الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل يوم قائد.. تعرف على مناضل أفريقيا وأول رئيس لـ غانا

كل يوم قائد.. تعرف
كل يوم قائد.. تعرف على مناضل أفريقيا وأول رئيس لغانا

شعوبها أبية رفضت الاستعمار وتحررت منه، هى الدول الأفريقية التي سعى مناضلوها لنيل الاستقلال وإعلاء شأن بلدانهم، كان من بين هؤلاء المناضل الغاني كوامي نكروما والذى كان من أوائل الأفارقة الذين ناضلوا من أجل الاستقلال وإعلاء الوحدة الأفريقية، ولد هذا العملاق فى عام 1909، وتخرج بدار المعلمين في أكرا.


عمل نكروما أستاذا إلى أن التحق عام 1935 بجامعة لينكولن في الولايات المتحدة.. وفي عام 1945 التحق بمدرسة الاقتصاد في لندن ببريطانيا، ثم عاد نكروما إلى غانا فى عام 1947، وأصبح أمين عام مؤتمر شاطئ الذهب الموحد، وهكذا بدأت رحلة  نكروما نحو النضال لنيل الاستقلال الأمر الذي كان سببا في اعتقاله عام 1948.


وبعد أن ترك نكروما حزب المؤتمر لم تكن هذه نهاية نضاله ولكنه أسسس فى عام 1949، حزب المؤتمر الشعبي لتحقيق الحكم الذاتي للبلاد، ثم اُعتقل في أوائل 1950 مجددا بعد سلسلة من الإضرابات وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفاز حزبه بالانتخابات البلدية والعامة في الانتخابات، وفاز وهو بالسجن بدائرة أكرا بأكثرية كاسحة.


فى عام 1952 أطلق سراحه وتولى رئاسة الوزراء، واستطاع نضال نكروما أن يحرر غانا حيث أعلنت بريطانيا في عام 1957 استقلال ساحل الذهب "غانا"، وبعدها بثلاثة أعوام تم إجراء استفتاء شعبي أسفر عنه إعلان جمهورية غانا وانتخاب نكروما أول رئيس للجمهورية المستقلة. 


لم يسعَ نكروما إلى النضال من أجل الاستقلال فقط ولكنه أيضا عمل بجهد لتنمية اقتصاد البلاد وتحسين الظروف المعيشية للشعب، وعمم التعليم وأدخل نظام الضمان الصحي والضمان الاجتماعي، إلا أنه أيضا عزز من سلطاته حيث قرر البرلمان فى عام 1962 انتخاب نكروما رئيسيا للبلاد مدى الحياة، وجعل حزب مؤتمر الشعب هو الحزب الوحيد فى البلاد، وخلال زيارة له عام 1966 إلى الصين حدث انقلاب عسكري بقيادة الجنرال انكرا حيث أطاح بحكومة نكروما واعتقل قادة حزبه.


عاد نكروما من الصين إلى غينيا المجاورة واستضافة صديقه أحمد سيكو توري رئيس غينيا، ولكنه أصيب بالسرطان وتدهورت حالته الصحية الأمر الذى دفعه إلى السفر إلى رومانيا للعلاج، وبقي فيها حتى وفاته في 27 أبريل 1972، وفي يوليو من العام نفسه أعيد جثمانه إلى غينيا ودفن فيها.


الأمر الذى لا يعرفه كثيرون عن نكروما أنه تزوج مصرية وهى فتحية رزق حيث نشأت في حي "الزيتون" أحد أحياء مدينة القاهرة، لأسرة مسيحية مصرية، تعلمت رزق فى مدرسة نوتردام ولكنها لم تحبذ وقتها مهنة التدريس لذلك عملت كموظفة فى أحد البنوك وخلال تلك الفترة كان نكروم يزور إحدى الكنائس والتى رأى فيها فتحية رزق، بعدها تقدم للزواج منها ولكن أمها رفضت الزواج بدافع مغادرة ابنتها للبلاد مع نكروما.


وبعد إصرار فتحية رزق على الزواج من نكروما وصلت رزق إلى غانا فى ليلة رأس السنة "1957-1958" وأنجب ثلاثة أبناء هم جمال نكروما وسامية نكروما وسيكو نكروما. توفيت فتحية في 31 مايو 2007 في مستشفى البدراوي في القاهرة نتيجة نزيف حاد أصابها بعد فترة من المرض.


أقيم لها قداس جماعي في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة وترأس القداس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية في يوم الجمعة 1 يونيو 2007. ودفنت إلى جوار قبر زوجها.