الخونة....فكما قلت في العام 2011...نحن لم و لن نرى إسرائيليا أو أمريكيا أو بريطانيا أو فارسيا أو تركيا يقتل المصريين بميادين ثورة الخراب....لم و لن نرى هؤلاء يشعلون النيران في أقسام الشرطة و يغتالون الضباط و المجندين بها...و يمثلون بجثثهم..

لم و لن نرى هؤلاء الأعداء يعتصمون بالميادين و يدسون الأسلحة و يحتمون بالنساء و الأطفال...و يصرخون لإسرائيل و أمريكا أن تضرب بلدهم....و لكن كل ما سبق و أكثر قام به الخونة -الطابور الخامس- الذى لم يعد يمتهن مهنة الجاسوس و الخائن التقليدية بعد أن قام أسياده بتدريبه ليصير رافعا لراية مزيفة تدعي التدين مثل عصابات الإرهاب القتلة الإخوانجية و السلفنجية و كل هذه العصابات الخادمة للصهاينة...

الجاسوس و الخائن صار اسمه ناشطا سياسيا و "صحافجي و إعلامجي" ....صار ممثلا و لاعب كرة قدم له من المعجبين الملايين و لكنه يخدم الأعداء و يرتدى قناع الوطنية كي يستمر في خداع السذج...الخائن و الجاسوس صار مهمته الحديثة نشر الإستياء و الإحباط بين الناس لأن العدو لم و لن يتمكن من تحقيق أهدافه إلا بهؤلاء الخونة....لا يستطيع مواجهة المصريين وجهًا لوجه...لذلك يرسل الخونة برسائل الخبث.

كل من يتكلم يظن أنه أول من يقول..كل من يفكر يحسب أنه أول من فكَر....و في مجال حرب الأفكار والعقول...لا يدرك الحقيقة إلا من يفهم القصة من بدايتها. و اليوم...لن نرجع إلى البداية و لكننا سنعيش جزءا من مرحلة قديمة في تاريخ الأجداد. مرحلة مشابهة لمرحلتنا هذه التي نحياها و الفارق بيننا :

 أن مصر تعيد اكتشاف و بناء نفسها تحت قيادة تصر على النجاح و النصر.أن العدو بالرغم من أدائه المتجدد..مازال يكرر نفسه كما فعل بالماضي.

أيها الشعب الابي ..كونوا على قدر المسؤولية التاريخيه ..ان السفينه التى نحن عليها " مصـــر "  لا نقول انها كامله و خاليه من العيوب يا شباب ولكن حسبها تسير و لله الحمد وتتخذ خطوات قويه للاصلاح  فضلا عن من غرقت سفينتهم ممن حولنا من الامم المتألمه فى ظل هذه العواصف و الامواج المتلاطمه بالعالم .

ليس من الحكمه ان نكون كمن اغرقوا سفينتهم ..المتربصون بمصر كُثر على جميع الاصعدة داخليا وخارجيا.

نحن في هذه السفينه مصر كلنا مستهدفون ، و كلنا مسئول عن سلامة هذه السفينه ، وكل من يُسهم في خرق السفينة  ! سطحيون لا يدركون حجمَ الخطر  ولا يتصورون ضخامةَ المصيبة النازلة !  ولا ينظرون إلى مستقبل الأيام بعمقٍ وروّية ! ليجعل كلُّ واحدٍ منكم نفسه منقذًا للسفينة ،   لا خارقًا فيها !

كلنا فى سفينة  واحدة  وان شاء الله اقولها تحقيقا لا تعليقا انا لمنتصرون.

خالص التحية و التقدير لشهداء مصر...و التمنيات بالشفاء العاجل لمصابيها.

حفظ الله مصر وأهلها وحفظ جيشها والله الموفق والمستعان.