EN 
قال الدكتور جمال شعبان، استشارى أمراض القلب، وعميد المعهد القومي للقلب سابقا، أنه تداولت السوشيال ميديا أن الكوليسترول LDL ليس سببًا من أسباب الإصابة بأزمات القلب والشرايين، وأنه لا طائل للعلاج منه وأنه قد رفع من قائمة المحظورات.
وأكد شعبان، أنه في الحقيقة ثمة خلط وسوء فهم بين الكثير من العامة وحتى بعض الأطباء منهم، حول مخاطر الكوليسترول، وفيما يلي سنقوم بذكر بعض المفاهيم الخاطئة عن الكوليسترول.
وأفاد شعبان في منشور له عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، انه الكوليسترول يمثل ربع المخ تقريبًا ومكون أساسي لجدار الخلية الحية، و عديد من هرمونات الجسم، مثل: استروچين وتستوسترون وركيزي لامتصاص فيتامينات ADEK.
وتابع شعبان، أن هناك رابطا كبيرا بين الليبوبروتين والكوليسترول الضار LDL وجلطات القلب والشرايين، حيث أن ارتفاع الكوليسترول LDL، وتركه بدون علاج سيقود بلا أدني شك إلى إنسداد شرايين القلب، والمخ والأطراف، ولا سيما لدى الأشخاص المدخنين أو المصابين بالبدانة أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر.
وأفاد شعبان، أن تخفيض مستوى الكوليسترول الضار LDL، يمكن أن يؤدي إلى خفض احتمالات الإصابة بجلطات القلب والمخ ولاسيما مرضى السكر، حيث أنه يصيب الأطفال والصبية اليافعون، بتصلب الشرايين وأزمات القلب في سن صغير.
واختتم شعبان، أن ارتفاع الكوليسترول الضار LDL الداخلي المرتفع يحدث بسبب زيادة إنتاجه من الكبد، وليس له حل سوى علاجه بالأدوية، مثل: مخفضات الكوليسترول المعروفة الستاتين statin أو بعض الأدوية الحديثة بالحقن.
أما الكوليسترول في الطعام، فقد أكد شعبان، أن الكوليسترول يوجد في البيض والكبد والكلاوي والمخ والجمبري، وغيره من القشريات البحرية، ولا يمكن لتناول هذه الأطعمة لا يرفع من نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وذلك لـ صعوبة امتصاصه من الأمعاء وتأثيره لا يتجاوز نسبة١٠ إلى ١٥٪ من كوليسترول الدم
واستطرد شعبان، ان هيئة الزراعة الأمريكية في ٢٠١٥ قد أعلنت أنه لا داعي لتحديد كمية الكوليسترول في الأكل لأقل من ٣٠٠٠ مجم يوميًا، لذا يمكن للشخص البالغ أن يتناول بيضة أو إثنين مسلوقتين يوميًا، دون ان يتسبب له في أى أضرار، وهذا لا يعني أن الكوليسترول غير ضار ولكن زيادته من هذا الاطعمة ضئيلة للغاية.
