الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نعش عائم.. أهالي نجع الطينة يواجهون مصيرهم يوميا على عبارات الموت.. صور

عبارات الموت - قنا
عبارات الموت - قنا

ليست قوارب هجرة غير شرعية عبر الحدود الليبية، ولا عبور لاجئين فارين من موت إلى موت من الأراضي السورية، بل هي نعوش عائمة في قرية من قرى صعيد مصر انطلقت تشق طريقها عبر نهر النيل وتكدس فوقها الأهالي على أمل الانتقال إلى بر أمان.

 

يرصد موقع «صدى البلد» معاناة نجع الطينة بجزيرة المطيرة القاطنة بمركز قوص التابع لمحافظة قنا حيث يخرج الأهالي كل صباح بمن فيهم الطلبة والأطفال لمواجهة مصيرهم فوق قارب تهتك، ما تبدد منه أكثر مما بقى، والقائم على سحبه في بعض الأحيان طفل صغير.

 

اعتاد الأهالي مشهد التكدس فوق "المعدية المتهالكة" فلا يوجد طريقة أخرى للانتقال إلى الضفة الغربية سوى هذا النعش العائم، ورغم الكسور الواضحة و"الخروق التي قد تغرق أهلها" لن تجد مكانًا شاغرًا فوقها.

 

أما فكرة أن يجلس الأهالي فوق القارب حتى يعبر فإنها غير متوفرة، فتجد الجميع واقفين مصطفين على سطح القارب الذي يصرخ طالبًا النجدة إلى أن يصل وجهته، فلا أحد ينجد القارب من التكدس والتهالك الذي يعانيه، ولا يوجد من ينظر في أمر الأهالي فيستبدلهم الذي هو أدنى بخير منه.

 

التقط رجب محمد اسماعيل، أحد الأهالي بعض الصور للمعاناة التي يمر بها يوميًا بين العابرين، يقول: "سقط اطفال أمام أعيننا بسبب عدم توافر وسائل الأمان في تلك العبارة أو الناقلة الوحيدة لمرور الأهالي"، وطالب المسئولين بضرورة التدخل لإنقاذ الأهالي من تجربة الموت اليومية التي يعيشونها.


وتفاعل معه الكثيرون مطالبين بقارب نجاة من تلك الأزمة إما بإنشاء كوبري علوي للعبور إلى الضفة الغربية أو حتى توفير عبارة آمنة يمكنها نقل الأهالي في سلام.