الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد اليمني يكتب: حقوق الإنسان حين تكون وسيلة لاستعباد الأوطان

صدى البلد

لقد اسدل الستار على مؤامرة يناير بصلاة قلوب المصريين على وفاة الرئيس مبارك، تلك المؤامرة الصهيوأمريكية التى أتت على أغلب دول الوطن العربي، وشاءت إرادة الله تعالى أن يحفظ مصر جيشًا وشعبًا فهى التى لم تنفك عن الذود عن حياض الوطن العربي.

أنقل فصلًا -بتصرف- من كتابي "في أحضان الشيطان" الذى راجعه وأثراه بالمعلومات السياسية والتاريخية استاذنا الأديب والكاتب/ محمد محمد مصطفى والصادر في 2013.

إن حقوق الإنسان، كلمة براقة تخترق مناعة الأوطان بيسر وسهولة، حين تمتطى ظهر المعاناة التى تعيشها الشعوب، فتمنيهم بساعة الخلاص إن هم لبوا نداءها، وتُقدم معسول الكلام لأولئك الواهمين الناقمين على وطنهم وأمتهم بالتحرر والعيش في رغد الحياة، ولكن ذلك ليس بدون مقابل!!


إن هناك ثمنا يجب أن يقدم أيها الطامعون الواهمون.


 فيلتفت المعوزون ناحية النداء فى إصغاء تام لسماع ثمن الحرية وحقوق الإنسان، فإذا بالثمن يحولهم من العزة إلى المذلة والإنقياد، فيها يكونون عبيدًا لا حقوق لهم إذ أن الثمن هو (إسقاط قداسة الأوطان)، تحت شعارات واهية تجذب إليها كل حشرة يجذبها شعاع نور أصله نار- فيكون المطلب فك سيادة الأوطان  كى تكون أوطانكم متواصلة مع الدنيا جميعها عبر قطع حبل التواصل فيه مع ثوابتكم الدينية والتاريخية.  

ويقبل الضعفاء فى ساعة عسرتهم ذاك العرض، فالواقع يكلمهم (ماذا قدمت لكم الثوابت، يمكنكم العيش أفضل من ذلك، أنتم تستحقون الأفضل، لابد وأن تخرج أحلامكم إلى أرض الواقع.


 أين الديمقراطية والحرية، لقد صارت أحلامكم حبيسة النفوس وكُممت الأفواه وضاق العيش بكم، ماذا ستقدم لكم الهوية سوى فقدان الحقوق والحريات)، وتدخل قوى البغى التى تريد استعباد المعوزين فى هذا الوطن، لتستلب منهم السيادة تحت تلك الشعارات الرنانة، ويتحول المعوزون الموهومون من حياتهم الكريمة التى لم يرضوا بها إلى ذل الاستعمار، تحت وهم القضاء على عوزهم وإقامة دولة حقوق الإنسان والحريات.


-           دخلوا أفغانستان (2001) وغاب الأمن والأمان فيها.

-           دخلوا العراق (2003) والقتل فيها على الهوية.

-        دخلوا مؤخرًا ساحل العاج (2010) والكلمة العليا فيها الآن لقراصنة الناتو.


هذا الشعار (حقوق الإنسان) هو بالنسبة للعقلاء أمل ننشده ونسعى إليه، لكن إذا كان صادرًا من جهة قدمت نموذجًا عبر تاريخها لمضمونه، لكن أن يكون الشعار صادرًا من قراصنة، من قوى الظلام الغربى، من قوى الاستعمار، فلن يكون إلا خدعة كبيرة يراد لنا أن نقع فيها، وعندنا فى التراث الأمثال الكثيرة ممن يطلقون الشعارات الخلابة ليُستدرج بها الفريسة، وعلى  رأس تلك الأمثال القوى الصهيو أمريكية، وما تلك القوى فى يومنا إلا ثعلب كبير يريد الإجهاز على  أمتنا مرتديا ملابس الدين تارة وملابس التحرر والليبرالية تارة أخرى. فلا يكون عند طاعتها إلا السقوط في الهاوية.


حفظ الله مصر ، حفظ الله جيشها، حفظ الله قائدها.