الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحصائيات مخيفة.. ختان الإناث نسبته 91% في قنا وبالقاهرة 35% فقط

ختان الإناث
ختان الإناث

فقدت ندى الطفلة ذات الـ12 عامًا حياتها بقرية الحواتكة، مركز منفلوط، محافظة أسيوط، حياتها إثر إجراء عملية ختان لها بإحدى العيادات.


وتقدم صلاح حسب الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، على إثر الحادث بمشروع قانون لتغليظ العقوبات الخاصة للختان، من جريمة الجنحة إلى الجناية، حال وفاة المجنى عليها.


وأشار إلى أنه فى مواد التشريع الجديد لتجريم ختان الإناث، يتم تنفيذ أقصى عقوبة على الطبيب الذى يجري هذه العملية داخل عيادته،وسحب رخصة ممارسة مهنة الطب، وشطب اسمه من سجلات نقابة الأطباء، وكذلك توقيع عقوبة الحبس على ولى أمر الطفلة، حال وفاتها إثر إجراء العملية.


وتتوافر إحصاءات مخيفة حول نسب ختان الإناث فى مصر حيث أنه طبقا لإحصائيات عام 2014، فإن نسبة الختان فى السيدات اللاتى سبق لهن الزواج من سن 14 42 معدلها 92%، وأن ارتفاع نسبة الختان واضحة فى الوجه القبلى بين السيدات بنسبة حوالى 92% وفى بورسعيد ودمياط النسبة أقل كثيرا من 15%.


وأكد آخر مسح دوري أن هناك تأييدا لختان للإناث بين الرجال والسيدات بنسبة حوالي 58% من السيدات والرجال، وأن نسبة الموافقة على الختان أعلى من السيدات، ونصف السيدات يعتقدن أن الختان من تعاليم الدين، وهناك نسبة كبيرة ترى أن العادات والتقاليد يجب أن تستمر رغم الآثار الجانبية الخطيرة، وأن نسبة من يعرف معلومات عن الختان حوالى 35% من السيدات وهى نسبة بسيطة.


وأشار المسح إلى أن نسبة الفتيات اللاتي تعرضن للختان فى 2014 بين العمر 1-١٧سنة 21%، وبين البنات من 16-17 نسبته 65%، ونسبة الأمهات اللاتى ينوين تختين بناتهن 37%، والمختتنات من الأمهات 18% لذا يجب العمل على أمهات البنات الصغيرة فى السن وتوعيتهن.


وبالنسبة للنسب فى المحافظات فإن نسبة الختان فى دمياط 10% وبورسعيد 12% وهى نسبة بسيطة جدًا تستحق الدراسة، ونسبة الختان فى القاهرة 35% والأعلى فى الوجه البحرى محافظة القليوبية 68% وقنا أعلى نسبة فى الوجه القبلى وفى مصر كلها 91%.


في حين كان هناك انخفاض في انتشار ختان الإناث في الفئة العمرية (15-17 عاما) بأكثر من 13 في المائة من 2008 إلى 2014.


وبحسب المسح السكاني الصحي عام 2014، تعد ظاهرة تطبيب تشويه الختان هو الأكثر شيوعا في مصر، إذ تعرضت 8 من كل 10 فتيات للختان على أيدي أفراد طبيين، وعند مقارنة الأمهات والبنات، فإن اتجاهات التطبيب تزداد بحدة على ما يبدو، إذ خضعت 37.9 في المائة من الأمهات للإجراء على يد مهنيين طبيين، مقارنة بـ 81.9 في المائة من البنات.


ولمواجهة هذه العادة السيئة تكونت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر ، والتى أعلنت فور وقوع حادث وفاة الطفلة ضحية الختان فى أسيوط رفضها القاطع والتام لأية مبررات تستخدم لممارسة هذه العادة المجرمة محليا ودوليا، وتؤكد دعمها للجهود المبذولة لمعاقبة المتسببين في وفاة الطفلة، معلنة عن إدانته بشدة وتوقيع أقصى عقوبة على الجناة.



وقالت اللجنة في بيان، إن الدولة المصرية بذلت جهودا حثيثة لمواجهة والتصدي بكل قوة وحزم  للجريمة المجتمعية  "ختان الإناث " التى تتم في حق بناتنا وفتياتنا على مدار عقود متواصلة ، وقامت الدولة المصرية  في مايو 2019 بتشكيل  "اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر" برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وهى أول لجنة وطنية تهدف الى القضاء على ختان الإناث في مصر ، وتضم  أعضاء من كافة الوزارات المعنية والجهات القضائية المختصة والأزهر الشريف والكنائس المصرية الثلاثة ومنظمات المجتمع المدني المعنية ، بالإضافة الى تعاون اللجنة مع شركاء التنمية.


وتعمل اللجنة على تعزيز حقوق البنات والفتيات وحمايتهن من ختان الإناث ، الذى يودى بحقهن فى الحياة ، وأحلامهن ، بل يودى فى بعض الأحيان بحياتهن.


وأطلقت اللجنة منذ انشائها الحملة الوطنية للقضاء على ختان الإناث تحت شعار "احميها من الختان"  فى محاولة لتعديل العادات والموروثات السلبية الذميمة، من خلال التوعية الدائمة بقضية مناهضة ختان الإناث، وإقامة مجموعة من الأنشطة بجميع محافظات الجمهورية بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة وجميع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، وكان من بين هذه الانشطة تنظيم قوافل توعوية وتثقيفية وطبية في القرى والنجوع والكفور بجميع المحافظات، إلى جانب استقبال الشكاوى والبلاغات الخاصة بإجراء ختان الإناث على خط نجدة الطفل 16000، بالإضافة إلى تقديم رسائل الحملة من خلال الحملة الإعلانية التوعوية التى تم إطلاقها على  المحطات الإذاعية المختلفة ومن بينها إذاعة القرآن الكريم، هذا بالإضافة إلى التوعية بالحملة وأهدافها ورسائلها عبر وسائل التواصل الإجتماعى.


كما تضمنت فعاليات حملة "احميها من الختان" تنظيم حملة لطرق الأبواب والتى نفذتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث في 26 محافظة استهدفت ما يقرب من 3.5 مليون مواطن وذلك في عدد 1332 قرية على مستوى محافظات الجمهورية، وسبق تنفيذ حملة طرق الأبواب برنامج تدريبي وتوعوي لمجموعة من الرائدات الريفيات وعدد من لجان حماية الطفل وأعضاء فروع المجلس بجميع المحافظات بالإضافة إلى عدد من الواعظات وراهبات الكنائس الثلاثة بهدف رفع كفاءة وطريقة تناول قضية ختان الإناث مع الفئات التي سيتم استهدافها.


وتهدف اللجنة القضاء نهائيًا على هذه الجريمة اللاانسانية ، جريمة "ختان الإناث"، وأن نعمل جميعا من أجل أن يخلو كل بيت علي أرضنا الحبيبة من هذا الكابوس الذي يستبيح طفولة صغيراتنا، ويهدد حياتهن، وألا نسمح بأن تمر فتاة بريئة آخرى على أرض مصر بهذه التجربة الأليمة.