الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلامي تامر عز الدين في حواره لـ صدى البلد: ماسبيرو يحتاج لإمكانيات مادية.. والسوشيال ميديا تقود الإعلام.. والعالم كله يعاني أزمة الصحافة الورقية.. فيديو وصور

صدى البلد

الإعلامي تامر عز الدين: 

-سي بي سي اكسترا نجحت في تغطية الاخبار المحلية

-ماسبيرو يعاني ضعف الامكانيات

- يجب إطلاق قناة إخبارية تخاطب العالم

- لا بد من تحرير الإعلام المصري من القيود

- قنوات الإخوان تعتمد على النقد لجذب الانتباه


 تامر عز الدين وجه إعلامي مشرف، عمل في الكثير من المؤسسات الإعلامية، ومنها ماسبيرو، حيث كان مذيعا لنشرات الأخبار، وقدم عددا من البرامج، بالإضافة إلى تغطية أهم الأحداث الإخبارية عربيا ودوليا.


وكشف تامر عز الدين، خلال حواره لـ صدى البلد"، عن أهم التحديات التي تواجه الاعلام المصري، وكيفية النهوض به.


وإلى نص الحوار..


- ما أبرز التحديات التي تواجه الإعلام المصري؟


الإعلام المصري يعمل من اجل المنافسة، سواء كان حكوميا أو خاصا، وهو هدف الإعلام المصري طول الوقت، ومع الأسف لم يقدر على تحقيقه، والسبب في ذلك، ضعف الامكانيات المادية، وعدم تحديد بوصلة القناة، أو ضياع هدفها، لذلك نشعر في لحظة من اللحظات ان جميع القنوات الخاصة تتبع نفس النهج في تناول أي فكرة، بالإضافة إلى غياب الهدف الرئيسي للقناة.

والسبب الرئيسي أيضا، هو غياب المنافسة، والتركيز على الشأن المحلي، كما ان الإعلام الخاص لدينا ليس موجها دوليا.


- هل نجح الإعلام الخاص في خلق قناة إخبارية دولية؟


أرى أن قناة "سي بي سي إكسترا" نجحت كقناة إخبارية خاصة، في التغطية الإخبارية المحلية، وتعمل بشكل جيد في الملفات الدولية، ولكن ليس بنفس العمق الذي تعمل به القنوات الإخبارية. 


- هل هناك ضرورة لإطلاق قناة إخباربة مصرية  تخاطب العالم؟


بالفعل كانت هناك قناة إخبارية وهي قناة النيل للأخبار، وأيضا Nile TV وللأسف ماسبيرو تعرض لظلم كبير مع العلم ان القنوات الإخبارية الكبيرة أسسها مصريون، فلسنا بحاجة إلى كوادر.


والمشكلة الحقيقية لماسبيرو أنه  لا يتم الإنفاق عليه بشكل جيد، حيث يعمل بأبسط امكانيات، والجديد انه اصبح مهمشا، بجانب القنوات الخاصة، والاعتماد على القنوات الخاصة على حساب التلفزيون، كما أن الهيئة الوطنية للصحافة، طالبت المؤسسات الحكومية بسداد مبالغ مالية منذ عام 1981 .


- لماذا لم نستطع مناقشة قنوات الإخوان ؟


أي شخص لديه توجه وامكانيات مالية؛ قادر على المنافسة، لان تلك القنوات تعتمد على الانتقاد، لجذب الانتباه، لانه النهج الأسهل في الإعلام وهذا ليس موجودا  في قنوات الإخوان فقط ولكن هناك الكثير من المنصات الإخبارية المحايدة والتي لم تتبن توجها سياسيا وناجحة جدا كما أن المشاهد أصبح الآن على قدر كبير من الوعي وقادرين على التمييز بين القنوات التي تعتمد على الجذب فقط والقنوات الأخرى


ما أهم قرار يجب أن يتم اتخاذه للنهوض بالإعلام ؟

تحرير الإعلام  المصري من أي قيود كما  يجب  وضع آليات سليمة لتطوير المحتوى الإعلامى، ومخاطبة عقول المشاهدين والمستمعين بمحتوى جذاب يعيد للإعلام المصرى بريقه، حيث إن مبدأ السوق والربحية يمكن تحقيقه أولا ، من خلال تقييم مستمر لرغبات واحتياجات الجمهور، بما ينتج عنه زيادة فى حجم وكثافة المشاهدة.


-هل أصبحت السوشيال ميديا تتحكم في الإعلام؟

بالفعل السوشيال ميديا اصبحت تتحكم في الاعلام كله كونها هي الوسيلة الاسرع، فعلى الرغم أنها تفتقد التدقيق إلا أن المشاهد أصبح يعتمد عليها، فهي تنقل الأخبار بشكل أسرع، واعتقد أنها ستتحكم في الاعلام خلال السنوات القادمة.


هل ستحدث انفراجة كبيرة في الصحف الورقية؟


أزمة الصحف الورقية يعاني منها العالم، والسبب هو ان المتلقى يبحث عن الوسيلة الاسهل والاسرع، فلا أحد يبحث عن قراءة الصحف الورقية .


- حدثنا عن مشوارك الدراسي ؟


تلقيت تعليمي في إحدى المدارس الكاثوليكية بمصر الجديدة، حتي وصولي الي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، وكانت حياتي تتسم بالانضباط والحزم طوال الوقت، وتأثرت كثيرا بأستاذتي "كلوديا" التي كانت تدرس لي المادة الفرنسية، فقد كانت تتسم بالشدة: "عندما نتعرض لموقف انساني؛ نكتشف جانبا اخر".


لجأت  في المراحل  التعليمية إلى الدروس الخصوصية، وكان لابد منها، فجيمع الطلاب الذين يدرسون في المدارس الدولية وغيرها يلجأون ايضا الي الدروس الخصوصية وهي بمثابة شر لابد منه، ولكن يوجد فرق بين المدرس الذي يفرض علي الطالب دروسا خصوصية وفرق بين طالب عنده قصور في مادة معينة فلابد من الدروس الخصوصية  .


 وكنت مرتبطا بجدِّي وكان له نشاط سياسي وهو شاب، وظل طوال حياته مهتما بالسياسة، وكان يروي كثيرا عن سياسة تأميم قناة السويس، والملك الفاروق، وثورة 52، وكانت هنا نقطة التحول  التفكير في العمل بالسياسة، وجدي اول شخص يشجعني علي القراءة وكان السبب في دخولي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة .


 كما أن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وخاصة قسم العلوم السياسية اقوي قسم في علي مستوي جمهورية مصر العربية مضيفا الي ان الكلية تطورت بافتتاح اقسام فرنساوي وانجليزي .