الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الإنتاج الحربي يكشف من البرلمان: وصول استراتيجية صناعة السيارات الكهربائية لمرحلة الصياغة وتضمنها حوافز للقطاع الخاص..ويؤكد: الحكومة قلبها على الناس.. العصار:مصر دولة كبيرة لا يفرض عليها أحد شيئا

الدكتور محمد العصار،
الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى

  • وزير الإنتاج الحربى:
  • إنتاج أول أتوبيس كهربائى فى بداية شهر نوفمبر المُقبل
  • الوزارة تعاقدت مع شركة "فوتون" لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية فى مصر 
  • الوزارة تستهدف الانتقال من تجميع السيارات فى مصر إلى صناعتها

كشف الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، عن توجه الدولة نحو إنتاج أول أتوبيس كهربائى فى بداية شهر نوفمبر المُقبل، وستكون أتوبيسات تعمل داخل المُدن، موضحا أن الأولوية لمصر فى مجال صناعة السيارات الكهربائية ستكون للأوتوبيسات.

جاء ذلك خلال جلسة استطلاع ومواجهة، عقدتها لجنة الصناعة بمجلس النواب اليوم، الأحد، برئاسة المهندس محمد فرج عامر، رئيس اللجنة، حول استراتيجية صناعة السيارات، والصناعات المغذية لها فى ضوء التطور التكنولوجى وانتشار السيارات الكهربائية، وذلك بحضور الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى.

وقال الدكتور محمد العصار إن الوزارة تعاقدت مع شركة "فوتون" لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية فى مصر بمعدل 500 أتوبيس سنويا لمدة 4 سنوات بإجمالى 2000 أتوبيس، مع إمكانية رفع هذا العدد إلى 5000 أتوبيس.

وأعلن وزير الإنتاج الحربى عن الاتفاق مع شركة "جيلى" الصينية لصناعة السيارات على تصنيع سيارات الركوب الكهربائية، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء محطات الشحن بالتوارزى مع تصنيع السيارات الكهربائية والشراكة مع شركات مُتخصصة فى هذا المجال، مضيفا أن الأتوبيسات السياحية الكهربائية سيكون لها مواصفات خاصة تختلف عن الأتوبيسات داخل المُدن، لافتا إلى أنه يتم توقيع مُذكرة تفاهم مع شركة أمريكية مُتخصصة فى صناعة تلك الأتوبيسات.

وأوضح أن الوزارة مُكلفة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لنشر وتشجيع وتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر، منوها إلى أن الوزارة عقدت 7 اجتماعات حتى الآن لوضع بعض محاور الاستراتيجية، وأنه سيتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء فور الانتهاء منها لإقرارها والعرض على رئيس الجمهورية، موضحا أن الوزارة تتبنى فكرة صناعة السيارة الكهربائية لما تتمتع به من مميزات، منها انخفاض تكلفة صيانتها.

وأكد أن الوزارة تستهدف الانتقال من تجميع السيارات إلى صناعة السيارات فى مصر، قائلا: "نهدف إلى الانتقال من التجميع إلى التصنيع، هناك فارق كبير بين الاتفاق مع شركات أجنبية على توريد المكونات وتجميعها وأن يتم التصنيع بالكامل فى مصر"، واستطرد: "لدينا الإمكانيات المادية والبشرية والتكنولوجية، ومصر مُؤهلة تماما للدخول فى عصر صناعة السيارات وليس التجميع، كفاية 40 سنة محصورين فى التجميع".

وأوضح وزير الإنتاج الحربى، أن الصناعات المغذية للسيارات بأنواعها سيكون عمل القطاع الخاص بنسبة 100%، وقال: "هناك قيمة مضافة ستدخل للبلد وخلق فرص عمل وتنمية التصدير، السيارات الكهربائية بها تطور كبير فى التصنيع والشحن، وهناك برنامج كامل للتعاون العلمى لتأهيل الكوادر العلمية لمواكبة كل التطورات التكنولوجية العالمية".

