EN 
تشهد المملكة العربية السعودية اعتبارا من غد الاحد، نوة «سعد بُلع» والتي تأتي ضمن نوات العقارب التي تعد آخر نوات فصل الشتاء في المملكة العربية السعودية، وفقا للمختصين في علوم الطقس والمناخ، والتي تتسم بردها بالصقيع خلال موسم الشتاء.
وتعرف نوة سعد بُلع -آخر أنواء فصل الشتاء- باسم «عقرب الدم» وهى دلالة على أن برد تلك الموجة الطقسية التي تضرب المملكة العربية السعودية لمدة 13 يوما، يدمي ولا يقتل، وكثيرا ما تتسبب في ضرر بالمحاصيل الزراعية والزراعات، وما تشهده من شدة في البرد، وكثرة لسقوط الأمطار، وهى النوة التي تتزامن مع انتشار أسراب الجراد التي تهاجم المملكة العربية السعودية خلال تلك الأيام.
نوات العقارب في السعودية
ووفقا للراصد السعودي معاذ الأحمدي في تصريحات صحفية له، فإن نوات العقارب هى آخر نوات تضرب المملكة العربية السعودية في فصل الشتاء، وهى مقسمة إلى 3 أقسام: وهى سعد الذابح، و سعد بُلع - وهما نهاية الشتاء- وسعد السعود - وهى التي يدخل بها السعوديون فصل الربيع- والتي تستمر جميعها لمدة 39 يوما.
قصة سعد ابلع
ووفقا للروايات السعودية فإن قصة تسمية تلك النوة بـ سعد ابُلع مرتبطة بما قبلها وما بعدها، وهى قصها خلدها السعوديون، والتي ترتبط بقصة شاب سعودي يدعى «سعد»، قرر السفر في يوم هادئ من شهر فبراير ولم يستمع لنصائح والده بضرورة أن يحمل معه ما يضمن له الدفء.
وبحسب الروايات السعودية المتوارثة عن الأجداد، فإن سعد تفاجأ خلال رحلته في نصف الطريق بتغير الجو الذي أصبح شديد البرد، مصحوبا بالأمطار والثلوج الغزيرة، ولم يكن أمامه حل إلا أن يذبح ناقته ليتدفأ بوبرها ومن هنا جاءت تسمية تلك الفترة بـ أيام «سعد الذابح» وتتميز بشدة بردها، وبعدها بدأ «سعد بُلع» عندما شعر الشاب السعودي بعد عدة أيام بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة وبذلك أطلق على تلك الأيام سعد ابلع .
سمات نوة عقرب الدم
تشهد المملكة العربية السعودية خلال نوة سعد بُلع والمعروفة باسم نوة عقرب الدم، شدة في البرد وكثرة في الأمطار مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، ونشاط الرياح التي تؤدي إلى أجواء باردة تعيشها مناطق المملكة، وترتفع قليلًا على مناطق توقعات الأمطار يومي الخميس والجمعة مع هبوب الرياح الجنوبية الرطبة".
