المعادن النفيسة وكورونا..الذهب والفضة والبلاديوم يحصدون أكبر المكاسب

أصاب فيروس كورونا العديد من الأسواق والقطاعات الاقتصادية، وأدى ذلك لتراجع شديد ببعض الأسواق، ولكنه على النقيض كان سبب في دب الروح بقطاعات أخرى.

 وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" تأثير فيروس كورونا على قطاع المعادن النفيسة، والتي يأتي في أبرزها الذهب والفضة والبلاديوم.

وعلى ما يبدو فقد أصبحت تلك المعادن التي ذكرناها هي العلاج الاقتصادي الأمثل لمواجهة الخسائر الاقتصادية الفادحة المترتبة على إنتشار فيروس كورونا ، حيث يلجأ أغلب المستثمرين للملاذ الآمن الذي يتواجد في تلك المعادن حتى وإن كانت أرباحها ضئلة.

- تأثير فيروس كورونا على الذهب

بلغت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في 7 سنوات، اليوم الجمعة، وتتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي في شهر ونصف الشهر، في الوقت الذي تلقى فيه الطلب على أصل الملاذ الآمن الدعم من ارتفاع في عدد حالات الإصابة الجديدة بـ فيروس كورونا في كوريا الجنوبية.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1625.05 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:09 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ فبراير 2013 عند 1626.27 دولار في وقت سابق من الجلسة، ومنذ بداية الأسبوع، ارتفعت الأسعار 2.5 % وتتجه صوب تحقيق أكبر مكسب أسبوعي بالنسبة المئوية منذ الثالث من يناير.

- تأثير فيروس كورونا على البلاديوم

كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، في تقرير لها، أنه لا توجد سلعة استفادت من تفشي فيروس كورونا القاتل، أكثر من معدن البلاديوم، الذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا كالذهب أيضا، وبحسب الوكالة، يصف الخبراء والمحللون الاقتصاديون معدن البلاديوم، بأنه يماثل «سهم تسلا» بالنسبة للسلع، حيث أن أسعار المعادن النفيسة تصعد، ولكن هذا المعدن يتحرك سعره بسرعة وقوة كبيرتين. 

وكان سعر معدن البلاديوم، الذي يستخدم في صناعة السيارات، ارتفع بنسبة 4.1%، ليصل سعر الأوقية إلى 2743.31 دولارا، بعد أن سجل المستوى القياسي المرتفع البالغ 2757.50 دولار، في وقت سابق، مرتفعا بنسبة 54% عن سعره في 2019. 

وأوضحت الوكالة، أن أداء البلاديوم ارتفع مدفوعا بتوقعات تتعلق بالمعايير البيئية الصينية الصارمة، ونقلت عن كريس جريفيث، الرئيس التنفيذي لشركة أنجلو أمريكان بلاتينوم، قوله إن الإنتاج سيتسبب في استهلاك 1.9 مليون أونصة هذا العام، أي أكبر من العجز البالغ 1.1 مليون أونصة العام الماضي.

- تأثير فيروس كورونا على الفضة

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ مطلع العام الجاري، وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 21 من أبريل من عام 2017 وفقًا للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال تقييم المستثمرين لانتشار فيروس كورونا في مقابل التحفيز من قبل المصارف المركزية العالمية.

 

في تمام الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم مارس المقبل 0.76% لتتداول حاليًا عند 18.50$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 18.36$ للأونصة، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 18.32$ للأوتصة، وذلك مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى 99.80 مقارنة بالافتتاحية عند 99.85.