بـ لمسة الفراشة.. حملة إلكترونية للتوعية بمرض غامض يصيب النساء

أحيانا تشعر المرأة بالاجهاد ويدب التعب في جسدها وتعانى من ألم غامض، ولا تظهر نتائج التحاليل إصابتها بأي مرض.. وفى هذه الحالة ربما  تكون مصابة بداء الفيبروميالجيا، أحدث مرض شخصّه الطب البشري، وقد طُرح أول علاج طبي للمرض عام 2007 في الولايات المتحدة الأمريكية.

مرض الفيبروميالجيا

ويعرف "الفييروميالجيا"، بأنه عبارة عن آلام  في كل الجسد، يستيقظ المصاب بها صباحا وكأنه لم تنم، وشدة الألم تجبرك على الانحناء، ولا تظهر أي اشعة او تحاليل الاصابة بإي مرض، وتصاب بأعراض نقص المناعة، رغم عدم امرضك بها، حسبما ورد بالحملة الالكترونية للتعريف بمرض "الفيبروميالجيا"، او "لمسة الفراشة".

أسباب المرض

وحسب الحملة "أسباب المرض غير معروفة، لكن بعض الأطباء انتبهوا إلى ظهور الأعراض بعد نكسة صحية أو عملية جراحية أو التهاب شديد، أو بعد تعرض المصاب إلى ضغط نفسي حاد، وتتراكم الأعراض بمرور الوقت، وقد تجتمع كل هذه الأسباب لتؤدي إلى مرض "الفيبروميالجيا" او مرض "الألم العضلي الليفي"، ونسب الإصابة التي سجلها الأطباء تؤكد أنّ المرض يصيب النساء بشكل خاص، وابزر الاعراض في بعض الحالات مع الآم في المفاصل وصداع متناوب حاد، وأحيانا صداع صباحي، ونوبات من سوء الهضم والإنقباض المعوي، والكآبة والقلق.

الطريق الصحيح

وطالب مسؤلي الحملة "عشان تبدأي طريق التعافي والحياة مع الفيبروميالجيا؛ لازم تاخدي الطريق من أوله وتعرفي إيه هي أعراضه الأولية، ولازم  تزوري الدكتور في أقرب وقت... وابدأي دلوقتي، والمرض يصيب 2٪من البشر90٪منهم سيدات، والاهم تعملي تحاليل الغدة الدرقية والانيميا، وتعالجي الاكتئاب، عشان نتأكد أنها مش مرض تاني، ثم التوجه لإستشاري الروماتيزم، للعلاج والتشخيص وتحديد العلاج المناسب، لان بيكون مسئولية الطبيب المعالج، والعلاجات اللي بيتم إعطاءها لمريض الفيبروميالجيا بتكون عبارة عن مسكنات للألم بالإضافة لمضادات الاكتئاب اللي أثبتت فعاليتها في علاجه، وبعض الأدوية مضادات التشنجات".

معاناة السيدات

وعبر الحملة الالكترونية "لمسة الفراشة"، تعددت شكاوي السيدات من أعراض المرض وجهلن هل بالفعل مصابات به ام هو مرض آحر، فعبرت أسماء محمد، عن أنزعاجها "كل الاعراض دي عندي وعملت كل التحاليل وأكدت أني سليمة، ومع ذلك الألم والارهاق في كل حته في جسمي مش بيفارقني مع قلق وتوتر واكتئاب، لدرجة أن مكنتش بقدر اتحرك من كتر الألم ولا أقدر اخرج واعيش حياتي.. وكويس ان له تشخيص، وهبدأ في العلاج مع إستشاري روماتيزم".

الجهل بالمرض

ومثلها عبير السيد اكدت أنها كانت تجهل أن ما تمر به من سنوات هو مرض يصيب العضلات للجسم بأكلمه "رحت لدكتور عظام وكشفت وقالي مفيش مشكلة خالص، والكل كان شايف أن بدلع، خصوصا أن مفيش مرض،  ودكتور الاعصاب قالي مفيش إلتهابات، ومع ذلك الالم مستمر، وكل اللي كنت بعمله أن كنت بخد مسكنات، وياريت يكون التوعية اكبر من كده لان ستات كتير بتعاني من المرض، وعندهم جهل  به وبعلاجه".

مرض مجهول

وتكشف دكتور إماني عبد الهادي، إستشاري ألامراض الروماتيزمية،  أن مرض الفيبروميالجيا، مرض مجهول، ولا تزال أسبابه وطُرق علاجه مجهولة، ويُصيب حوالى ٦٪ من سُكان العالم، منهم ٥ ملايين فى أمريكا، ويُعانى المرضي المصريين من رحلة تشخيص خاطئة قد تستمر إلى عدة سنوات لجهل كثير من الأطباء بالمرض، ومرافقته لأعراض وآلام فى العضلات، وحتى الأطباء أنفسهم قد يجدون في كثير من الأحيان صعوبة اكتشافه، ظنًّا منهم أنه مرض آخر.

علاج المرض

وكشفت "هو عبارة عن آلام العضلات الليفية، يسبب أوجاعًا كبيرة ومزمنة في العضل، خصوصًا قرب المفاصل، وغالبًا ما يكون مصاحبًا مع تعب مزمن واكتئاب واضطرابات النوم والتيبّس وأوجاع الرأس، ويلجأ الطبيب إلى الأدوية المسكّنة للآلام والمضادة للالتهابات، وحتى حقن الكورتيزون الموضعية في المواضع الشديدة الألم، وهو هو مزمن، فغالبًا ما يترافق مع إحباط وكآبة، ما قد يدفع الطبيب إلى وصف أدوية مضادة للاكتئاب في بعض الحالات".

نصائح هامة

وطالبت إستشاري الروماتيزم، علي المرضي ان يهتموا بالغذاء، لمواجهة هذه المشكلة الصحّية، لان تغيير نوعية الغذاء قد يكون له تأثير قويّ في العديد من المرضى،  فقد أظهر العلماء أن بعض الأطعمة تشكّل وسيلة فعّالة لتسكين التعب والألم وغيرها من الأعراض التي يسببها الفيبروميالجيا، التركيز على الخضار والفاكهة ، والأسماك حيث تبيّن أن الأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 و الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، لهادور هام في تخفيف الالام، وايضا المكمّلات الغذائية المتعدّدة، خصوصًا تلك التي تحتوي على الفيتامينات المضادة للأكسدة، لمنع تلف الخلايا.

تغيير أسلوب الحياة

وتابعت "مع ضرورة عدم الافراط في استهلاك الكافيين، والامتناع عن تناول الحلويات والسكريات والكربوهيدرات، والمحلّيات الاصطناعية والمواد المضافة، ويجب عدم نسيان أهمية ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء أو اليوغا من أجل مكافحة التوتر وتأمين الراحة، والابتعاد قدر الامكان عن الأجواء المتوتّرة وضغوطات الحياة، فالقاعدة الأساسيّة في عالم الفيبروميالجيا أن تغيّر أسلوب حياتك من مختلف الجوانب إلى الأفضل".