الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تحتاج سلالات جديدة من المحاصيل تقاوم التغيرات المناخية.. خبراء: التكنولوجيا ضرورة ملحة في الزراعة..الخضروات المكشوفة الأكثر تأثرا.. وتحذيرات من قلة الإنتاج نتيجة التقلبات الجوية

الزراعة
الزراعة

اتحاد الفلاحين : 
التغيرات المناخية تنذر بقلة المحاصيل علي مستوي العالم 
الفلاحين: 
الخضروات المكشوفة الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية غير الملائمة
المنتجين الزراعيين : 
لابد من إدخال سلالات جديدة لمقاومة التغيرات المناخية 

شهدت مصر في الآونة الأخيرة الكثير من التقلبات الجوية ، فنجد في الصباح أمطارا ثم في وقت الظهيرة ترتفع درجات الحرارة ، وهذا يؤثر على العديد المحاصيل ، بل يكاد يفسد المحاصيل. 

ويرصد التقرير التالي أهم الآثار السلبية علي المحاصيل من التغيرات المناخية ، وكيفية تجنب فساد المحاصيل 

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن التغيرات المناخية غير الملائمة تؤثر سلبيا على جميع الزراعات، خاصة الزراعات في الأراضي المكشوفة، وتعد الخضراوات الأكثر تأثرًا لأنها شديدة الحساسية للتغير المناخي غير المناسب، لافتا إلى أن الرطوبة العالية والامطار تساعد الفطريات على النمو والانتشار، حيث تتسبب في إصابة الأقماع بأمراض الصدأ. 

وأضاف حسين عبد الرحمن أبو صدام، في تصريحات لـ" صدى البلد"، أنه على الرغم من أن بعض المحاصيل الشتوية تساعدها برودة الجو على زيادة الإنتاجية مثل القمح والزيتون، إلا أن موجات الصقيع تؤثر سلبيا على غالبية المزروعات خلال فصل الخريف، خاصة في النباتات ذات الأعمار الصغيرة، وفي حالة الفواكه يكون له أخطار كبيرة إذا حدث صقيع قرب نضج الثمار، حيث يؤدي أحيانا لسقوط الثمار أو ضررها وتتفاوت الأضرار حسب مكان الأرض وارتفاعها عن سطح البحر. 

وأوضح نقيب الفلاحين أن تأثيرات التغيرات المناخية غير المناسبة قد تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية أو هلاك المحصول في حالة شدة التغيرات فيؤدي تراكم الثلوج إلى هلاك الزراعات، مما يؤدي إلى أزمات غذائية عالمية في بعض الأحيان، وقد تتسبب الرياح في كسر سيقان النباتات الضعيفة مما يؤثر على الإنتاجية.

وتابع: "حتى الآن، فإن التأثيرات المناخية السلبية من صقيع ورطوبة على المحاصيل الزراعية بمصر محدودة للغاية، ولن تؤثر على الإنتاجية الإجمالية المتوقعة".


وعلي نفس السياق ، قال فريد واصل نقيب المنتجين الزراعيين ، إن التغيرات المناخية التي تشهدها مصر مؤخرًا تؤثر بالسلب علي المحاصيل لذا لابد من مقاومة تلك الأجواء من خلال إدخال سلالات جديدة من المحاصيل تتحمل تلك الأجواء. 

وأشار "واصل" في تصريحات لـ صدي البلد ، إلي أن تدخل التكنولوجيا في الزراعة سيفيدها من حيث الإنتاجية وفي نفس الوقت تقاوم بها المحاصيل التغيرات المناخية ، معلقا :"نحن متأخرون في التقدم العلمي والتكنولوجي في مجال الزراعة ".

وأضاف "نقيب المنتجين الزراعيين " أن الصوب الزراعية تعتبر حلا لبعض المحاصيل ، ولكن أيضا بعض المحاصيل لايمكن حمايتها بالصوب مثل الفول والبرسيم والبطاطس والقمح مما يجعل التكنولوجيا ضرورة ملحة في الزراعة. 

وأوضح أن مصر كانت تمتاز بأن الزراعات الموسمية سواء الصيفية أو الشتوية تتم بمواعيد محددة ولكن أصبحت متغيرة لذا لابد من إدخال سلالات جديدة لمقاومة تلك الأجواء والأمراض المنتشرة. 

وأكد أن بعض الدول المتقدمة أهتمت بهذه المسألة لحماية الزراعات بالمواسم المختلفة ولكن مصر لم تهتم حتي الآن. 

فيما شدد محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين على ضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث سواء الصناعي أو الزراعي، وذلك من خلال تعاون بعض الجهات المعنية، حيث إن التلوث يؤثر سلبيا على التقلبات الجوية، كما طالب بتغيير التشريعات بحيث تزيد من عقوبة مرتكب أي جريمة في حق البيئة والمناخ.

وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة وتدريب الفلاحين على استخدامها سيحد من اختفاء بعض الزراعات بسبب التقلبات المناخية، منوها بأن اختفاء أي محصول من أي دولة يحتاج إلى قرون عديدة أيا كانت العوامل.

وقال  إن التغيرات المناخية على مستوى العالم تنذر بعواقب سلبية على الزراعة وعلى الدول، مضيفا: "قد تختفي بعض المحاصيل بسبب تلك التغيرات"، لافتا إلى أن هناك اتجاهات كثيرة للتغلب علي التغيرات المناخية بحيث لا تؤثر على الزراعة، ولكنها مكلفة للبشرية.