الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إقالة أم استقالة.. القصة الكاملة لإطاحة تميم بن حمد برئيس الوزراء القطري

عبدالله بن ناصر رئيس
عبدالله بن ناصر رئيس وزراء قطر السابق

7 سنوات قضاها عبدالله بن ناصر آل ثاني على رئيس الحكومة القطرية، لم يسمع به أحد نظرا لتهميشه وعدم تأثيره بشكل كبير في تسيير دفة الحكم في قطر، إلا أن استقالته أو إقالته أدخلته للأضواء بعد خروجه من على رأس الحكومة القطرية، وتكليف خالد بن خليفة آل ثاني رئيسا للوزراء خلفا له.

عبدالله بن ناصر آل ثاني الذي اقتصر دوره خلال السنوات الأخيرة لفترة رئاسته للحكومة القطرية على تمثيل أمير قطر تميم بن حمد في عدد من القمم الإقليمية والتي غاب عنها تميم بن حمد لعدم الترحيب به في حضور تلك القمم، أثارت استقالته العديد من التساؤلات حول كواليس تلك الاستقالة والأسباب الحقيقية حولها، وما إذا كانت استقالة أم إقالة!.

ووفقا للمعارضة القطرية فإن السبب الأساسي للإطاحة برئيس الوزراء عبدالله بن ناصر آل ثاني من رئيس الحكومة جاء نتيجة تسريب له وصل للقصر الأميري أبدى فيه تخوفه من توغل التواجد التركي في قطر بعد فتح البلاد على مصرعيها لاستقبال الأتراك وتنفيذ كل مخططاتهم، وتخوفا منه من رفض القوات التركية الموجودة في البلاد مغادرة قطر فيما بعد.

تصريحات رئيس وزراء قطر والتي تسببت في إقالته، قالها خلال استقباله للمعزين له في وفاة والدته التي توفيت في شهر ديسمبر نهاية العام الماضي، والتي تلقى العزاء فيها في العاصمة القطرية الدوحة، إذا قال للموجودين في العزاء «أخاف نندم على جيَة -أي قدوم- الأتراك، ولا يتركون البلاد بعدين».

التكهنات التي رصدتها التقارير الإعلامية والصحفية، سرعان ما وجدت من يؤكد صحتها من داخل الأسرة الحاكمة في قطر، وهو ما قاله الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني أحد أعضاء الأسرة الحاكمة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قائلا: «الشيخ عبدالله بن ناصر رجل دولة وما قاله في مجلس خاص بخصوص ضرر وتواجد القوات التركية التي أضرت قطر وأهلها لا يستحق الإعفاء بهذه الطريقة سمو الأمير».

غيرة تميم 

لم تكن تلك هى الواقعة وحدها التي تسببت في الإطاحة ببن عبدالله بن ناصر آل ثاني من على رأس الحكومة القطرية، إذ أن أمير قطر يحمل كثيرا في نفسه تجاه رئيس حكومته بعدما استقبله الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته للملكة العربية السعودية للمشاركة في أعمال القمة الخليجية الـ 40 التي عقدت في ديسمبر الماضي، وهو ما ألمح إليه الإعلامي السعودي منصور الخميس في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على «تويتر».

وقال الخميس في تدوينته: «هل أغضبت الرسالة التي نقلها رئيس الوزراء القطري السابق عبدالله بن ناصر آل ثاني تميم حتى استبدله برئيس الديوان الأميري خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني؟.. جاء عبدالله بن ناصر إلى الرياض ممثلا لقطر في القمة الخليجية وتم استقباله بحفاوة ليعود ويبقى بعدها 50 يوما ليبعد.

كل تلك الدلائل بما فيها شهادة الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني أحد أعضاء الأسرة الحاكمة، تؤكد أن ما ما تعرض له رئيس الوزراء القطري إقالة أجبر عليها من على رأس الحكومة وليست استقالة، وتبرهن على ما يعانيه الشعب القطري من التواجد التركي غير المرحب به في الدوحة إلا من الأمير تميم بن حمد.