الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم في خطر.. لا توجد دولة آمنة من تفشي فيروس كورونا.. الصين نجحت في احتوائه.. وطوارئ في أمريكا وأوروبا.. وترامب يهاجم الديمقراطيين ووسائل الإعلام

كورونا يهدد العالم
كورونا يهدد العالم

 - منظمة الصحة العالمية: 

لا توجد دولة يمكنها التعامل مع انتشار الفيروس

- الصين تمكنت من احتواء الفيروس القاتل عبر تدابير الحجر الصحي والاحتواء الصارمة

- وزارة الصحة تطلب 2.5 مليار دولار لمكافحة تفشي الفيروس


يعيش العالم في خطر محدق حيث إنه لا توجد دولة، باستثناء الصين، يمكنها التعامل مع فيروس كورونا القاتل "كوفيد 19"، حسبما حذرت منظمة الصحة العالمية.

 

وانتشر الفيروس في أجزاء من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط في الأيام الأخيرة، مع ارتفاع عدد القتلى في إيران، وتجاوز عدد الإصابات في كوريا الجنوبية 1200 حالة وأول حالة مشتبه بها تم تسجيلها في أمريكا اللاتينية، بينما شهدت الصين انخفاضا في عدد الإصابات.

 

وقال بوريس أيلوارد، الذي يترأس بعثة الخبراء الدوليين إلى الصين، خلال مؤتمر صحفي بمقر منظمة الصحة العالمية في جينف، إن الصين تمكنت من احتواء الفيروس القاتل عبر تدابير الحجر الصحي والاحتواء الصارمة، لكنه حذر من أن الدول الأخرى "ببساطة ليست مستعدة" لاحتواء تفشي المرض.  وأضاف أنه يجب على كل دولة في العالم أن تتعلم من تجربة الصين الناجحة في احتواء الفيروس وعلاج المصابين.


 طوارئ أوروبية


يأتي ذلك وسط حالة من الطوارىء تشهدها أوروبا حاليا بعد انضمام كل من شمال مقدونيا واليونان، اليوم الأربعاء، إلى الدول الأخرى التي تفشت فيها عدوى فيروس كورونا القاتل حيث تستعد القارة العجوز لظهور المئات من الحالات الإضافية مع تصاعد الأزمة في إيطاليا.

 

ويعتبر السائحون المتهم الأول في تعميق الأزمة، خصوصا الذين سافروا إلى شمال إيطاليا، وهذا يعني أن عشرات الدول التي ثبت فيها حالات الإصابة بكوفيد 19 هم من السائحين الذين قضوا وقتا في إيطاليا، كما ظهرات حالات في كل من النمسا وكرواتيا وألمانيا وسويسرا وفرنسا وإسبانيا والبرازيل والجزائر.

 

وتم تأكيد إصابة 50 حالة أخرى، من بينها 8 أطفال بكورونا COVID-19 في إيطاليا اليوم، ليرتفع عدد الإصابات إلى 370، وتوفي 12 مريضا بالفيروس، وتم عزل حوالي عشرة مدن في شمال البلاد لاحتواء الأزمة.


وأعلنت فرنسا اليوم ثاني حالة وفاة بالعدوى، وهو مدرس يبلغ من العمر 60 عاما لم يسافر  إلى الصين أو إيطاليا، كما تم اكتشاف المزيد من الإصابات في إسبانيا وكرواتيا.

 

وسجلت النمسا أول حالة وفاة بالكورونا، وأعلن المسئولون عزل عشرة أشخاص كانوا على اتصال بحالة أو حالتين من الإصابات المؤكدة.

 

أصاب فيروس كورونا المستجد حوالى 80 ألف شخص (بينهم قرابة 2800 خارج الصين) وأودى بحياة أكثر من 2700 شخص في العالم، وفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية الأربعاء.

 

ويبدو أن الوباء الذي ظهر أولا في ديسمبر في الصين، بلغ ذروته في مصدره: فقد أعلنت السلطات الصينية الأربعاء عن 52 حالة وفاة خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة وفيات خلال ثلاثة أسابيع.

 

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات الإضافية الذي يسجل يوميا في الصين.

 

وبحسب المنظمة، تبلغ حصيلة الوفيات خارج الصين القارية منذ ظهور الوباء، حوالى أربعين.

 

وأُعلن عن ظهور الفيروس في خمس دول جديدة هي النمسا وسويسرا وكرواتيا والجزائر واليونان. وبات المرض منتشرا في حوالى أربعين دولة.

 

الفيروس يهدد أمريكا


 وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه في الولايات المتحدة، توقعت السلطات الصحية انتشار المرض وتشجّع المدارس والشركات والحكومات المحلية على اتخاذ تدابير وقائية.

 

وأعلن أليكس أزار وزير الصحة والخدمات الإنسانية للجنة فرعية في مجلس الشيوخ إن من المرجح أن يكون هناك مزيد من الحالات في الولايات المتحدة، وطالب المشرعين بالموافقة على تمويل قدره 2.5 مليار دولار لمكافحة التفشي بعد اقتراح تخفيضات في ميزانية وزارة الصحة.

 

وحذر أزار من أن الولايات المتحدة لديها 30 مليون قناع جراحي في متناول اليد، لكنها تحتاج إلى 300 مليون، واقترح أن تبني الدولة منشآت تصنيع لصنع معدات الوقاية.

 

ترامب يهاجم الديمقراطيين والإعلام 


ومن جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الديمقراطيين وبعض وسائل الإعلام مثل "سي إن إن" بإثارة "الهلع" حول فيروس كورونا المستجد والتأثير سلبا على الأسواق.

 

واتهم ترامب في تغريدة وسائل الإعلام الكبرى بـ"العمل على تقديم فيروس كورونا بأسوأ ما يمكن، ما يخلق حالة هلع في الأسواق".


 

ومن المقرر أن يتحدّث ترامب عن أزمة فيروس كورونا المستجد خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور مسئولين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

 

ويولي ترامب أهمية قصوى للأداء الاقتصادي في حملته للانتخابات الرئاسية، فيما سجلت بورصة وول ستريت أمس الاثنين وأمس الأول الثلاثاء تراجعًا نتيجة المخاوف من فيروس كورونا المستجد.


 

واعتبر ترامب أن الديمقراطيين "يتكلمون كثيرًا" بدون أن يفعلوا شيئًا، فيما يتوقع أن تخصص إدارته 2,5 مليار دولار لتمويل إجراءات طارئة مرتبطة بالفيروس.

 

ورأت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي الأربعاء أن تصريح ترامب "معيب وضعيف". وطالب رئيس الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بمبلغ 8,5 ملايين دولار لتمويل الإجراءات الطارئة.

 

وأكد الرئيس الأمريكي، خلال زيارة رسمية إلى الهند، أن وباء كورونا "تحت السيطرة" في الولايات المتحدة، حيث أعلن 59 حالة إصابة، 45 منهم انتقلت إليهم العدوى في الخارج، بحسب السلطات الصحية.


 

وأعلن الجيش الأمريكي، من جهته، أن عسكريًا أمريكيًا متمركزًا في كوريا الجنوبية قد وضع في الحجر الصحي بعد تأكد إصابته بالفيروس.