الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير فرنسا بالقاهرة: كتب التاريخ الفرنسية تبدأ بحضارة مصر وصور الأهرامات.. فيديو

صدى البلد

أعرب السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتيه عن سعادته بزيارة الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر. وأكد أن الصفحة الأولى في كتاب التاريخ الذي يدرس للفرنسيين في المدارس يبدأ بقصة تاريخ مصر، لذلك أصبحت مصر تمثل شغفا لدى الفرنسيين، فتاريخها معروف وجميع الأطفال الفرنسيين يعرفون التاريخ المصري ومفتونين بالتاريخ الفرعوني والأهرامات .. وهذا بالطبع يخلق علاقة خاصة بين البلدين.

وأضاف روماتيه خلال حواره لصدى البلد: أود أن أوجه رسالة  للفرنسيين والعالم كله عن مصر وهي: "مصر تتغير وتتحول للأفضل مع إدارة الرئيس السيسي.. ونرى جيدا الاستثمارات والمشاريع والمدن الجديدة.. وفرنسا تعمل على تعزيز تلك الشراكة مع مصر وترغب في أن تظل شريكا أساسيا لها.. خاصة أن مصر ركيزة لاستقرار الشرق الأوسط الذي يمر بالعديد من الأزمات في الوقت الحالي، مصر بالنسبة لفرنسا شريك استراتيجي ونعمل معها على ضمان استقرار المنطقة، وأدعوا أولا الفرنسيين لزيارتها ورجال الأعمال لزيادة الاستثمار به لأن بلد آمن والوقت مناسب لمزيد من التعاون والاستثمار. 

جدير بالذكر أن السفير الفرنسي أكد أن مناهج التعليم في فرنسا تحتوي على تعليم الطلاب الفرنسيون الحضارة الفرعونية والتاريخ المصري وتحتوي المناهج على صور الأهرامات، التي تعد أبرز الوجهات السياحية في العالم التي يحب الفرنسيون زيارتها، وأكد روماتيه أن أعداد السائحين الفرنسيين في مصر زاد كثيرا عن الأعداد في السنوات السابقة، مؤكدا أن ذلك دليل على أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو الأمن والنهضة والاستقرار، وتوقع زيادة أعداد سائحي فرنسا إلى الأعداد ما قبل ثورة يناير والتي تخطت المليون سائح.

وقال إن أي تلميذ في مدارس فرنسا عندما يفتح كتابه المدرسي فإن أول صورة يطالعها هي الأهرامات، مشيرا إلي أن الفرنسيين يكتشفون دائمًا تاريخ العالم من خلال الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح السفير الفرنسي أن معرض توت عنخ آمون الذي أقيم في فرنسا منذ عدة أشهر حقق نجاحًا شعبيا هائلًا، حيث توافد عليه أكثر من 1.5 مليون زائر، وهذا المعرض ما يقوله ويعبر عنه، أكثر بكثير من أي خطب.

وأشار إلى أن العلماء الفرنسيين كرسوا حياتهم منذ 200 عام للآثار المصرية ودراستها، والنشاط الفرنسي فيما يتعلق بالآثار في مصر، مستمر، وشغفنا بالحضارة المصرية والتاريخ المصري العريق مستمر أيضا.

وأضاف السفير الفرنسي في القاهرة: نحن فخورون بعملنا مع المصريين في الآثار، ونقف معهم بقوة، وفخورون بكل المشاريع التي ننجزها معا في تانيس والكرنك وأكثر من 40 موقعا أثريا آخرا.

وقال روماتيه خلال حواره لـ صدى البلد:  مصر عادت وبقوة وجهة سياحية رائعة نظرا لزيادة تأمين الأماكن السياحية، كما يوجد بها أماكن ساحرة مثل الأهرامات والأماكن الثقافية الرائعة، وأرى أن الفرنسيون يعودون لمصر، واعتقد في هذا العام 2020 سيكون عدد السائحين الفرنسيين مثل العدد في عام 2010 حيث كان هناك هبوطا حاد في أعداد السياح لكنها بدأت تتعافى، ونرى الفرنسيون في الأهرامات وفي الأقصر واسوان.. وهذا دليل على عودة السياحة الفرنسية وهو شيء جيد في العلاقات بين فرنسا ومصر.

ووجه رسالة للفرنسيين قائلا: نقول للفرنسيين إن تلك اللحظة هي المناسبة لزيارة هذا البلد الرائع للاستمتاع بتلك الثروة الثقافية.. واعتقد في هذا العام 2020 سيكون عدد السياح الفرنسيين مثل العدد في عام 2010 حيث كان هناك هبوطا حاد في إعداد السياح لكنها بدأت تتعافى  ونرى الفرنسين في الأهرامات وفي الأقصر واسوان .. وهذا دليل على عودة السياحة الفرنسية وهو شيء جيد في العلاقات بين فرنسا ومصر 

وأضاف روماتيه خلال حواره قائلا: الأولويات بالنسبة لمصر هناك التعليم ثم الصحة، المسؤولية دائما هي تعليم الأطفال وعلاج الأشخاص .. ونحن في مجال الصحة شريك أساسي لمصر ونعمل مع وزارة الصحة وأنا أعرف الوزيرة جيدا.. نعمل على تطوير عديد من البرامج، ودعمنا الحكومة المصرية في مشروع التأمين الصحي الشامل، ونعزز الشراكة في عدد من المستشفيات.

وعن العلاقة بين البلدين قال روماتيه: الرئيس السيسي والرئيس ماكرون طورا علاقات الشراكة والثقة عن قرب بين مصر وفرنسا، لقد كانا لمدة يومين في برلين لحضور مؤتمر حول ليبيا يتبادلان الحديث دائما ويتقابلان بانتظام، وقد نرى الرئيس السيسي خلال الشهر القادم في فرنسا لقد تمت دعوته، مشيرا إلى أن هذا التقارب بين الزعيمين يزيد من التعاون بينهما في مختلف المجالات على رأسها التعليم والصحة مثلما ذكرت .. 

وعن تعليم اللغة الفرنسية في مصر أعرب روماتيه عن سعادته في وجود الكثير من المدارس في مصر تدرس اللغة الفرنسية، مشيرا إلى انه حضر حفلا في مدرسة مصر للغات وسعد بالقسم الفرنسي بها مؤكدا أنه مثال رائع على التعاون الفرنسي المصري في هذا المجال. 

وعن المتحف المصري الكبير قال: خلال أشهر وتحديدا في أكتوبر سيتم افتتاح ذلك المتحف وستكون بالطبع لحظة رائعة، فوجود متحف للحضارة المصرية في القاهرة سيجذب الفرنسيين، وبالطبع نسعى لمزيد من التعاون مع مصر في هذا المجال وشراكة بين متحف اللوفر والمتحف المصري، كما نسعى لتعاون علمي وإداري ونقوم بنقل خبراتنا لتطوير هذا المتحف الضخم، وأعتقد أن هذا المتحف سيساهم بشكل كبير في زيادة السياحة لمصر. 

وعبر روماتيه عن عشقه للثقافة المصرية قائلا: قرأت العديد من الكتب للكتاب القدامى والمعاصرين،  وقرأت العديد من أعمال نجيب محفوظ وقرأت مؤخرا العمل الرئيسي لطه حسين، كما أنني مستمع جيد للموسيقى المصرية وأعشق أم كلثوم التي أسمعها دائما وتحرك مشاعرنا.. لدي شغف بالثقافة المصرية وهذا البلد.