الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رعب كورونا يهوى بالبورصات العالمية.. هبوط جماعي للبورصات بالخليج العربي.. وقف التداول في الكويت.. وتراجع في دبي والسعودية

كورونا يحصد الأرواح
كورونا يحصد الأرواح

-الأسهم الخليجية تبدأ تعاملاتها بتراجع حاد

- الفيروس يوقف التداول في الكويت

- خسائر كورونا تربك الاقتصاد العالمي.. ومخاوف من سيناريو 2008

- سباق بدول العالم لتبني إجراءات للحيلولة دون انتشاره  

 

هبطت الأسهم الخليجية العربية بشكل حاد في المعاملات المبكرة بقيادة الكويت ودبي، متأثرة بالمخاوف من أضرار على الاقتصاد العربي والعالمي وأسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا الكاسح في أكثر من 30 دولة، حيث هبط المؤشر الرئيسي في دبي 4.8 بالمائة، في أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ أغسطس 2015، في حين هوى المؤشر الكويتي نحو 11 بالمائة، لتقرر البورصة تعليق التداولات لبقية اليوم، وفق ماذكرت صحف عربية ودولية.


وأعلنت بورصة الكويت وقف التداول في السوق الأول حنى نهاية جلسة، اليوم مع إلغاء مزاد الإغلاق، بعد انخفاض مؤشره بنحو 10.9 في المائة.


وأشارت إلى أن وقف التداول في السوق الأول لا يؤدي إلى إيقاف التداول في السوق الرئيسي بشكل تلقائي ما لم ينخفض مؤشر السوق الرئيسي إلى المستويات التي تؤدي إلى وقف تداوله.


وانخفض مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 4.07 في المائة، فيما هبط مؤشر السوق ا وهوى المؤشر العام للسوق السعودية أيضًا بنسبة 4.06 في المائة، وانزلق المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4.2 في المائة، وأبو ظبي 3.5 في المائة، والبحرين 3.43 في المائة ، وسوق مسقط 1.15 في المائة، و قطر بنسبة 0.6 في المائة.


وأظهر تقرير أعدته شركة الاستثمارات الدولية، ومقرها الكويت، أن خسائر بورصات الخليج خلال فبراير ماضي، بلغت نحو 150 مليار دولار، كان النصيب الأكبر منها للسوق السعودية بنحو 82 مليار دولار، فيما تكبدت بورصة الكويت 3 مليارات دولار.


كما علقت البورصة المصرية التداولات مؤقتًا لمدة نصف ساعة، بعد تراجع مؤشر EGX100 بأكثر من 5% اليوم، الأحد، حسبما ذكرت في بيان صحفي.


ومنذ بداية اليوم، تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنسبة كبيرة تأثرًا بتراجع الأسواق العالمية والعربية، وقالت البورصة إنها أوقفت التداول لمدة نصف ساعة، وذلك بسبب انخفاض مؤشر "EGX 100" بنسبة 5%، وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 6.14% إلى مستوى 12210 نقاط، كمار  هوى مؤشر EGX70 EWI بنسبة 6.33%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 5.18%.


وتأتي التراجعات عقب خسائر حادة لأسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة الماضي، عندما كانت بورصات منطقة الخليج العربي مغلقة، لتفقد الأسواق العالمية أكثر من خمسة تريليونات دولار من قيمتها الأسبوع الماضي.


ومع تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا حول العالم، حيث سجلت أعداد الإصابة بالفيروس القاتل على مستوى العالم ما يزيد على 80 ألف حالة في نحو 50 دولة، ويقترب عدد الموتى بالفيروس من 3 آلاف شخص ، تصاعدت الخسائر الاقتصادية في العديد من القطاعات الاقتصادية ، لا سيما أن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، مما أثر على حركة الاقتصاد العالمي، ليصنف خبراء الاقتصاد بأنه أكثر الفيروسات التي أضرت بالاقتصاد العالمي في العصر الحديث بل فاق فيروس “سارس” الذي ضرب الصين في عام 2002 ، من حيث الخسائر المادية التي تعرضت لها دول العالم، ويشابه أو قد يتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية في 2008.