وتابع: "لدينا فى مصر ثروات بشرية غير عادية من أساتذة الجامعات والمهتمين بالبحث العلمى فى الجامعات المصرية ووزارة الإنتاج الحربى والقوات المسلحة، وتوظيف تلك الكفاءات يجارى التطور التكنولوجى فى العالم كله".

وقال وزير الإنتاج الحربى إن هناك تنسيقا بين الوزارات المختلفة فى ملف صناعة السيارات والصناعات المغذية لها فى ظل انتشار السيارات الكهربائية، لافتا إلى أن هناك تنسيقا وتعاونا واستراتيجية واضحة فى هذا الملف مع باقى الجهات، ومنها وزارة قطاع الأعمال، وأضاف: "التنسيق يتم بشكل يومى لتحقيق المصالح العامة للدولة، ولا يزعم أحد أنه يعمل بمفرده".

وأكد أن الدولة تسير فى الاتجاه السليم، لافتا إلى أن ذلك يظهر فى تراجع سعر الدولار بالنسبة للجنيه المصرى، وتابع: "كل يوم سعره بيقل، ومؤسسات التصنيف الدولية التى تتحدث عن مصر لا تجامل أحدا ونسير على الطريق السليم، ولا يجب أن ينسى أحد كيف كان شكل مصر عام 2013 وشكل الصناعة المصرية".

ولفت إلى أن مصانع الإنتاج الحربى قطعت شوطا كبيرا فى مجال صناعة بطاريات السيارات، وقال: "هذا تحدٍ، ولن أعلن عن تفاصيل ما توصلت إليه صناعة البطاريات إلا بعد الوصول لمستوى معين"، موضحا أن أوضاع شركة النصر للسيارات مطروحة للمناقشة، وأن الدولة ستصل لقرار بشأنها فى وقت قريب وستقوم بالإعلان عنه فى وقتها".
 
وأشار إلى أن حجم الإنجازات التى حدثت فى مصر خلال السنوات الخمس الماضية لم يتحقق من قبل، مستطردا: "لا أجامل حين أقول إن ما تحقق من إنجازات خلال 5 سنوات لم يتحقق خلال الـ30 أو 40 سنة الماضية، ما حدث محصلش من عشرات السنوات من بنية تحتية ومشروعات مدن جديدة وطرق وكبارى، ومصر لما يتولاها قيادة جيدة بتطور".
 
وشدد الدكتور محمد العصار على اهتمام القيادة السياسية بتوسيع حجم الاستثمار فى مصر، قائلا: "الرئيس عبد الفتاح السيسى يلتقى كبرى الشركات العالمية التى تأتى لضخ استثماراتها فى مصر لتشجيعها على الاستثمار فى مصر، وكذلك فى انتقال مسئولية الاستثمار إلى رئيس الوزراء وتوجيهاته لوزراء الحكومة بمقابلة اى مستثمر شخصيا يكون فى مجال عمل وزاراتهم".

وردا على استفسارات النواب حول الطبقة المتوسطة، قال: "الحكومة قلبها على الناس وعلى الشعب وعلى الفقير والغنى، وهذا دورنا وواجبنا، والقطاع الخاص هو العمود الفقرى للاقتصاد المصرى".

وأكد الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى،  أن الحكومة حريصة كل الحرص على القطاع الخاص ودوره فى منظومة السيارات الكهربائية.

وأوضح أن ممثلى كبرى شركات صناعة السيارات والصناعات المُغذية تحدثوا عن تقديم مزيد من الحوافز لها باستراتيجية صناعة السيارات، وهو ما يتم على أرض الواقع قائلا: "مش عايز أقول إن الحكومة حريصة على مصلحتهم أكتر من أنفسهم واللى بيكتب الاستراتيجية وبيجمعها القطاع الخاص، الحكومة حريصة على القطاع الخاص كل الحرص".

وقال وزير الإنتاج الحربى: "امبارح كنا مع رئيس مجلس الوزراء لصياغة استراتيجية الدولة لصناعة السيارات، وتم الانتهاء منها ويتم صياغتها بشكل جيد وسيتم الإعلان عنها، وتتناول شقا آخر وهو تحويل السيارات العادية إلى الغاز الطبيعى، والتخطيط لتحويل عدد كبير من السيارات التى تعمل بالسولار والبنزين إلى الغاز والسيارات القديمة سيتم إحلالها".

