الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة طالبة المنوفية.. ماتت بالتسمم في عملية إجهاض بعد زواجها عرفيا من صديقها

جثة
جثة

 تركت نفسها ضحية لهواها وأطلقت عنانها لشيطانها يتحكم بها كيفما شاء حتى أسقطها في بحر الندم والحسرة على ما ارتكبته، لتعود لعقلها محاولة إصلاح ما أفسدته بهواها، ولكن القدر كان أسرع لتلقى مصرعها وسط صراخ المحيطين بها. 


بدأت الواقعة بين جدران قاعة محاضرات جامعة مدينة السادات، عندما وقعت "ع. ن"، الطالبة صاحبة الـ 20 عاما، في حب صديقها في الجامعة، ونشأت بينهما علاقة غرامية، بدأت بنظرات إعجاب متبادلة أعقبتها مكالمات هاتفية طويلة تمتد حتى منتصف الليل يشاركهما فيها الشيطان ليسول لهما كل خطيئة على أنها عين الصواب. 

 أصبحت الطالبة لا تقدر على الابتعاد عن حبيبها ولا مفارقته، حتى اتفقا سويا على الزواج عرفيا لكي لا يقدر أحد على التفريق بينهما، وما بين ليلة وضحاها أصبحت الطالبة الجامعية متزوجة من صديقها بالجامعة محطمة بذلك كل القيود والأعراف التي نشأت عليها في بيتها الريفي. 

 وهنا وجد الشيطان فرصته لينال منهما ما يريد حتى سول لهما الذهاب للشقة التي يقيم بها الطالب، حيث إنه مغترب وقام بتأجير شقة ليقيم بها وبدأ في الإلحاح على زوجته للذهاب معه للشقة للجلوس سويا بعيدا عن إزعاج الجامعة وزحمة المحاضرات، ومع إصراره ذهبت معه لمحل إقامته.

 وهنا كان الشيطان في انتظارهما ليكون ثالثهما بالشقة وجعله يراودها عن نفسها حتى استسلمت له وعاشرها معاشرة الأزواج، وبعدها صار الأمر مألوفا بينهما حتى صارت تذهب معه كل يوم وتقضي معه طوال يومها ثم تعود لمنزله، ومع الوقت شعرت بآلام في بطنها فذهبت للطبيب ليخبرها بحملها وأنها في شهرها الثالث، وهنا شعرت بالمصيبة التي ارتكبتها وانطلقت مسرعة لزوجها لتخبره بالطامة التي سقطت على رأسهما.

 ولكنه طمأنها ووعدها أنه سيحجز فورا لها عند طبيب ليجري لها عملية إجهاض، وبالفعل ذهبا للطبيب في موعد العملية وأجريت لها العملية وتم إجهاضها وعادت لمنزلها، ولكنا شعرت بألم يعتصرها واضطرت لإخبار والدتها بما فعلته وأسرعت أسرتها بها لمستشفى الجامعة لإنقاذها وشعور الخجل والعار يتملكهم بسبب ما اقترفته ابنتهم من فعل مشين، ولكن قدر الله كان أسرع وفشلت محاولات الأطباء في إنقاذها لتموت مصابة بالتسمم بسبب تلوث أصابها أثناء العملية الجراحية لها.

وتلقى اللواء محمد  ناجي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية، إخطارا من المستشفى الجامعي بشبين الكوم، يفيد بوفاة "ع. ن"، 20 عاما، طالبة بكلية التجارة جامعة السادات، عقب دخولها المستشفى نتيجة تعرضها لتسمم دموي نتيجة عملية إجهاض.
 
وبسؤال والدة الطالبة، أوضحت أن ابنتها تزوجت عرفيا من زميلها "م. ا"، وكانت حاملا منه في الشهر الثالث، وأنها خضعت لعملية إجهاض بعد ذهابها لطبيب أخصائي أمراض نساء وتوليد بمدينة كفر الدوار محافظة البحيرة.

 تم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.