الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفقة القرن.. ترامب يعلن موعد الكشف عن الخطة.. نتنياهو يشيد وعباس يعقد اجتماعا طارئا.. وشعفاط عاصمة محتملة لفلسطين

ترامب - نتنياهو
ترامب - نتنياهو

- ترامب يكشف عن صفقة القرن الثلاثاء 
- الرئيس الفلسطيني يعقد اجتماعا طارئا مع القيادة 
- تهديد فلسطيني بالانسحاب من اتفاق أوسلو 

وسط حديث عن تسريبات صفقة القرن وجدل حول الإعلان عن موعدها، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن  البيت الأبيض سينشر خطة السلام في الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء ظهرا بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت جرينتش).

وقبيل استقباله بينامين نتنياهو رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل أكد الرئيس الأمريكي أن خطة السلام بين فلسطين وإسرائيل قد تكون لديها فرصة للنجاح"، مشيرا إلى أن الخطة منطقية جدا للجميع.

وتابع قائلا "خطة السلام يجب أن تعجب الفلسطينيين لأنها جيدة بالنسبة لهم".

تأتي هذه التصريحات تزامنا مع عقد ترامب  لقاء في البيت الأبيض مع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية،  وبعدها مع منافسه الرئيسي في الانتخابات، بيني جانتس، لإطلاعهما على تفاصيل خطة السلام الأمريكية.

من جانبه، شكر بنيامين نتنياهو ترامب قائلا "شكرا لكم على كل ما قمتم به من أجل إسرائيل – الاعتراف بالقدس ونقل السفارة والاعتراف بحقوقنا"، مبرزا "جعلتم تحالفنا أقوى من أي وقت مضى".

وعقب إعلان ترامب، جاء الرد الفلسطيني سريعا حيث دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، غدا الثلاثاء، سيبدأ قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر الولايات المتحدة خطة "صفقة القرن".

وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، أن عباس دعا إلى "عقد اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية، وذلك يوم غد الثلاثاء في الساعة السابعة مساء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله".

ويبدأ هذا الاجتماع قبل ساعة واحدة من التوقيت المخطط له لنشر البيت الأبيض فحوى خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن".

وأكدت مصادر عدة أن هذه الخطة تنص على تنازلات سياسية كثيرة من الجانب الفلسطيني لمصلحة إسرائيل، خاصة في مسألة صفة القدس وأراض في الضفة الغربية، مقابل إغراءات اقتصادية، كما أنها لا تشمل صيغة حل الدولتين التي كانت تعتبر سبيلا وحيدا لحل الصراع بموجب قرارات الأمم المتحدة.

ويقاطع الفلسطينيون منذ أواخر 2017 إدارة ترامب، بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويقولون إن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها لعملية السلام، إلا  أن ترامب قال للصحفيين الأسبوع الماضي إنه تم الحديث مع الفلسطينيين بشكل وجيز بشأن الخطة، قبل أن تنفي الرئاسة الفلسطينية ذلك الأمر.

وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من اتفاق أوسلو الذي يحدد شكل العلاقة مع إسرائيل، في حال أعلن ترامب عن خطته.

ويرى محللون أن صفقة ترامب تشكل "قتلا لحل الدولتين" الذي توافق عليه المجتمع الدولي.

و رجحت وسائل إعلام فلسطينية أن سبب التعجل في إعلان صفقة القرن لأن  ترامب ونتنياهو يواجهان اتهامات كبيرة، فالأول بدأت محاكمته الثلاثاء الماضي في مجلس الشيوخ بتهمة إساءة استخدام السلطة الرئاسية وعرقلة عمل الكونجرس، أما نتنياهو متهم في 3 قضايا فساد ومن المقرر أن يجري الكنيست مداولات حول حصانته من هذه التهم من عدمها.

ويقول محللون إن نتنياهو يريد أن يستخدمها ورقة في الانتخابات تساعده على الفوز وتمنع محاكمته.

أما تسريبات صفقة القرن تشير إلى أن  بلدة شعفاط الواقعة شمال شرق القدس المحتلة، قد تكون العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن ما يعرف بـ"صفقة القرن" تقترح إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرق القدس.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن إعلان شعفاط عاصمة محتملة للدولة الفلسطينية أمر مثير للاستغراب باعتبارها أصبحت منفصلة جغرافيا عن باقي أراضي الضفة الغربية، حيث أن مستوطنات بسغات زئيف، ورمات شلومو، والتلة الفرنسية، تسببت في عزل شعفاط وجعلتها كتلة منفصلة جغرافيا عن باقي القرى والأحياء الفلسطينية في القدس.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن "صفقة القرن" تنص على الإبقاء على مدينة القدس المحتلة تحت "سيادة إسرائيل"، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والأماكن المقدسة التي تدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما سيحصل الفلسطينيون على كل ما هو خارج حدود جدار الفصل المحيط بالمدينة المقدسة.