EN 
في الساعة 10:30 صباح أمس هبطت الطائرة العسكرية المحملة بجثمان الرئيس الاسبق الراحل محمد حسني مبارك وبرفقته ابنيه جمال وعلاء مبارك إلى مهبط مسجد المشير الطنطاوي بالتجمع الخامس بعد إقلاعها من مستشفى الجلاء التي أعلن فيها وفاة الرئيس الأسبق مبارك في خبر هز أرجاء العالم.
قرينة الرئيس الاسبق الراحل سوزان مبارك كانت تنتظر وصول جثمان رفيق عمرها الذي ارتبطت به لمدة 70 عامًا ، وهي برفقة عائلتها و حفيده عمر الذي كان متأثرا برحيل جده الحنون، وذلك بحسب رواية اللواء رأفت الحجري حارس الشخصي للرئيس مبارك الذي حضر جنازته أمس لموقع " صدى البلد".
استقبل اللواء رأفت الحجري حارس مبارك الشخصي جثمان الرئيس الراحل مبارك بمسجد المشير، بعد انتظاره قرابة الساعة، لوصوله إلى مقر الجنازة العسكرية بالتجمع الخامس في التاسعة صباحًا، وهو في حالة اكتئاب وحزن على رحيل قائده ووالده حسنى مبارك.
قبل وصول الجثمان توجه الحارس الشخصي السابق لمبارك" إلى قاعة السلام للمناسبات التابعة لمسجد المشير لإلقاء التحية على قرينة الرئيس الأسبق التي كانت ترافقها هايدي ثابت زوجة ابنها جمال و وعدد من أفراد العائلة الذين اتشحو جميعهم بالسواد.
وفور وصول جثمان الرئيس الراحل مبارك تم نقل نعشه إلى المسجد مباشرة الذي حمله أفراد من خدمة حمل الجثمان التابعة لإدارة المراسم وهم يرتدون تشيرتات الحرس الجمهوري، حيث وضعوا نعش الرئيس الراحل في أحد زوايا المسجد، وفقًا لحديث اللواء رأفت الحجيري لـ"صدى البلد".
جلس نجلا الرئيس الراحل علاء وجمال مبارك و15 فردا من ضباط حراسته السابقين من ضمنهم اللواء رأفت الحجيري بجوار جثمان الرئيس مبارك لتلاوة القرآن وسط تساقط الدموع حزنًا على رحيله لمدة ساعتين حتى بدء أذان الظهر في الساعة 12 صباحًا.
وبعد إقامة صلاة الظهر في مسجد المشير ، بدأت مراسم صلاة الجنازة على جثمان مبارك، ليجس بعدها الحاضرين بالمسجد حتى الساعة الواحدة ونصف ظهرًا، ويتم بعدها نقل جثمان الرئيس الراحل إلى عربة المدفع في مراسم جنازة عسكرية مهيبة حضرها الوزراء الحاليين و السابقين و مؤيدي ومعارضي الرئيس الراحل ونخبة كبيرة من قادة الدول العربية وسفرائها، حتى وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤدي واجب العزاء وتبدأ مراسم جنازة مبارك العسكرية.
وخلال مراسم الجنازة العسكرية لوحظ عدم حضور المشير الطنطاوي، وذلك لإصابته بوعكة صحية منعته من الحضور جنازة الرئيس الراحل، بحسب تأكيدات اللواء رأفت.
وفور انتهاء مراسم الجنازة وقف نجلي الرئيس الراحل مبارك علاء وجمال لتلقى عزاء والدهم من كافة الحضور، حيث بكى جمال حين احتضنه اللواء رأفت لقربه منه ومن الرئيس الراحل الذي ظل في خدمته لمدة تقارب الـ23 عامًا.
بعد انتهاء مراسم العزاء نقل جثمان الرئيس الراحل إلى مثواه الأخير عبر الطائرة العسكرية نحو مقبرته، وفور وصل جثمان الرئيس الراحل إلى مهده الاخير، حمل جثمانه ضباط الحراسة وابنيه علاء وجمال إلى مقبرته لانهاء مراسم الدفن، وبعد ذلك تم قراءة الدعاء على جثمان الرئيس الراحل وهو في قبره لمدة ساعة تطبيقًا للسنة وسط حزن يخيم على الجميع.
وقال اللواء رأفت حارس مبارك الشخصي سابقًا لـ صدى البلد ، أن شخصية الرئيس الاسبق مبارك لن تتكرر ابدًا، في انضباط وحسن تعامله مع ضباطه وفي عطفه على عائلته التي رافقته إلى مثواه الأخير.
