الشاعر عبدالجواد سعد يكتب : سيأتي الضياءُ ولو بعدَ حينْ

 

ستبقَى دماكُمْ على الأرضِ نارَاْ

تُحيلُ الوجودَ الفسيحَ أوارَاْ

تُهيلُ الترابَ على أوجُهِ القاتلينْ

ستبقَى دماكُمْ وكلٌّ سيَبلَى

سيفنَى الذّهولُ/ الوُجومُ

السكوتُ/ التفاوضُ

هذا الخنوعُ اللعينْ

ستبقَوْنَ دومًا..

وإن سامتِ الكونَ ريحُ المنايا

هى الأرضُ لا تأكلُ الخالدينْ

ومِن قلبِ ليلٍ بهيمٍ 

سيأتى الضياءُ على حدِّ سيفٍ

يُحيل الظلامَ نهارًا

ويَسقِى الطغاةَ مَرارًا

يُزيلُ الجروحَ/ المتونَ/ الشروحَ

التى أزهقَتنا بمَرِّ السنينْ

ويمسحُ دمعَ اليتامَى

أنينَ الأيامَى

بكاءَ العجائزِ

حينَ يصيرُ الملاذُ خرابًا

وتُمسِى الأماني سرابًا

وزهرُ السنينَ تُرابًا

ويبقَى التذكُّرُ صَلبًا

على بابِ حزنٍ مَكينْ

وحينَ يصيرُ بكاءُ الصغارِ

 

على بابِ قبرٍ

بغيرِ الثيابِ القشيبةِ

 طقسًا لعيدٍ حزينْ

سيأتي الضياءُ

 قريبًا سيأتى

سيأتي الضياءُ ولو بعدَ حينْ

هو اللهُ لا يَمحَقُ الناسَ ظلمًا

هو اللهُ إذ يُمهلُ الظالمينْ.

 شعر/ عبد الجواد سعد