كورونا يواصل اجتياح العالم وسطوع أمل مع ظهور أول علاج.. الصحية العالمية: ننسق مع مصر

لا يزال العالم يواجه خطر انتشار فيروس كورونا الجديد الذي انطلق من إقليم ووهان في الصين، والذي تخطى عدد قتلاه حاجز الـ300 شخصا، وعدد المصابين 14 ألف آخرين في الصين.

وضاعفت أنباء عودة فيروس إنفلونزا الطيور بسلالة أقوى من حالة الذعر التي يعيشها العالم،  إلا أن هناك شعاع ضوء قد بدا.

وشهد يوم الأحد بعض التطورات على صعيد ملف كورونا.

حيث سجلت الفلبين أول حالة وفاة لمصاب بفيروس كورونا خارج الصين.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، إعلانًا جديدًا فيما يخص فيروس كرونا والحالات المصابة به، حيث قالت إن هناك تنسيق لتأمين كواشف للفيروس في مصر، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن معظم البلدان في العالم ستكون مجهزة لكشف فيروس كورونا خلال الأسبوع.

وقالت المنظمة العالمية، إنه يوجد في المنطقة الشرق الأوسطية والعالم مختبرات متخصصة لتحديد الفيروس والحالات المصابة، وهو الأمر الذي يفيد في سرعة الكشف عن المرض إن وجد.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن كورونا لم يترك لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خيارا سوى خفض إنتاجها، لمجابهة ضعف الطلب العالمي، في أعقاب الهزة الاقتصادية التي تشهدها الصين، بسبب تفشي الفيروس، والتي تعد أكبر مستوردي الخام عالميا.

وأوضحت (بلومبرج)  في سياق تقرير نشرته الأحد، على موقعها الإلكتروني، أن الصين تعتبر أكبر سوق عالمي لصادرات (أوبك +) النفطية، حيث تظهر أحدث بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها الوكالة أن ربع الشحنات الصادرة من المنطقة في العام الماضي ذهبت إلى الصين، فيما كشفت تقديرات (أوبك) أن الطلب الصيني على النفط سيمثل أكثر من ربع إجمالي الطلب العالمي هذا العام.

ورأت أن رد فعل (أوبك) فور انتشار الأنباء عن الفيروس المستجد غاب عنه التنسيق والتنظيم، معتبرة أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة النفطية يكمن في عدم إدراكها لحجم الأزمة، وسط تباين وتخبط التقديرات بشأن مدى تأثر معدلات الطلب جراء الفيروس.

فيما قال البنك المركزي الصيني إنه سيضخ سيولة بقيمة 1.2 تريليون يوان (174 مليار دولار) في الأسواق من خلال عمليات إعادة الشراء العكسي يوم الاثنين بينما تستعد أسواق الأسهم لإعادة فتحها وسط تفشي فيروس كورونا جديد.

وبحسب "رويترز"، تعهدت السلطات الصينية باستخدام أدوات السياسة النقدية المختلفة لضمان استمرار وفرة السيولة ودعم الشركات المتضررة من وباء الفيروس الذي أودى بحياة 305 أشخاص، جميعهم باستثناء واحدة في الصين.

وأعلن بنك الشعب الصيني في بيان يوم الأحد، مضيفًا أن إجمالي السيولة في النظام المصرفي سيكون 900 مليار يوان أعلى من نفس الفترة من عام 2019 بعد الضخ.

ووفقًا لحسابات رويترز المستندة إلى بيانات البنك المركزي الرسمية، من المقرر أن تدعم عمليات إعادة الشراء العكسي بقيمة 1.05 تريليون يوان يوم الاثنين، مما يعني أنه سيتم ضخ 150 مليار يوان في صافي النقد.

ويستعد المستثمرون لجلسة متقلبة في الأسواق الصينية عندما تستأنف عمليات التداول يوم الاثنين بعد استراحة رأس السنة القمرية الجديدة التي تمددها الحكومة.

