الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة بريطانية: غياب الزمالك عن مباراة الأهلي حلقة جديدة في سلسلة فساد الكرة المصرية

الأهلي والزمالك
الأهلي والزمالك

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تقريرًا عن مباراة القمة الأخيرة بين فريقي الأهلي والزمالك، في الدوري المصري، وذلك بعد غياب الفارس الأبيض عن حضور تلك المواجهة، وتم احتساب الثلاث نقاط لصالح الأهلي، ليعزز صدارته للدوري.

وبدأت الصحيفة تقريرها: "تخيلوا أن جميع مباريات كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز تلعب بدون أي جماهير، ملاعب ويمبلي وأولد ترافورد والإمارات والاتحاد بشكل مفاجئ أصبحت خاوية، باستثناء اللاعبين والمديرين، كيف ستبدو كرة القدم الإنجليزية؟

كيف سيحقق الرعاة والقنوات الرياضية والنوادي أرباحهم؟ وكيف سيستمتع الناس بمشاهدة هذه المباريات في عطلة نهاية الأسبوع؟"

وأضافت: "هل اعتقدتم أن السماء سوف تسقط وعالم كرة القدم بأكمله سينهار؟ خطأ، اسمحوا لي أن أعرض لكم النموذج المصري لكرة القدم!، في مصر، تلعب المباريات بدون جمهور منذ عام 2012 (باستثناء البطولات الكبرى التي استضافتها مصر)، ومع ذلك، حافظت كرة القدم على زخمها وازدهرت من خلال أمر واحد، التعصب، المزيد من التعصب".

وتابعت: "الأهلي والزمالك هما أبرز أندية كرة القدم في مصر، وربما في الشرق الأوسط بأكمله، فهما يتمتعان بشعبية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة، في مباراة كأس السوبر المصري، التي لعبت في أبو ظبي، سادت الخصومة على جميع المستويات، صارع بعض اللاعبين بعضهم بعضا على أرض الملعب، رد قائد الزمالك على هتافات المشجعين من خلال القيام بإيماءات فاضحة، وسكب الإعلام المزيد من الوقود على النار، بعد المباراة، لم يضيع الناديان وقتًا وشنا حربًا في التصريحات ضد بعضهما البعض، اشتبكت الجماهير، على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب المباراة التي انتهت بفوز الزمالك في ركلات الترجيح".

وواصلت: "في مباراة أخرى ضد الأهلي يوم الإثنين الماضي، بالدوري المصري، لم يظهر لاعبو الزمالك في الوقت المحدد، أكد الاتحاد المصري أنه سيفرض عقوبات صارمة على النادي، وقال رئيس الزمالك إنه يخشى أن يتحول الحدث إلى مواجهة دموية، وليس مباراة كرة قدم".

وأكملت: "كرة القدم المصرية ليست لديها أسس قوية، هي نظام ضعيف تديره شبكة تشبه القلة من إمبراطوريات الدعاية والإعلان، وبينما تتبع المملكة المتحدة نظامًا يسمح للمشاهدين بمتابعة المباريات، فإن الإعلام المصري يشارك في تأجيج التعصب بين المشاهدين، والنتيجة هي حرب أهلية متناحرة لا نهاية لها بين رعاة الإعلام واللاعبين السابقين في الأهلي والزمالك يتنافسون على الإعجابات والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استرضاء جماهيرهم".

وتواصلت الانتقادات للكرة المصرية في التقرير البريطاني: "هذا النظام على وشك أخذ كرة القدم في مصر بعيدًا عن القواعد الرياضية المتفق عليها والتزاماتها الأخلاقية بطريقة عنيفة للغاية، إذا كان العراقيون والسوريون واللبنانيون واليمنيون يرسمون سياساتهم على أسس طائفية، فإن الأهلي والزمالك هما أساس "طائفية كرة القدم" في مصر".

وأشارت إلى مجزرة بورسعيد: "في فبراير 2012، قُتل أكثر من 70 شخصًا وجُرح ما لا يقل عن 1000 في أعمال عنف على ملعب بورسعيد بعد فوز المصري على الأهلي، منذ ذلك الحين، مُنع المشجعون من حضور مباريات كرة القدم في الملاعب".

وأتمت: "مجزرة أخرى تلوح في الأفق، وقد تحدث في أي لحظة، تأجيج الرياضة والكراهية من قبل وسائل الإعلام أو المسئولين من كلا الجانبين هو منحدر نحو مزيد من الاضطرابات بين الجماهير في مصر".