EN 
نشر موقع صحيفة "ميرور" البريطانية لقطات مصورة ترصد لحظة تدخل مسن في العقد الخامس من عمره من أجل إنقاذ سيدة ظلت عالقة وسط مياه الفيضان فوق سيارتها التي غمرتها المياه لمدة 12 ساعة، وكان من الممكن أن تموت متجمدة.
وأفادت الصحيفة بأن هذه الواقعة حدثت بمدينة "مونموث"، الواقعة جنوب "ويلز" بالمملكة المتحدة يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى هذا الرجل "مارك سميث" خاطر بحياته لإنقاذ الضحية البالغة من العمر 62 عامًا والتي لم يتم بعد الكشف عن هويتها.
وصرح "سميث" قائلًا إنه لم يفكر كثيرًا في الأمر، وكل ما كان يهمه آنذاك هو إنقاذ هذه السيدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضحية كانت تعاني بالفعل من انخفاض درجة حرارة الجسم في الوقت الذي تدخل فيه "سميث" بالإضافة إلى رجل آخر في الثالثة والستين من عمره، يُدعى "جيف هاندلي"، وكذلك نجله لمساعدتها.
وكان "هاندلي" قد انتبه إلى معاناة هذه السيدة صباح يوم الاثنين أثناء نزهة برفقة كلبه الأليف في المنطقة، وسألها عما إذا كانت بخير، وردت عليه بأنها في حاجة للمساعدة، لكنه كان يدرك أنه لا يمكنه إنقاذها بمفرده نظرًا لأن المياه كانت تتدفق بسرعة وكان من الممكن أن تجرفهما معًا، وبدأ يطلب المساعدة حتى تدخل أحد المارة وهو "سميث".
ويظهر الأخير في اللقطات المرفقة وهو يتوجه نحو هذه السيدة في محاولة لإنقاذها، وبعد أن تمكن من الاقتراب منها، أدرك أنها في حالة يُرثى لها؛ ولم يمض وقت طويل حتى تدخل نجل "هاندلي" بدوره بعد أن شعر بالقلق بشأن والده وتوجه للبحث عنه، وتمكن الثلاثة معًا من إخراجها من المياه، وحاولوا تدفئتها لحين وصول فريق إنقاذ.
يشار إلى أن هذه السيدة كانت قد اضطرت إلى الصعود فوق سيارتها بعد أن توجهت بها إلى منطقة تغمرها مياه الفيضان، وظلت عالقة بهذا الشكل في ظل عدم وجود شبكة تغطية، وهو ما جعلها غير قادرة على الاتصال بالنجدة.
ونُقلت إلى المستشفى في أعقاب ذلك، ومن المتوقع أن تتعافى.
