الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد البركسيت.. ما هي مكاسب وخسائر بريطانيا؟

صدى البلد

شهدت الساعات الأولى من اليوم السبت، الخروج الرسمي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت حوالي أكثر من نصف قرن، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مكاسب وخسائر بريطانيا من الخروج من الاتحاد الأوروبي.

يعتبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سلاحا ذا حدين، نظرا لما تتضمنه الخطوة من مكاسب وخسائر محتملة للجانب البريطاني، خاصة وأنها كانت تحتل المرتبة الثانية بعد ألمانيا كأكبر مساهم فى الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى كون الاتحاد أكبر شريك تجارى لبريطانيا.

تسهل عملية البريكسيت توفير الجانب البريطاني لما ىقرب من 56 مليار جنيه استرليني، نظرا لأن المساهمة البريطانية في ميزانية الاتحاد تبلغ 80 مليار دولار، أي ما يمثل نسبته حوالي 15.6% من اجمالي الناتج المحلي للاتحاد، وفي المقابل، تمثل مدفوعات الاتحاد الأوروبي لبريطاني ما مقداره 24 مليار دولار.

وفي المقابل يمكن أن يتسبب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي في خسائر لبريطانيا أيضا من جهة، وللاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.  فمن المتوقع أن يتسبب خروج بريطانيا من الاتحاد في فقدان سوقا كبيرا للصادرات البريطانية، حيث بلغت صادرات بريطانيا للاتحاد عام 2014 نحو 45% من إجمالى صادرات بريطانيا، فيما بلغت وارداتها من الاتحاد الأوروبي ما نسبته 53% من إجمالي وارداتها.

ويقول معارضو البريكسيت إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" سوف يحرمها من سوق قوامه 500 مليون شخص، فيما يرى مؤيدو البريكسيت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يحررها من القيود التجارية مع الاتحاد، ويفتح أمامها أسواق أخرى كبيرة تكون كلفة دخولها أقل بكثير من كلفة دخول الأسواق الأوروبية.

ومن المتوقع أن تتضرر مكانة لندن في سوق الاستثمارات باعتبارها عاصمة مالية، حيث يمكن أن تغير البنوك، خاصة الأمريكية، من نظرتها إلى لندن بعد البريكسيت، باعتبارها لم تعد بوابة إلى السوق الأوروبية.

ومن الناحية العسكرية فإن الاتحاد الأوروبي يعتمد فى العمليات الدفاعية والعسكرية التى يشارك بها على القوة البريطانية، حيث وصل حجم الاستثمار في القطاع الدفاعي لبريطانيا فى عام 2016 إلى 60 مليار دولار، وكان هو الأعلى تقريبا فى منطقة اليورو، وهو ما سيفقده الاتحاد من الاعتماد على هذه القوة الدفاعية التى كانت توفرها له بريطانيا.