EN 
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن المؤمن ذو همة عالية يحيي الله به أمة ودولة ومؤسسة، مبينًا أن هذا من مبادئ الدين الحنيف وسنة المصطفي- صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد « جمعة» خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم من مسجد الجامع بمدينة أسوان بما روى عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّهُ: « سَمِعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم- يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ... »، متفق عليه.
وأضاف أنه قيل لأحد الناس ما شأن فلان وكيف عباده مع الله، فقالوا : لو قيل له إن القيامة غدًا ما وجد عملًا يعمله.
وأوضح أن المؤمن على استعداد دائم للقاء ربه؛ فقد سأل أحدهم كيف تعبد الله، فقال: أعبد الله كأنه أمامي والموت وراءى والجنة عن يميني والنار عن شمالي.
واستند في ذلك إلى قوله – تعالى- « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»، ( سورة آل عمران : الآية 102 ).
وذكر أيضًا قوله - تعالى-: « فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»، ( سورة التغابن: الآية 16).
واختتم : فمن كان مدرسًا عليه أن يعمل لخدمة العملية التعليمية بأعلى همة لديه ومن كان طبيبًا عليه أن يعمل بكل ضمير وهمة لتكون هذه المؤسسة نموذجًا يحتذي به في الكفاءة والانضباط و صاحب كل عمل عليه أن يكون كذلك أيضًا.
