الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العثور على أول مقبرة دفن جماعي لضحايا الطاعون خارج لندن

من المقبرة الجماعية
من المقبرة الجماعية

اكتشف العلماء أول قبر جماعي لضحايا مرض الطاعون المعروف باسم «الموت الأسود» خارج لندن، ليصبح اكتشافها بمثابة تأكيد لشكوك بعض النظريات التي تفيد بأن المجتمعات الريفية كانت مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع وفيات الطاعون أكثر من تلك الموجودة في المدن المزدحمة.

ووفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية فقد تم العثور على رفات 48 شخصًا، بينهم أكثر من 24 طفلًا في موقع مستشفى دير في القرن الرابع عشر في دير ثورنتون في شمال لينكولنشاير بالمملكة المتحدة.


وقال الباحثون إنه من المحتمل أن يكون هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا حول الدير قد ماتوا بسبب الطاعون، وكتب الباحثون في الدراسة أن الدليل الجديد يقضي على الافتراضات السابقة بأن المجتمعات الريفية، التي بها عدد أصغر من السكان، ربما تكون أكثر قدرة على مواجهة وفيات الطاعون.


وكانت قد تأثرت أوروبا بمرض الطاعون في منتصف القرن الرابع عشر، وأدى الموت الاسود إلى مقتل عشرات الملايين من الناس، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 1353، كان قد مات نصف سكان إنجلترا بسبب الطاعون، الذي تسببه بكتيريا Yersinia pestis، الموجودة في البراغيث التي تعيش على الثدييات.

ويعد العثور على مقبرة دفن جماعي لم يكن معروفًا سابقًا وغير متوقع تمامًا حدوثه في هذه الفترة في منطقة لينكولنشاير الريفية، وهو يلقي الضوء على الصعوبات الحقيقية التي واجهها هذا المجتمع الصغير الغير مستعد لمواجهة مثل هذا التهديد المدمر.