ومع انتشار فيروس كورونا في دول الخليج العربي، امتدت الآثار إلى أسواق المال والتجارة وحركة الطيران والضيافة، بعد أن كانت منحصرة في الأسابيع الماضية على تراجع أسعار النفط عالميًا نتيجة هبوط الطلب في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.


وفي وقت سابق، اليوم الأحد، كشفت رويترز عن أن مجموعة الإمارات، التي تتبعها شركة طيران الإمارات والعديد من الكيانات العاملة في مجال الشحن والنقل الجوي، من العاملين بها، الحصول على عطلات بأجر ودون أجر، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، الذي نال من حركة السفر في الدولة الخليجية ومناطق متفرقة من العالم.


وتوقعت المجموعة التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية "تباطؤًا ملحوظًا" في الأعمال، بحسب رسالة إلكترونية، قالت رويترز في تقرير اليوم الأحد، إنها اطلعت عليها. وأكدت متحدثة باسم طيران الإمارات صحة الرسالة الإلكترونية التي أُرسلت للعاملين.


وانتشر  الفيروس في عدة دول أوربية منها دول بالاتحاد الأوربي على سبيل المثال كألمانيا واسبانيا وإيطاليا إلى تراجع البورصات الأوربية بشكل عام، حيث فقد مؤشر ستوكس 600 أوروبا أكثر من 1.8% من قيمته أي ما يعادل خسائر تقدر بنحو 700 مليون دولار منذ ظهور الوباء في أوروبا.


كما سجل سهم كومرتس بنك الألماني المدرج على مؤشر قطاع البنوك الأداء الأسوأ، وهوى السهم في ختام التعاملات لشهر فبراير المنصرم بنسبة 5.8%.


 كما هبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.9%. بينما هبطت أسهم إيطاليا بنسبة 1.4% لتواصل هذه الأسهم بذلك خسائره الفادحة.


وسجلت أسواق الأسهم في أنحاء العالم تراجعا بشكل حاد وسط مخاوف من أن تؤدي القيود المتزايدة على السفر إلى الحد من النشاط التجاري، بل يتوقع خبراء الاقتصاد أن يتكبد الاقتصاد العالمي، كورونا خسائر تفوق 160 مليار دولار كرقم أولي.


وفي تقرير نشرته وكالة بلومبرج أكد أن أغنى أثرياء العالم خسروا نحو 139 مليار دولار، من بينهم جيف بيزوس مؤسس ورئيس شركة أمازون، ولفتت الوكالة إلى أن هذه الخسائر تعد الأكبر لمليارديرات العالم منذ أكتوبر 2016 بعد انهيار البورصات العالمية.


وأشارت بلومبرج إلى أن جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، وبرنارد أرنو رئيس ومؤسس مجموعة لويس فيتون خسر ما يعادل 4.8 مليار دولار، فيما خسر مالك مجموعة الملابس "زارا" أمانسيو أورتيجا 4 مليارات دولار، أما مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك فقد خسر 3.48 مليار دولار.


من أكثر القطاعات الاقتصادية تأثرًا بانتشار فيروس كورونا القطاع التقني ، حيث خسرت شركة “أبل”عملاق صناعة الهواتف الذكية 65 مليار دولار و أمازون حوالى 43 مليار دولار ، وشركة جوجل حوالى 44 مليار دولار وشركة مايكروسوفت حوالى 58 مليار دولار خلال شهر فبراير المنصرم.


وذكر تقرير نشرته صحيفة ” واشنطن بوست ” الأمريكية أن انتشار الفيروس في الصين خلال الفترة الماضية قلل من عدد الأجهزة التي يتم تصنيعها في الصين ومنها هواتف آيفون، مضيفة أن الشركة تتوقع أن إيراداتها لن تقترب من الرقم الذي حققته في الشهر الماضي.

