الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشتباكات في أول أيام خفض العنف.. آخر تطورات أفغانستان قبل إنهاء أطول حرب في تاريخها

اشتباكات بعد اعلان
اشتباكات بعد اعلان اسبوع خفض العنف

اندلعت اشتباكات بين أفراد من حركة طالبان وقوات الأمن الأفغانية أمس، السبت، في عدة مناطق من البلاد؛ وذلك بعد يوم من إعلان أسبوع خفض العنف؛ بحسب "رويترز".

 

ومن المقرر أن توقع الولايات المتحدة مع طالبان اتفاقا في 29 فبراير، في حال التزم الطرفان بخفض العنف، مما قد يؤدي إلى سحب آلاف القوات الأمريكية من أفغانستان بعد ما يقرب من عقدين من الحرب.


وأوضح المتحدث باسم طالبان أن تفاهم "خفض العنف" يتعلق بأفعال معينة وشمل مناطق محددة، وقال إن كل الأحداث التي وقعت أمس، السبت، لا تعتبر انتهاكا لهذا التفاهم ، مشدد على أنه " ليس وقفا لإطلاق النار".

 

وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر قال أمس، السبت، إن الاتفاق على تسوية مع حركة طالبان خطوة مهمة نحو السلام والرخاء في أفغانستان.

 

وأضاف إسبر: "على طالبان الالتزام بخفض وتيرة العنف، وحال رفضها مسار السلام نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وشركائنا في أفغانستان".

 

وأعلنت حركة طالبان الأفغانية ووزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، في بيانين منفصلين، التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحركة التي كانت تدير أفغانستان قبل عام 2001، وأضاف الجانبان أنه سيتم التوقيع على الاتفاق في 29 فبراير الجاري، بحضور مراقبين دوليين.

 

وقالت حركة طالبان في بيان لها، إنها والولايات المتحدة، ستعملان على خلق "وضع أمني مناسب"، سيتضمن الترتيب لإطلاق سراح السجناء الذي قد يمهد الطريق إلى "انسحاب جميع القوات الأجنبية".


وتنقل شبكة "سي ان ان" عن أحد مسئولي طالبان قوله إن "التوقيع تم تحديده مبدئيًا في 29 فبراير، مع بدء المحادثات الأفغانية المزمع إجراؤها في 10 مارس"، مضيفا أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان قبل بدء المحادثات الأفغانية.


وسيعمل الطرفان على بدء مفاوضات بين مختلف الأحزاب السياسية في أفغانستان، ووضع "أسس للسلام في جميع أنحاء البلاد مع انسحاب جميع القوات الأجنبية، وعدم السماح باستخدام أرض أفغانستان ضد أمن الآخرين حتى يتمكن الشعب الأفغاني من العيش حياة سلمية ومزدهرة".

 

هذا، وقد أنفق الجيش الأمريكي مبالغ طائلة منذ تواجد قواته في أفغانستان بداية من 2001، حيث تشير التقديرات إلى أن واشنطن أنفقت نحو 500 مليار دولار على ذلك الصراع.


ومنذ اندلاع الحرب الأمريكية ضد حركة طالبان عام 2001، تكبدت القوات الأمريكية 3200 قتيل ونحو 30 ألف جريح، أما تقديرات القتلى في صفوف القوات الأفغانية والمدنيين تشير إلى نحو 30 أو 40 قتيلا يوميا.