وأضاف أن هناك مراحل للاستراتيجية العامة وتم الاتفاق على مرحلة التحديات التى تواجه صناعة المركبات، وتجارب الدول الأفريقية، وأهداف الاستراتيجية ومقوماتها، والخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية، ومتطلبات الاستراتيجية، وتابع: "تجارب الدول الأخرى كانت أمام أعيننا أثناء إعداد الاستراتيجية، وسيكون هناك حوافز مُقترحة ذات قيمة بالتعاون مع وزارة المالية لتشجيع السيارات الكهربائية والغاز".

وكان عرفات راشد، عضو شعبة الصناعات المُغذية لصناعة السيارات باتحاد الصناعات المصرية، أكد ضرورة مراعاة الاستراتيجية لمردودها على الاقتصاد القومى، لافتا إلى أهمية تقييم المردود فى شكل أرقام لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية والعائد منها، وأكد الوزير أنه سيتم الإعلان عن مردودها على كافة الأنحاء، وأن الحكومة حريصة على القطاع الخاص.

من ناحيته، قال أحمد فكرى عبد الوهاب، العضو المُنتدب للشركة المصرية الألمانية للسيارات، إن صناعة السيارات تغطى الكثير من الصناعات المعدنية والكهربائية والمنسوجات والجلدية وغيرها، وإن أثرها يتمثل فى جذب الاستثمار الأجنبى وتوفير الوظائف، وأضاف: "ما نطلبه أن يكون هناك رؤية للحكومة بخصوص مستقبل هذه الصناعة، المجتمع الصناعى على أتم الاستعداد للتعاون مع الحكومة فى تنفيذ الاستراتيجيات التى ستتبعها الحكومة فى هذه الصناعة".

وتابع: "الصناعات المغذية أهم من تجميع السيارات، الكثافة العمالية فى الصناعات المغذية"، مؤكدا أهمية التركيز على الصناعات المغذية، قائلا: "المغرب وجنوب أفريقيا سبقونا بكتير وأنا غيور على بلدنا، وأطالب بسرعة إطلاق هذه الاستراتيجية، أوروبا والصين وأمريكا ينظرون إلى أفريقيا باعتبارها هدف التنمية خلال السنوات القادمة".

وأكد الدكتور محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، أن مصر نظرت إلى تجارب الدول التى سبقتها فى مجال صناعة السيارات، خصوصا السيارات الكهربائية، عند إعداد مشروع استراتيجية صناعة السيارات، مشيرا إلى أن ما يروج بشأن فرض بعض الشروط على مصر بشأن هذه الاستراتيجية غير صحيح. 

وقال: "محدش بيفرض علينا حاجة، مصر دولة كبيرة أوى، أنا لا أقبل إن حد يفرض عليا حاجة"، مشيرا إلى حجم الإنجازات التى حدثت فى مصر خلال السنوات الخمس الماضية لم يتحقق من قبل، وأضاف: "لا أجامل حين أقول إن ما تحقق من إنجازات خلال 5 سنوات لم يتحقق خلال الـ30 أو الـ 40 سنة الماضية، ما حدث محصلش من عشرات السنوات من بنية تحتية ومشروعات مدن جديدة وطرق وكبارى، ومصر لما يتولاها قيادة جيدة بتتطور ومن ثم لا يجوز أن نتحدث عن أنا هناك من يفرض شروط للاستمثار في مصر لأن مصر دولة كبيرة".

بدوره، قال المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إن استراتيجية صناعة السيارات بها صراع دائم يتجسد فى سؤال وهو "من سيبدأ الحكومة أم القطاع الخاص"، مطالبا بمنح حوافز خاصة للمستثمرين فى هذا القطاع، وأضاف: "هذا استثمار ضخم وطويل المدى، ويجب منحه مميزات وإعفاءات، وتحصينه ضد التغيير عبر اتفاقيات خاصة مثل البترول"، فيما عقب بالعصار بأن حوافز  القطاع الخاص كبيرة بالمنظومة.