EN 
قال الكاتب الصحفي الكبير عبدالمحسن سلامة، إنه كتب مقالا في جريدة الأهرام وعنوانه "المليون زائر" عن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، هذا العام 2020، مشيرًا إلى أن مقاله يتحدث عن تصريح وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، حول تخطى المعرض للمليون زائر، وقال " اليوم رأيت المشهد على الطبيعة وأرض الواقع، وأشعر بسعادة بالغة لوجودي ضمن هذا الحدث والمشهد، وأستطيع أن أقول أنني مطمئن على مستقبل الأمة من خلال الثقافة".
جاء ذلك خلال ندوة "الصحافة والقوى الناعمة" بقاعة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب غي دورته الـ51، بحضور الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وعماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، وعلي حسن، رئيس تحرير الشرق الأوسط وأدار الحوار حسين متولي، وكان في مقدمة الحضور بجانب الصحفيين والإعلاميين الدكتور هيثم الحاح علي رئيس الهيئة العامة للكتاب.
وأكد عبدالمحسن سلامة، "كنا نسمع أحاديث عن انتهاء عصر القراءة والاضمحلال الثقافي، لكن اليوم رأيت المشهد على الطبيعة، طوابير غفيرة على المداخل والمخارج للمعرض، وزحام على الأجنحة والقاعات، هذا المشهد الرائع أعطاني قوة دفع هائلة واطمئنان على مستقبل الأمة"، وقال "لا خوف على شعب يقرأ".
وتحدث رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عن الصحافة باعتبارها جزء من الثقافة العامة، وذات الأولوية في القيادة، خاصة أن كل رموز الأدب والفكر كانوا صناع ومشاركين في الصحافة المصرية، ومنهم؛ يوسف إدريس وزكي نجيب محمود والرافعي، ونجيب محفوظ وغيرهم من الأسماء الهامة والبارزة في تشكيل الوعي المصري والعربي.
وقال "فكرة الصحافة ذاتها كان مصدرها رموز مهتمة بالوعي، فالصحافة هي الحصان الرابح في القوة الناعمة"، مشيرًا إلى أن المقصود بالصحافة ليس الصحافة المكتوبة فقط، وإنما الصحافة المسموعة والمقروءة والإلكترونية أيضًا.
وتمنى "سلامة" أن يأتي وقت وتُنشأ نقابة واحدة موحدة لكل الصحفيين، الصحافة المكتوبة والمسموعة والمقروءة والإلكترونية حتى تظل نقابتنا نقابة موحدة ومؤثرة، بشرط أن يكون المحتوى ذات جهد ويتسم بالدقة والاتصال بقضايا حقيقية وفاعلة، وقال " الأزمة الحالية في البعض أنه يسمع أو يرى أو يتحاوب مع اشياء غير واقعية، وهذا ضد الوعي، وضد انقاذ الأمة، لذلك يجب نحصن الناس بالوعي، فالصحافة والثقافة قناة واحدة ولكن كيف يستفيدوا من بعضهم البعض، هذا ما يجب أن نحاول فيه كصناع المهنة".
