EN 
تتميز محافظة مطروح بتربية سلالات الأغنام المتميزة التي تنتج الصوف الذي يدخل في العديد من الصناعات الحرفية واليدوية، والتى تلقى قبولا كبيرا فى الأسواق المحلية والدولية.
ورغم إنتاج أنواع متميزة من الأكلمة والسجاد اليدوي، إلا أن عدم تسويق المنتجات من أهم الصعوبات التي تواجه هذه الصناعات، وسعت محافظة مطروح إلى الحفاظ على هذه الصناعة بإعادة تشغيل مصنع الصوف بمنطقة القصر، والمتوقف عن العمل منذ ثلاث سنوات بدعم المصنع بـ 1.9 مليون لإعادة تشغيله مرة أخرى حماية للتراث البدوي.
يوضح الدكتور محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح، مراحل إنتاج خيوط الصوف، فالمصنع يعمل على جمع جز صوف أغنام مطروح الشهيرة في شهر مايو من كل عام، والاستفادة منه، وتحويله إلى خيوط تستخدم في تدريب الفتيات وصناعة السجاد والكليم.
واضاف ان عملية تصنيع الخيوط تبدأ باستلام الصوف بالمصنع ثم فرز الألوان، وعقبها وضعه في ماكينات الغسيل وبعدها العصارة ثم التجفيف، وينقل بعد ذلك إلى ماكينة الديبة، وماكينة المضرب لإزالة أي أتربة، وبعد ذلك ماكينة التسريح لإخراج الصوف على هيئة رول من الخيوط.
وأشار إلى أن المصنع ينقسم الى الى عدة أقسام هي سجاد العقدة، والكليم، والجوبلان، والبطانية الصوف، ويتم تدريب الفتيات وتعليمهن أصول حرفة الصناعة اليدوية، بعد ذلك يتم إعطاؤها أنوال خاصة بها وبعدها تسويق المنتج الخاص بها لبيعه، كمشروع صغير للمرأة المعيلة والفتيات، لافتا إلى أن المدة الزمنية اللازمة لصناعة سجادة بطول 3 أمتار × 1.5 متر على النول اليدوي تستغرق ، 3 أشهر، للعاملة المدربة المحترفة، بمعدل 5 ساعات يوميًا، وما يقرب من 6 أشهر للمبتدئة المتدربة.
وأكدت الدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح، أن المصنع له أهمية كبرى في إنتاج أنواع متميزة من مشغولات الصوف، لافتة إلى أنه سيتم العمل على تنمية الأنشطة المختلفة القائمة على المشغولات البيئية واليدوية الخاصة بالمرأة البدوية فى التجمعات الصحراوية، وتوفير مشروعات توفر عائدا اقتصاديا لها وأسرتها وتحسين مستوى المعيشة، كذلك توفير مزيد من فرص العمل للشباب، واستغلال طاقاتهم فى مشروعات تدر عائدا اقتصاديا لهم.
وأضافت نائب محافظ مطروح أنها تفقدت مراحل التصنيع وورش تدريب الفتيات على المشغولات اليدوية، مؤكدة على اهتمام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بتنمية هذا المورد الاقتصادى الهام وتقديم كافة الدعم له سواء مادى أو معنوي، مع الترويج والتسويق له من خلال إقامة معارض وفتح منافذ لتسويقها بمطروح بمشاركة جميع الجهات المعنية و الإعلان عنها لدعوة الجميع لعرض منتجاتهم المختلفة وخلق قيمة تنافسية تؤدى إلى جودة أعلى للمنتج، أو المشاركة فى معارض خارج المحافظة مع ما تحظى به منتجاتها من شهره وإقبال كبير عليها، وما تتميز به من جودة وتميز في المنتج.
وأشادت بمستوى تدريب وتأهيل الفتيات مما انعكس خلال دورة التصنيع سواء في تنفيذ التصميمات أو الرسومات المختلفة للكليم والحوايا واللحاف وغيرها لتخرج منتج متميز.
وأشارت الدكتورة دينا عثمان إلى أنه سيتم الشروع في إنشاء موقع تسويق اليكترونى لعرض المنتجات البيئية والمشغولات اليدوية التى تتميز وتنفرد بها مطروح مع تقديم كافة الدعم للمرأة المطروحية سواء في مجال المشغولات اليدوية أو المنتجات الصناعية القائمة على الخامات البيئية كمنتجات الالبان أو الصناعات المنزلية وغيرها.
وطالبت نائب محافظ مطروح بضرورة تحقيق أقصى استفادة من مصنع الصوف بما يوفره من عائد اقتصادى ويحقق مزيد من فرص العمل لأبناء المحافظة خاصة مع توافر المنتج من الصوف، وما تشتهر به مطروح من ثروة حيوانية خاصة فى الأغنام.
