الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: الدكتور مجدي يعقوب صانع السعادة

صدى البلد


تم تكريمه في دولة الإمارات العربية المتحدة من جانب الشيخ محمد بن راشد  رئيس الوزراء حاكم دبي في احتفالية  تحمل عنوان صناع الأمل في مشهد يليق بقامة شامخة يثبت كل يوم أنه من العلامات المضيئة في تاريخ الإنسانية ولا أقول مصر التي يكثر فيها الصخب علي نحو يلفت الأنظار نحو العبث بينما الشموس المضيئة مثل الدكتور مجدي يعقوب تعمل في صمت لأن أصحاب المبادئ ينشدون دوما الأجمل والافضل تزامنا مع رواج نشط للقبح على نحو يجعل القول الأليم لا كرامة لنبي في وطنه دائم الطرح كلما تركض وسائل الإعلام وراء السراب ومن هنا تظل مصر مدينة للدكتور مجدي يعقوب الذي ترك الأضواء والألقاب وعاود إلى الجذور يداوي جراح القلوب في مركز يحمل اسمه في أسوان صار قبلة المصريين من كل حدب وصوب لأجل التداوي على يد حكيم الطب الإنسان.

الرجل يسابق الزمن في خريف العمر نحو إنشاء أكثر من مركز لجراحات القلوب ويجمع التبرعات صونا للضعفاء الفقراء من عثرات الفقر التي تحول دون العلاج بحكم أن الفقر في الوطن غربة والستر إذا ما جار الزمان يستلزم من هم في زهد ويقين بأن جائزة السماء عند لقاء الله غاية تستحق العمل حتى الموت في سبيل ألا تقسو الحياة على الفقراء ليعز الدواء رغم أن الطب تطور وصار علاج القلوب أيسر ولكن الأمر في حسابات الدنيا يستلزم الرغد ولا أقول الثراء.

الدكتور الإنسان مجدي يعقوب في الإمارات العربية المتحدة مكرما من الشيخ محمد بن راشد كأحد صانعي السعادة في احتفالية مهيبة شهدت التبرع بالملايين لأجل صرح طبي جديد يشرع في إقامته ليواصل رسالته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية.

الاحتفاء الإماراتي بالدكتور مجدي يعقوب تواري مع حدث تزامن مع احتفالية تكريمه وهي مباراة السوبر  المصري بين الأهلي والزمالك التي انتهت إلي فضيحة مدوية مصورة عقب نهايتها كشفت انحسار الأخلاق علي نحو يستلزم ثورة أخلاق صونا لوطن طيب الأعراق.

صانع السعادة باعث الامل للقلوب العليلة الدكتور مجدي يعقوب يتعثر في خطاه وهو يصعد لتكريمه في مشهد موجع زاد من قدره لأنه يعمل بلا توقف رغم أنه لا بدّ وأن يستريح بعد رحلة عملية شاقة استمرت أكثر من ستين عامًا وذلك العمل الدؤوب بعد الثمانين لأجل مصر في زهد وتجرد وامتنان لوطن أصر أن يظل يحمل جنسيته رغم رحلته الطويلة في انجلترا جراحا هو الأشهر والأكثر فاعلية علي نحو جعله في مصاف  الكبار ليتم منحه لقب سير ذلك اللقب الذي يمنح فقط للانجليز والمعايير صارمة والرجل بتاريخه  أكبر من كل القاب الدنيا.

عاد الدكتور مجدي يعقوب صانع الأمل من الإمارات بتكريم مستحق وتبرعات يكمل بها صرحا جديدًا لعلاج أمراض القلب وفي ظل شواغل أخري للإعلام بعيدة عن المرجو منه  لابد من الاعتذار للدكتور مجدي يعقوب ليس لعدم تغطية احتفالية تكريمه بل لأجل أنه  يعمل حتي في ظل كبر سنه  بينما السواد الأعظم من المصريين لهم شواغل أخري  غير مصر ومن هنا يكمن وجع القلب .!