EN 
أعلنت بطلة كرة التنس الروسية ماريا شارابوفا اعتزالها، بعد تتويجها بلقب بطلة العالم لأكثر من 5 مرات فضا عن العديد من البطولات الأخرى والجوائز التي حصلت عليها، "التنس- أقول وداعا"، بهذه الجملة ودعت ماريا رياضتها المفضلة التي مارستها طوال 29 عاما من عمرها.
"التنس أظهر لي العالم- وأظهر لي ما صنعت منه"، بهذه الكلمات ودعت ماريا رياضة كرة التنس، خاصة وأن مشوارها الطويل في ممارستها لم يخل من الصعاب والتحديات، بل وتخلي الجميع عنها.
البداية ترجع إلى مولد ماريا شارابوفا في 19 أبريل عام 1987، في نياجن بروسيا، وبعد عامين من ولادتها انتقلت العائلة إلى سوتشي، كان والدها يحلم بأن تكون ابنته أفضل لاعبة تنس في العالم، فالتحقت بالتدريبات في سن صغير وضربت ماريا أول كرة تنس في حياتها وهي في الرابعة من عمرها.
حين كانت في عامها السادس نصحها مدربها بضرورة استكمال تدريباتها في أكاديمية مخصصة بالولايات المتحدة، وخلال رحلتهم للأكاديمية سرق المال الذي كان معه فاضطر أن يقترضا المال ويتسولا من المارة في فلوريدا حتى تمكنا من توفير 700 دولارا أمريكيا، واستكمل الأاب مشواره بتحقيق حلم ابنته وعمل في العديد من الوظائف ذات الأجور المتدنية لتوفير المال اللازم لدراستها وتدريبها في الأكاديمية.
وكان يتوجب على الأب دفع رسوم قدرها 35 ألف دولار سنويا للأكاديمية الرياضية في فلوريدا، شعر والدها بنتائج كل الجهود الذي بذها في عام 2000 عندما فازت ببطولة إدي هير الدولية للتنس للناشئات اكبر من 16 عاما، وفازت بها وهي في سن الـ 13 فقط وكانت مشاركتها وفوزها استثنائية.
عشرات البطولات التي فازت بها البطلة الروسية الحسناء، منها أنها أصبحت صاحبة المركز الأول في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وكانت ماريا مصنفة الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة بسبب انسحاب جوستين هينان، ورغم كل النجاحات المتتالية إلا أن إصابة بالكتف جعلتها تغيب عن التتويج في بطولة فرنسا المفتوحة لعام 2007.
إصابة ثانية في الكتف كانت السبب في انسحاب ماريا من الخروج من جميع البطولات لبقية الموسم، حيث كشف التصوير المغناطيسي أنها انت تعاني من تمزق حاد بالكتف، أجبرها على الخروج من جميع البطولات لبقية الموسم، بما في ذلك أولمبياد بكين ، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة ، وبطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات.
تكررت الإصابة في كتفها لثالث مرة في عام 2013 وأدت إلى انسحابها من بطولة بريسبان الدولية، وعادت للمنافسة مجددا في عام 2014، ولكن الصدمة الكبرى في حياتها كانت عندما أجرت تحليل إدمان للمخدرات في عام 2016 وظهرت النتيجة إيجابية، وكان ذلك قبل بطولة أستراليا المفتوحة في عام 2016.
أقرت شارابوفا حينها بأنها بالفعل تتناول دواء عبارة عن مادة مخدرة ويدعى "ميلدرونات"، وذلك بسبب إصابتها بمرض في القلب، ولكن هذا تعارض مع نصوص الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وأوضحت بعدها ماريا تداعيات تناولها لهذا الدواء.
وقالت أنها لم تكن تعلم أن مادة الملدونيوم محظورة، وأن الطبيب هو من أقر لها هذا الدواء لأنها تعاني من العديد من المشكلات الصحية منذ عام 2006 وحتى وقت الاختبار عام2016، وكان من القانوني تناول هذا الدواء في روسيا ولكن تناوله في الولايات المتحدة كان أمرا محظورا، وخضعت للعوقبة والتي كانت إيقافها عن اللعب لمدة 15 شهرا.
لم تلق ماريا الدعم من زملائها في نفس المجال أو المحيطين منها، فسيرينا ويليانز لاعبة التنس هاجمت ماريا قائلة أنه يجب معاقبتها، أما جنيفر كابرياتي فقالت حينها إنه يجب تجريد ماريا من 35 لقبا احترافيا كعقاب.
