الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيئتي .. تجربة جديدة لحماية التنوع البيولوجي وتقليل التلوث في الإمارات

محميات الفجيرة
محميات الفجيرة

تواصل دولة الإمارات جهودها لحماية البيئة من التلوث والحفاظ على التنوع البولوجي والاستدامة البيئية من خلال زراعة الأراضي الصحراوية والحفاظ على المحميات الطبيعية.

ومؤخرا انطلقت منصة توعوية جديدة لتعزيز مفاهيم حماية البيئة بمختلف أوجهها، وهي منصى بيئتي، التي أطلقتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.

تهدف منصة بيئتي إلى توعية وتثقيف المجتمع بأهمية حماية البيئة والمحافظة عليها بطرق مبتكرة، وتشكيل وعي مجتمعي متقدم للوصول إلى بيئة مستدامة ونشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع.

مبادرات بيئية
وقال خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية إن الجمعية تعمل بشكل متواصل على نشر وترسيخ الوعي بكافة أنواعه بين مختلف فئات وشرائح المجتمع، من خلال إطلاق المبادرات الخلاقة التي تعزز مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، وتسهم في دعم توجهات الحكومة للخمسين عامًا المقبلة. لافتًا أن الجمعية أعدت برنامجًا متكاملًا، من الأنشطة والفعاليات البيئية، التي ستنفذها من خلال "منصة بيئتي"، وتهدف إلى خلق مجتمع واعٍ بأهمية المشاركة في الحفاظ على البيئة.

وأكدت المهندسة ناعمة الموح مديرة منصة بيئتي، أهمية الحفاظ على البيئة لأهميتها في الحفاظ على الحياة في مجالاتها كافة، فضلًا عن دور الأفراد والمؤسسات في تعزيز الوعي البيئي ومبادئ الاستدامة في المجتمع والدولة.

وأوضحت الموح في مستهل الجلسة أن دولة الإمارات بذلت منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان جهودًا كبيرة في الاستدامة البيئية وزراعة الأراضي الصحراوية، والتشجيع على الابتكار في هذا المجال، والحفاظ على المحميات الطبيعية، بما يحولها إلى أراض خضراء، والتي لا بد لها أن تتحقق بتكاتف الجميع، من مؤسسات وأفراد ومجتمعات، من خلال مجموعة من المشاريع والخدمات والبرامج التي تسهم في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستدامة. 

وتابعت: منصة بيئتي ستصب أنشطتها بالاتجاه ذاته، من خلال نشر الوعي البيئي لدى الشباب الإماراتي وتشجيعهم على استكشاف كنوز الطبيعة في الدولة والتعرف إلى مواردنا والحفاظ عليها، فضلًا عن تعزيز ثقافة المسؤولية لدى أفراد المجتمع تجاه جميع الأشياء المحيطة بنا.

شبكة الأنف
من جهتها استعرضت المهندسة شريفة علي سعيد رئيس قسم حماية البيئة في بلدية الفجيرة، مشاريع البلدية في مجال حماية البيئة، مثل، مشروع شبكة "الأنف" الإلكتروني الذي يعمل على كشف وتتبع الروائح والانبعاثات من خلال أجهزة حساسة تعمل بالطاقة الشمسية على مدار الساعة، فضلًا عن محطات مراقبة جودة الهواء التي ترصد الملوثات في الإمارة، وبرنامج سمارت الخاص بمحمية وادي الوريعة، ومشروع مراقبة البيئة البحرية وهي محطات مراقبة عائمة يتم تشغيلها باستخدام الطاقة الشمسية للحصول على معلومات لمراقبة البيئة البحرية وضمان استدامتها. مؤكدةً حرص بلدية الفجيرة على تحسين وصون البيئة بالإمارة والمحافظة على مواردها الطبيعية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشارت فاطمة راشد الحنطوبي رئيس قسم البيئة والمحميات الطبيعية في بلدية دبا الفجيرة، أن مدينة دبا الفجيرة تحتل موقعًا استراتيجيًا مهمًا أعطاها تباينًا واختلافًا في الأنظمة البيئية، كنظام الأراضي الرطبة، ونظم البيئة البحرية، ونظام المياه الطبيعية السطحية والحياة البرية، مشيرة أن البلدية أطلقت العديد من المبادرات التي تصب في مجال تنمية التنوع البيولوجي وحماية البيئة في المنطقة، مثل، إسقاط الكهوف الإسمنتية بهدف تنمية الثروة السمكية ولتعزيز التنوع البحري، وزراعة 2500 شتلة لأشجار القرم في ساحل البدية لعزيز الثروة السمكية، وإنشاء حدائق المرجان، فضلًا عن وضع 8 كاميرات مراقبة في وسط الجبال لرصد الكائنات الحية البرية ووضع قاعدة بيانات للتنوع الحيوي، وإنشاء الأحواض أو البرك المائية الصناعية بين الجبال لتوفير المورد المائي للكائنات الحية في موسم الجفاف.. موضحةً أن الحفاظ على البيئة هو الطريق الأمثل إلى حياة صحية سليمة.