الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قدس الأقداس يستعد للحدث السنوي العالمي.. الشمس تتعامد خلال ساعات على وجه رمسيس الثاني.. واستعدادات غير مسبوقة للترويج للحدث العالمي

الملك رمسيسي الثاني
الملك رمسيسي الثاني

معبدا رمسيس الثانى بأبو سمبل:
= يعدان من أهم المعابد الصخرية في العالم
= نحتهما الملك رمسيس الثانى فى جبلين يطلان على النيل فى القرن الـ "13" قبل الميلاد
= اكتشاف معبدى أبوسمبل على يد الرحالة المستشرق السويسري یوھان لودفیج بوركھارت، في 22 مارس 1813
= يرجع الفضل في اكتشاف ظاهرة تعامد أشعة الشمس في أبو سمبل للروائية الإنجليزية إميليا إدواردز عام 1870

ساعات قليلة، وتشهد مدينة أبو سمبل السياحية، حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها، وهى تعامد الشمس، على وجه الملك رمسيس الثاني، داخل معبده الكبير، بقدس الأقداس، فى فجر غدًا السبت 22 فبراير، وهى التى تتزامن مع الذكرى الـ 207 لإكتشاف المعبد.

وفى هذا الصدد تلقى "صدى البلد" الضوء على قصة معبد رمسيس الثانى، فهو يعد من أهم المعابد الصخرية في العالم، حيث نحتهما الملك رمسيس الثانى فى جبلين يطلان على النيل فى القرن الـ "13" قبل الميلاد، وكرس أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتارى، وتم بناء المعبد الكبير عام 1275 ق. م،  واستغرق 19 عاما للانتهاء منه.   

وتم تم اكتشاف معبدى أبوسمبل على يد الرحالة المستشرق السویسري "یوھان لودفیج بوركھارت"، في 22 مارس 1813، وقام بوركھارت بإبلاغ المستكشف الإيطالي "جیوفاني بلزوني" عن اكتشافه، واستنادا إلى وصف بوركھارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال التي كانت تغطي المعبدين، ودخل المعبد عام 1817، وفي نفس العام توفي بوركھارت في القاھرة، ودفن في مقبرة باب النصر.  

ويرجع الفضل في اكتشاف ظاهرة تعامد أشعة الشمس في أبو سمبل للروائية الإنجليزية إميليا إدواردز عام 1870 وسجلتها في كتابها "ألف ميل على النيل" وذلك عقب اكتشاف المعبدين. 

وفي السابق كان التعامد يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، ولكن بعد بناء السد العالي ونقل المعبد إلى أعلى التلة المجاورة والمرتفعة حوالي 66 مترا فوق منسوب مياه نهر النيل تأخرت الظاهرة يوما كاملا في موعدها لتكون يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.

ومن جانبه قال عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان أنهم صيانة جميع الكاميرات الموجودة بالمعبد على أعلى مستوى، بجانب صيانة وتزويد دورات المياه الموجودة بالمنطقة، مع وضع مظلات للطريق بداية من مدخل المعبد، كما تم تغيير نظم الإضاءة بالكامل، وتزويد الإنارة داخل القبة الخرسانية.     

وأشار مدير عام آثار أسوان إلى أنه تم تقليم جميع الأشجار الموجودة بالمنطقة، وغزالة كل الحشائش التي تعوق الزيارات، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من المتخصصين في أعمال الترميم، وتم صيانة وترميم التي شملت على التنظيف الميكانيكي والكيميائي لمعبد أبو سمبل، كما تم عمل جميع الكافتيريات الموجود بالمنطقة لزيادة الخدمات التي تقدم للزائرين سواء المصريين أو الجانب، وهذا وقد تم توفير عدد كبير من "الأتوبيسات" لنقل الزوار الذين يحرصون على حضور فعاليات مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل جنوب مصر، كما سيتم تقديم مجموعة من الفقرات الفنية لفرق الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة خلال أيام الاحتفال.     

ترتكز الشمس على وجه رمسيس الثانى في هذا اليوم، لمدة ما يقرب من 20 إلى 25 دقيقة، داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه، وتمثال الإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن لتمثال الإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفي بعد ذلك من داخل المعبد كله.   

وتحدث ظاهرة تعامد الشمس فى أبوسمبل 22 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلي أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير هو اليوم الذى يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة.   

ويضم معبد رمسيس الثانى قصة الصوت والضوء حيث يستمتع كل من يشاهد ويستمع لهذا العرض بتسليط الأضواء المبهرة على معبدى نفرتارى ورمسيس الثانى، والسماء تكون مليئة بالنجوم التى ينعكس بريقها على صفحة مياه بحيرة ناصر الزرقاء وسط نسمات الهواء اللطيفة، مع سرد مشوق بتقنيات صوت وصورة وإضاءة حديثة لفترة حكم رمسيس الثاني وحبه لنفرتارى وحروبه الإمبراطورية وصولًا لأول معاهدة سلام فى التاريخ مع الحيثيين فى دقائق تنقلك فى ثوانٍ لتاريخ مشرف لبلد عظيم.

وتتم ملاحظة انبهار السائحين والزائرين المصريين في عيونهم لنظراتهم ومشاهدتهم لهذا العرض وأياديهم تكون على كاميراتهم وموبايلاتهم لتسجيل وتصوير ما يشاهدونه من إبداعات مصرية.

ويساهم عرض الصوت والضوء في نقل المشاهد والمتابع إلى زمن الفراعنة، حيث يتم الاستمتاع بالموسيقى الشجية، ويعيد العالم القديم إلى الحياة حولك، ويشمل العرض أجهزة إسقاط "بروجيكتور" على المعابد، موضحة كيف يبدون في الحال، ويتم عرض البرنامج بلغات متعددة مع توفير سماعات الأذن.