الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكة ابنة أسوان.. قصة كفاح ٣٥ عامًا فى مجال الرائدات الريفيات.. صور

قصة كفاح طويلة سطرتها
قصة كفاح طويلة سطرتها الحاجة" مكة "

سيدات أسوان دائمًا فى المقدمة، فهن يثبتن يومًا بعد يوم قدرتهن على الإبتكار والإبداع والإصرار والعزيمة، والعمل بروح الأبطال لخدمة مجتمعهن وبلدهن.

وهنا تلقى "صدى البلد" الضوء فى السطور التالية على إحدى سيدات أسوان اللاتى لها دور بارز فى خدمة مجتمعها، وتقديم كل ما فى وسعها لقضاء حوائج بنات جنسها بكل حب وإنكار للذات.

انها الحاجة " مكة عبد اللاه عبد المولى" صاحبة ال 66 عامًا، هى من مواليد قرية العدوة بمركز كوم أمبو شمال أسوان، وتم منحها لقب "أكبر رائدة ريفية فى مصر" فى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة فى نسخته الرابعة التى عقدت فى فبراير الجارى.

نجحت الحاجة"  مكة " فى نيل ثقة العديد من الناس فى محافظة أسوان وخارجها، ووصلت هذه الثقة إلى رئاسة الجمهورية حيث اختارها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن الأعضاء الثلاثين الذين يتم تعينهم فى المجلس القومى للمرأة من قبل رئيس الجمهورية فى شهر يناير عام 2016.   

وتأتى قصة كفاح الحاجة  " مكة " فى مجال عملها فى نطاق الرائدات الريفيات قبل أكثر من 35 سنة، عندما كان رئيس وحدة الشئون الإجتماعية بمجلس قروى أقليت بمركز كوم أمبو  يبحث عن سيدة من نساء القرية تنفذ مشروع يتم عمله بالتعاون مع هيئة اليونيسيف الدولية، وكان وقتها العمل فى هذا النشاط ليس من عادة النساء فى المجتمعات القبلية بالصعيد، ولكن " مكة " تشجعت وتطوعت للعمل بترشيح كبير من معظم أهالى قريتها ، وخاصة أنها كانت تساهم فى أعمال مجتمعية دون الانتماء لمؤسسة أو جمعية خيرية".   

وأوضحت بأنها نظمت العديد من الندوات لتوعية السيدات بموضوعات ختان الإناث والعمل الاجتماعي وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية معاشات الأرامل والمطلقات ومعاش العجز لكبار السن ومعاش تكافل وقانون الطفل، وذلك بالتعاون مع وحدة إقليت بإدارة كوم أمبو، وحظيت بتكريم العديد من الجهات ومنها تكريم الجامعة البريطانية فى مصر.  

وأضافت بأنه بعد إنفصالها عن زوجها، قامت بشراء ماكينة خياطة،  وكانت تساهم بها فى إيجاد دخل لها ولابنتيها،  وساعدت عدد كبير من جيرانها من السيدات فى هذا المجال بتدريبهن وتعليمهن الخياطة،  وتشجع عدد منهن على ذلك، وعندما تم إختارها لمهمة الرائدة الريفية تبرعت بغرفتين وصالة من منزلها الخاص لإقامة مشغل للخياطة وحضانة للأطفال، كما قامت بالكثير من حملات التوعية، بعد أن سافرت إلى القاهرة والإسكندرية لخوض دورات تدريبية بمجالات المشغولات اليدوية والخياطة وتنظيم المعارض والمشاركة فى إثقال مهارات الرائدة الريفية، ثم عادت إلى أقصى جنوب مصر لتنظيم دورات تدريبية للسيدات فى محافظة أسوان،  وإمتدت هذه الدورات لمحافظات شمال سيناء ودمياط والفيوم والقاهرة.   

وتابعت بأنها فى إحدى الأيام تلقت إتصالات عديدة من شخصيات مسئولة فى مصر، تسأل عنها وعن أحوالها، وأكدت لهم أنها لا تملك أرصدة فى البنوك أو ليس لديها تعاملات مع أى جهات رسمية حتى يسأل عنها هذا العدد الكبير من المسئولين، ولكن طمأنها بعضهم وقال لها أنتى عشان إنسانة كويسة وبتساعدى الناس فأنتى مرشحة لعضوية المجلس القومى للمرأة باختيار من رئيس الجمهورية شخصيا".   

وقالت "مكة" قابلت هذا الأمر بالزغاريد والفرحة الممزوجة بالبكاء وأخذت أدعوا للشخص الذى هنأنى، وأكدت له أن الجميع فى أقصى الصعيد يؤيدون ويدعمون الرئيس عبد الفتاح السيسى ووقفوا بجانب مصر معه فى اللحظات الصعبة التى مرت علينا كلنا كمصريين، وأنه يستحق هذا الدعم من الشعب لأنه ينبى فى مصر ويشيد المشروعات القومية التى تخدم مستقبل أولادنا المشرق ويجلب الخير لمصر فى كل اتجاه.   

وأكملت مكة أتمنى لو كنت أتطوع فى القوات المسلحة لمساعدة أبنائى وأحفادى فى التصدى للإرهاب ودحره للحفاظ على مستقبل وأمن وسلامة هذا الوطن".  

وأقرأ أيضًا: