يقضي على البطالة.. الفراولة محصول إستراتيجي يحمل الخير لمزارعي الإسماعيلية

ويؤكد المختصون بالشأن الزراعي، أن زراعة محصول الفراولة من الزراعات التي تساعد على حل البطالة لأنها كثيفة العمالة.  

يقول الدكتور السيد خليل مبارك وكيل زراعة الإسماعيلية، إن المديرية تقوم بتنظيم العديد من الندوات الإرشادية لزراعة الفراولة، ويتم ‏عقد خطة تدريبية ثانوية، بالإضافة إلى الندوات المشتركة مع محطات البحوث؛ والندوات التدريبية لمكافحة الآفات والأمراض، والتوعية لاستخدام التسميد، وترشيد استهلاك المياه، إلى جانب تعاون المديرية مع جامعة قناة السويس والمحافظة.

وأضاف مبارك: "نسعى بشكل مستمر إلى مقاومة الآفات، والعمل على نشر المقاومة الحيوية لكي نقلل من استخدام المبيدات، وكذا ‏عقد الندوات والدورات عن الاستخدام الأمثل للمبيدات وخاصة لشباب المزارعين لتوعيتهم باستخدام المبيدات بطريقة صحيحة، وتمنى وكيل الوزارة، بأن يكون هذا العام أفضل، وسنعمل على توفير مستلزمات الإنتاج وحل مشاكل الري، ونطمئن جميع المزارعين فنحن دائمًا بجانبهم لمقاومة أي مرض زراعي، أو أي شيء فني أو معنوي يقابلهم.  

يقول المهندس محمود عبد القادر مدير عام المكافحة بالإسماعيلية الفراولة من المحاصيل المجهدة جدًا من حيث التكلفة والمصروفات، وحساسة بسبب الأمراض الفطرية والحشرية، ولكن المزارع الإسماعيلي لديه خبرة طويلة بالممارسات الزراعية السليمة ومعرفة كاملة بشروط التصدير، حيث يتم تجهيز الأرض للزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام، حيث يتم حرثها وغمرها بالسماد البلدى أو "سبلة الدواجن" ثم تبدأ مرحلة تطهير وتعقيم الأرض من الفطريات عن طريق مشمع محكم الإغلاق ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك وغمر الأرض بالمياه الجوفية قبل أن يتم تخطيطها من جديد على أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترا بطول الأرض ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط ويعقبها عملية زراعة الشتلات.

ويوضح عبد القادر أهم أصناف الفراولة، وهي "الفريجو" و"الفريش" وهو الصنف الذى يتم تصديره حاليا إلى أوروبا وأمريكا ويختلف عن الفريجو والبلدى، حيث يتميز بغزارة الإنتاج وينتج بسرعة بعد 60 يوما من شتلة فقط عكس الفريجو التى يبدأ إنتاجها فى شهر مارس من كل عام.

وعن طرق الوقاية من الأمراض والآفات التي تصيب محصول الفراولة قال المهندس محمد فؤاد مدير المكافحة بالقنطرة شرق، أشار إلى ضرورة تحسين الصرف في التربة المراد زراعة الفراولة بها، وزراعة شتلات من مصادر معتمدة، وحرق المخلفات النباتية بعيدا عن الحقل، واستخدام أصول مقاومة، وكذلك التعقيم الشمسى، واتباع الدورة الزراعية، وتجنب زراعة الفراولة في أراضي كانت مزروعة بالطماطم أو الفلفل.. وعن المكافحة الحيوية للعنكبوت الأحمر في الفراولة.

ويقول المهندس محمد جريش مدير عام مكافحة الافات لمنطقة القناة وسيناء، أن الهدف من استخدام المفترس الأكاروسى إنتاج ثمار نظيفة خالية، من متبقيات المبيدات الحشرية على الثمار، فضلا عن حماية المستهلك المصرى من أضرار تلك المبيدات، وزيادة فرص تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، كما يساعد المفترس الأكاروسى فى حل مشكلة تلوث البيئة، وإعادة التوازن البيئى وزيادة الأعداء الطبيعية، إلى جانب زيادة الدخل القومى من العملات الأجنبية، بزيادة الصادرات وتقليل استيراد المبيدات المختلفة والمكافحة البيولوجية للعنكبوت الأحمر من خلال إطلاق المفترسات الطبيعية التى يتم تربيتها فى صوبة لهذا الغرض.

حيث تتغذى هذه المفترسات على العنكبوت الأحمر الذى يصيب المحصول بديلا عن المكافحة باستخدام رش المبيدات، خاصة فى الفراولة ويتم المرور على المساحات التى يتم زراعتها بمحصول "الفراولة"، لتطبيق المنظومة بدون استخدام مبيدات، خاصة أن تطبيقها حقق نجاحا فى العام الماضى، ما أدى إلى إقبال المزارعين بشكل غير عادى على استخدام المفترس "الاكاروسى" فى مكافحة "العنكبوت الأحمر العادى".  

ويقول المهندس منصور أنور مدير الادارة الزراعية بالقنطرة غرب، إنه تم زراعة 4 آلاف فدان فراولة فى العام الماضى أنتجت ما يزيد عن 40 ألف طن فراولة من أجود الأنواع التى تم تصديرها للخارج وأنه من المستهدف هذا العام زراعة 5 آلاف فدان تصل إنتاجيتها لحوالى 50 ألف طن بدون أى استخدام للمبيدات الحشرية.

وأضاف مدير "زراعة القنطرة"، نستهدف زيادة الإنتاجية عامًا بعد عام ورفع معدلات التصدير وتشجيع الاستثمار الزراعى لمنتجاتنا الزراعية النظيفة التى تلقى قبولا بالأسواق الأوروبية دون منافس.  

وأشار إلى أنه فى إدارة القنطرة غرب الزراعية يتم مقاومة حشرات وآفات نبات الفراولة بإطلاق نوع من المفترسات وهى نوع من العناكب يتغذى على العنكبوت الأحمر الذى يغتال الفراولة وتنتج هذه المفترسات من معامل مركز القصاصين الجديدة.