الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هويدا دويدار تكتب: أردوغان والحلم العثمانى

صدى البلد


إن أردوغان يعيش على أمل إعادة الإمبراطورية العثمانية؛ حيث يتحالف فيها مع الخصوم ويحارب الحلفاء. ويهدف اردوغان الى التمدد التركى خارج نطاق حدود دولته بدون وجه حق .دون أن يحسب عواقب قد تطاله من دول أخرى.
ويتوسع بحرا فى المتوسط ويعتدى على حقوق مصر واليونان .ويتعمق برا ليهيمن على سوريا وليبيا من خلال ميليشيات يمدها بالسلاح .
فسبق ان أشرنا الى المد الشيعى فى الدول العربية فهنا الامر لا يختلف كثيرا فالمد الشيعى عقائدى وهو حلم فارسى  ..اما التمدد الاردوغانى يهدف الى بناء الامبراطورية العثمانية وإحياؤها من جديد فالسيطرة على الشعوب بحجج واهيه فهو واضح وأمر مروع لما يؤثر على مقدرات الشعوب فما تقوم به تركيا من تبريرات لتواجدها فى ليبيا لهو امر مرفوض .
وتركيا ترتكب فى المتوسط ما لا يحق حيث تقوم بالتنقيب عن الغاز وتنكر حق مصر فى هذا وتحاول فرض سيطرتها على المنطقة ولا يختلف الابتزاز التركى عن نظيره الايرانى 
حيث تقوم تركيا بالمتاجرة بالاجئين طمعا فى المال فقد اصبحت تركيا تبتز العالم رغم حياة الاجئين المزرية على الحدود الا انها تحاول الظهور بمظهر المضيف الجيد 
وقد قامت مصر واليونان بعملية ترسيم المناطق الخاصة بين الدولتين فى ختام زيارة وزير الخارجية اليونانى وقد قوبلت مذكرة التفاهم بشأن الحدود البحرية بين اردوغان والسراج برفض شديد من حانب مصر واليونان 

فما تفعله تركيا فى المنطقة لهو اظهار للقوة الغير ممنهجه فهم يظهرون القوة فى غير محلها فقد اصبح جليا اظهار تركيا لقوتها المفرطة على الساحة وتبرر تدخلها فى شئون البلدان 
ودعم الميليشيا المسلحة سواء فى ليبيا او سوريا وامدادها بالسلاح كما فعلت ذلك فى مصر سابقا وعملت على ترسيخ حكم الاخوان فى مصر وقامت بدعمهم دعما كاملا

وتلعب الان دورا ليس فى مصلحتها فالهدف واضح للجميع حيث تقوم ...بعرقلة تصدير الغاز فى منطقة شرق المتوسط الى اوربا من خلال ضرب شاحنات نقل الغاز من مصر الى اوربا ...او تفجير خط الانابيب المذمع انشاؤه بين اسرائيل وايطاليا مرورا باليونان المعروف بخط انابيب شرق المتوسط .
الا ان الشراكه الاسترتيجية بين مصر واليونان اصبحت تلعب دورا كبيرا فى تشكيل التوازن بين القوى وخصوصا فيما يتعلق
بافساد المخططات التركية لزعزعة الامن والاستقرار فى شرق المتوسط حتى يتحقق الحلم العثمانى فى السيطرة الكاملة  والتحكم فى المنطقة
Attachments area