 

ومن بين القطاعات المتأثرة كذلك قطاع السياحة والسفر، بعد أن تسبب في تقييد حركة السفر في عدة بلدان وإلغاء العديد من الأشخاص لخطط السفر الخاصة بهم، حيث يعتمد الاقتصاد العالمي بشكل أكبر من ذي قبل على إيرادات السياحة التي وصلت في عام 2018 إلى تريليون و700 مليار دولار، وتوفر نحو 3189 مليون وظيفة حول العالم.


وكانت رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة جلوريا جيفارا ، قد قالت إن وباء كوفيد-19 سيؤدي إلى خسائر، بقيمة 22 مليار دولار، لقطاع السياحة العالمي، مع تراجع نفقات السياح الصينيين، لكن الفاقد يمكن أن يصل إلى 49 مليار دولار إذا امتدت الأزمة الحالية مثلما حدث مع أزمة سارس في 2003.


وتتسابق دول العالم لتبني إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يواصل تفشيه وحصد الأرواح.


وشهدت الحصيلة اليومية لوفيات فيروس كورونا المستجد في الصين الأحد انخفاضا طفيفا، مع تسجيل 35 حالة وفاة في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة في مقابل 47 حالة خلال اليوم السابق، حسبما أعلنت لجنة الصحة الوطنية، غير أن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس شهدت ارتفاعا، إذ تم تسجيل 573 إصابة جديدة في أنحاء البلاد الأحد، في مقابل 427 إصابة أُعلِن عنها السبت.

توفي رجل في السبعينيات من عمره في جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان مساء السبت بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا حسبما ذكرت السلطات المحلية.

وقالت حكومة بلدية هوكايدو إن المريض دخل المستشفى في 17 يناير بسبب مرض آخر لكن بدأت تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بعد بضعة أسابيع، وقد ثبتت إصابته بفيروس كورونا في 25 فبراير.

وتعد هذه سادس وفاة بفيروس كورونا في اليابان إلى جانب ست وفيات بين أولئك الذين كانوا على متن السفينة السياحية (دايموند برنسيس).

أعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 210 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية اليوم الأحد مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 3736.

وكانت السلطات سجلت السبت 813 حالة إصابة جديدة في أكبر قفزة يومية بكوريا الجنوبية التي تشهد أوسع انتشار للفيروس خارج الصين، علما أن الفيروس أودى بحياة 17 شخصا في البلاد.

قال المدير العام لإدارة مكافحة الأمراض في تايلاند الأحد إن البلاد سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا وهو رجل يبلغ من العمر 35 عاما كان يعاني من حمى الضنك.

وأوضحت الإدارة أن تايلاند رصدت 42 حالة إصابة بالفيروس منذ يناير تعافت 30 منها بينما لا يزال 11 مصابا في المستشفيات.

ذكرت وزارة الصحة اليونانية السبت أنها رصدت ثلاث حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى سبعة.

كشفت كل من إيرلندا ولوكسمبورغ، تسجيل أول إصابات بفيروس كورونا المستجد، الذي يواصل انتشاره في العالم.

وذكرت الحكومة الإيرلندية، السبت، أن أول إصابة بفيروس كورونا تم تشخيصها لدى إيرلندي عائد من شمال إيطاليا.

وقالت وزارة الصحة إن الرجل المتحدر من شرق إيرلندا "تلقى متابعة طبية" في إطار البروتوكول المعتمد، بعد تشخيص إيجابي لإصابته بالفيروس.

وذكرت وزارة الصحة الكويتية، الأحد، إنه تم تسجيل إصابة واحدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية.

ولفتت الوزارة إلى أن جميع المصابين بفيروس كورونا في مراكز الحجر الصحي بصحة جيدة ويتلقون كل الرعاية والمتابعة.

ومع الإصابة الجديدة، يكون تعداد المصابين بكورونا في الكويت قد وصل إلى 46.

جدير بالذكر أن تعداد الإصابات المسجلة عالميا بفيروس كورونا المستجد حتى الآن بلغ 86986، في حين سجلت 2979 وفيات، وبلغ عدد المتعافين من المرض 42372.