أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مواجهة الفساد تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي : قوة الردع القانوني ، فإن الله (عز وجل) يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، وإلى جانب الردع القانوني تأتي عملية الحوكمة التي ينبني عليها إعمال القانون من خلال وضع أطر واضحة وشفافة ودقيقة ومحكمة تؤدي بإحكامها إلى تقليل عمليات الفساد و تصعب الأمر على ضعاف النفوس ، فالثقة لا تعني عدم المتابعة أو المراقبة ، والمراقبة لا تعني عدم الثقة ، أما الركيزة الثالثة فهي إيقاظ الضمير الديني والوطني والإنساني مع بيان خطورة الفساد وسوء عاقبة المفسدين حيث يقول الحق سبحانه : ” وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ” ، ويقول سبحانه : ” وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ” ، ويقول سبحانه : إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ” ، ويقول سبحانه : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ” .
جاء ذلك خلال في كلمته الافتتاحية في مؤتمر جامعة السادات بالمنوفية حول دور المؤسسات الدينية التوعوية في مواجهة الفساد بحضور الدكتور أحمد بيومي رئيس الجامعة والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية والجامعية والمجتمعية بمحافظة المنوفية.
كما أكد أن مواجهة الفساد مسئولية مجتمعية يؤدي كل مواطن شريف فيها دوره بإصلاح نفسه أولًا ، والعمل على منع الفساد في محيطه أيًّا كان في الأسرة أم في العمل أم في المجتمع، فالحياد فيما يتعلق بصالح الوطن خيانة ، إذ لا يكفي في علم الإدارة الحديثة أن يكون الإنسان صالحا لا مصلحا ، كما أنه لا بد من نشر ثقافة النزاهة والشفافية على نطاق مجتمعي واسع .
ويتلخص دور المؤسسات الدينية في محورين : الأول توعوي من خلال إعطاء قضية مواجهة الفساد أولوية في خطابها الديني و الدعوي والتثقيفي والمجتمعي ، والآخر في عملها على أن تكون أنموذجًا في مواجهة الفساد ، وتحقيق معايير النزاهة والشفافية.