أغلقت جميع أسواق الأوراق المالية والعملة والسندات الصينية منذ 23 يناير وكان من المقرر إعادة فتحها يوم الجمعة الماضي.

وفي مساء الأحد، قررت شركة السكك الحديدية الروسية، اليوم الأحد، تعليق حركة قطارات الركاب مع الصين ابتداء من غد الاثنين بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.

و ارتفعت حصيلة عدد الحالات المصابة بفيروس "كورونا" إلى 15 شخصًا في هونج كونج بعد تأكيد السلطات ظهور حالة آخرى مصابة بالمدينة.

بينما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ثقتها بقدرة الصين على تجاوز هذه الأزمة واحتواء انتشار فيروس كورونا وتضامنها الكامل مع الصين وشعبها في كل الظروف.

وتوشحت أبرز معالم ومباني دولة الامارات؛ وفي مقدمتها أعلى مبنى في العالم "برج خليفة" بألوان العلم الصيني، مساء الأحد، تضامنا مع بكين جراء تفشي فيروس كرونا الجديد الذي أودى بحياة العديد من الضحايا من الشعب الصيني، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

بريق أمل:

أعلن اطباء من تايلاند أنهم نجحوا في علاج حالات شديدة من الإصابة بفيروس كورونا بمزيج من أدوية الإنفلونزا وفيروس مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وأظهرت النتائج الأولية تحسنا كبيرًا خلال 48 ساعة من بدء العلاج.

وبحسب قناة "دويتشه فيله"، قال الأطباء التايلانديون من مستشفى راجافيثي في بانكوك إن طريقة جديدة في علاج فيروس كورونا حسنت حالات عدد من المرضى تحت رعايتهم ومنهم امرأة صينية تبلغ من العمر 70 عامًا من مدينة ووهان أكدت التحاليل إصابتها بالفيروس قبل عشرة أيام. 

ويشمل العلاج مزيجًا من عقارين لمكافحة فيروس "اتش.إي.في" هما، لوبينافير وريتونافير إلى جانب جرعات كبيرة من عقار الإنفلونزا أوزيلتاميفير.

ونقلت القناة عن قال الأطباء التايلانديون من مستشفى راجافيثي في بانكوك إن طريقة جديدة في علاج فيروس كورونا حسن حالات عدد من المرضى تحت رعايتهم ومنهم امرأة صينية تبلغ من العمر 70 عامًا من مدينة ووهان أكدت التحاليل إصابتها بالفيروس قبل عشرة أيام. ويشمل العلاج مزيجًا من عقارين لمكافحة فيروس اتش.إي.في هما لوبينافير وريتونافير إلى جانب جرعات كبيرة من عقار الإنفلونزا أوزيلتاميفير.

وأضاف أن النتيجة جيدة بشكل عام "لكن ما زال يتعين علينا إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا يمكن أن يصبح علاجا".

وأشارت إلى أن مسؤولي الصحة في الصين كانوا قد بدأوا بالفعل في  استخدام علاج الإيدز مع علاج الأنفلونزا لمكافحة فيروس كورونا.

وقال الأطباء التايلانديون إن استخدام العقاقير الثلاثة معا حسن العلاج فيما يبدو، وقال طبيب آخر إن طريقة مماثلة مع مريضين آخرين أصيب أحدهما بعرض جانبي متمثل في الحساسية، لكن الآخر تحسنت حالته.

وقال سومساك أكسيليم مدير عام إدارة الخدمات الطبية "كنا نتبع الممارسات الدولية لكن الطبيب زاد من جرعة أحد الأدوية" مشيرا إلى دواء الإنفلونزا أوزيلتاميفير.

وسجلت تايلاند 19 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد. وشفي ثمانية منهم وعادوا لمنازلهم وما زال 11 يتلقون العلاج في المستشفيات.