اعذروني قبل أي شيء فأنا مضطرة لكتابة سطوري بأسلوب سهل وبسيط لكي يستطيع أبنائي إدراكه جيدا، فمنهم من لم يصل لسن الإدراك الكامل بعد .
انا المواطنة ضياء محمد علي ، يمنية الجنسية ، لم احمل يوما جنسية أخرى ولم أطلب أو حتى أفكر في ذلك.
عشت ربع قرن وأكثر في أرض الكنانة، زوجة وأم، كنت دائما أزرع في قلب أبنائي حبهم وإخلاصهم لوطنهم، وكنت امدهم بوقائع تاريخية تجعلهم يفخرون بأنهم أبناء حضارات، الحضارة المصرية القديمة والحضارة اليمنية القديمة، ميزة يتمتعون بها دون غيرهم.
كبر أبنائي وهم على يقين بأن المحافظة على الأرض والمحافظة على العرض، أحبوا عدن كثيرا ، لكن مصر لها مكان اغلى واعمق في قلوبهم .
ابنائي شهدوا ثورات مصر الأخيرة، وكنت أصر على وجودهم في الميادين رغم صغر سنهم . لم نشارك في مظاهرات ٢٥ يناير لكننا كنا على يقين كامل بثورة ٣٠ يونيو .
مرت سنوات كثيرة ، كبر أولادي وحضروا خبر وفاة الرئيس مبارك ، جلسنا ننظر لبعضنا دون أن ننطق بكلمة .
رأيت مئة سؤال واستفسار في أعينهم، وبطبيعة الحال فانا مطالبة بالرد المتعمق الواضح . لكني اخترت الصمت ليرى ويسمع أولادي الإجابة من دولتهم، وطنهم، قادتهم، حكومتهم، مجلسهم النيابي . ولم تمر إلا ساعات قليلة وقد كانت الاجابات لجميع أسئلتهم منشورة على وسائل الاعلام المصرية .
قد نعجز نحن اولياء الامور احيانا في نقل مشاعر جميلة وقوية لاولادنا تبقى معهم حتى ينتهي بهم العمر خاصة مشاعر الوطنية والشموخ والكبرياء والعز في ظل دولة قوية واصيلة كمصر.
لم تهاب الادارة المصرية من عواقب قراراتها الخاصة برحيل الرئيس مبارك ، بل اهتمت بتكريم رجل الحرب والسلام ، لم تنس يوما ما فعله مبارك، ولم ترضى بعتاب التاريخ لها وعقابه .
اعتراف واحترام الجيش لقائده درس يجب أن يستفيد منه الجميع وخاصة نحن أبناء الشعوب العربية ، أما الولاء فـ" للأرض والشعب" اولا واخيرا .
شكرا جيش مصر
شكرا رئيس مصر
شكرا حكومة مصر