المستاوي: الخطاب الديني قضية الساعة وأربع ثوابت لا مساس بها

قال الدكتور محمد صلاح الدين المستاوي الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، وخبير مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة إن تجديد الخطاب الديني قضية الساعة، مبينًا أن الدين يتولى الخطابة فيه وتبليغه أطراف مختلفة ومتعددة من أهل الاختصاص.

وأضاف " المستاوي" في تصريح خاص ل " صدى البلد" على هامش فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي في الفكر الإسلامي أن هذا الخطاب ينبغي تفصيل القول فيه بما هو سليم وقويم ومتطابق مع مقاصد الدين الحنيف فإنه يرحب به إن كان كذلك.

ونوه الأمين العام للمجلس الأعلى الإسلامي بتونس إلى أن الخطاب إذا كان منحرف عن الدين في جوهره ومقاصده وخصائصه ينبغي أن نتصدى له، مشيرًا : لا يكون ذلك بالإكراه والإلزام فإنه لا يجدي هنا؛ فالعالم أصبح قرية صغيرة.

وتابع: ولكن ذلك يكون بتقديم الفكر القويم والخطاب المستنير الذي يراعي حاجات الناس وظروفهم وخصائص الدين الإسلامي بما فيه من سماحة ورحمة ويسر.

وأكد المستاوي على أن الثوابت الدينية من عقائد وعبادات وحلال وحرام لا مجال فيها للتجديد وموقف المسلم منها هو كما قال - سبحانه وتعالى-: " سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير".

وواصل أن التجديد إنما يكون في معاملات الناس التي تتغير طبقًا للزمان والمكان فيواكبها خطاب ديني بفكر مستنير واجتهاد متواصل.